الفقيه بن صالح: عصابة إجرامية تسلب جزارا أزيد من 20 مليون سنتيم

حميد رزفي
تعرض جزار يقطن بأولاد الجابري بإقليم الفقيه بن صالح صبيحة يوم الاثنين الماضي، إلى عملية سرقة أفضت إلى فقدانه أزيد من 20 مليون سنتيم. وحسب مصدر مطلع، فإن العملية تمت في حدود الساعة الثالثة صباحا من نفس اليوم، حيث كان الضحية يستعد للتوجه على متن سيارته إلى السوق بقلعة السراغنة، لكنه سرعان ما تفاجأ بعصابة إجرامية كانت تتربص له بالقرب من منزله، وهي مشكلة من أزيد من ثلاثة أفراد، أحدهم قام بلف حبل على عنق الضحية لشل حركته، مما أرغم هذا الأخير على الاستسلام للسرقة من طرف العصابة حفاظا على حياته. ووفق ذات المصدر، فإن الضحية أفاد بأن العصابة الذي نهبته حوالي 23 مليون سنتيم، كانت تستعمل سيارة من نوع كولف زيبرا، وأحد عناصرها كان يمتطي دراجة نارية. حدث السرقة هذا، جاء بعد يومين فقط من جريمة قتل نكراء وقعت بنفس الإقليم، وبالضبط بالمجال الترابي التابع لأولاد عياد (على بعد 7 كلمترات من أولاد الجابري) حيث اهتزت الساكنة على وقع هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بالقرب من مقهى فوكيس بتراب هذه البلدية. تفاصيل هذه الجريمة تعود إلى مساء الجمعة حيث تعرض الضحية إلى طعنتين بالسلاح الأبيض سرّعت بموته قبل بلوغه المستشفى الجهوي ببني ملال، وذلك خلال مشاداته مع شخصين كانا يمتطيان دراجة نارية من نوع فالكون، حاولا سرقة هاتفه النقال. الجريمة هذه، هزت الشارع العام، فالضحية ليس سوى تلميذ في رعيان شبابه ولم يتجاوز بعد عقده الثاني، كما استنفرت رجال الدرك الملكي الذين كثفوا من تحرياتهم الى أن اعتقلوا المتهم الرئيسي، كما تم اعتقال شريكه المسمى (ص. ه) المزداد سنة 1987 بدون سوابق عدلية. تداعيات هاتين الجريمتين الشنيعتين، خلفت تساؤلات عدة لدى المهتمين بالشأن المحلي حول الوضع الأمني، الذي قالوا إنه لم يعد يرقى إلى طموحات ساكنة هذه المدينة التي كانت إلى عهد قريب آمنة مطمئنة وتحولت بين عشية وضحاها إلى مرتع خصب للمجرمين وممتهني اللصوصية ليزرعوا الرعب في أوساط الساكنة. وتابع هؤلاء المهتمون بالشأن المحلي، أن العديد من الأسئلة عن الوضع الأمني أمست تلوكها ساكنة المراكز الحضرية والقرى التابعة لهذا الإقليم، مبرزة، أن الجناة في هذه المناطق يستغلون شساعتها وقلة الموارد البشرية بمراكز الدرك الملكي، مستعملين الدراجات الصينية كآليات جديدة للضرب والسلب والسرقة خصوصا بعد اثبت استعمالها نجاعة في الانفلات من قبضة رجال الأمن والدرك. والحالة هذه، فإن هؤلاء المهتمون بالشأن المحلي يطالبون بتعزيز الأمن بالإقليم بالوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية الكافية لسد الخصاص في هذا الجانب.

Related posts

Top