الفلاحون يفقدون الأمل في الموسم الفلاحي الحالي

تسود حالة من التذمر في أوساط الفلاحين المغاربة بعد غياب التساقطات المطرية عن أراضي المملكة خلال هذه السنة، وهو ما ينذر بحصيلة كارثية على مستوى الإنتاج الفلاحي بداية فصل الصيف القادم، خصوصا فيما يتعلق بإنتاج الحبوب على المستوى المحلي.
وقال الفلاح إبراهيم مبشور من منطقة سهل سايس بفاس، إن الفلاحين فقدوا الأمل في الموسم الفلاحي الحالي، نتيجة تأخر التساقطات، وانقطاع الغيوم عن سماء المغرب بشكل كلي، خلال الأشهر الأخيرة، معتبرا ذلك مؤشرا من مؤشرات الجفاف في المستقبل.
وأكد إبراهيم مبشور، في تصريح صحافي لبيان اليوم، أن السنة القادمة ستكون صعبة بالنسبة للفلاحين الذين لا يتوفرون على مصدر آخر، غير الأنشطة الفلاحية البورية، أو تربية الماشية التي هي في حاجة أيضا إلى الكلأ الذي ينذر بشح وخيم العواقب.
وكشف إبراهيم، أن المضاربات حول كلأ الماشية بدأت خلال الأيام الأخيرة بالعديد من القرى والبوادي، بعد التأكد من أن نتائج الموسم الفلاحي الحالي ستكون سلبية، ومن تم سيرتفع الطلب على الكلأ لتأمين الغذاء للماشية.
وطالب الفلاح بسهل سايس بضرورة توفير الدعم لفائدة الفلاحين من قبل وزارة الداخلية، من خلال توفير الكلأ للماشية، موضحا بأنه تم تروج أخبار حاليا تفيد بأن وزارة الداخلية تعقد اجتماعات إقليمية لاحتواء أزمة الكلأ في القادم من الشهور.
وذكر المتحدث بأن العديد من زراعات الحبوب اصفر لونها مؤخرا، ومنها من مات، مستبعدا أن تحيى مجددا في حال تساقطا الأمطار في القادم من الأيام.
وأثرغياب التساقطات المطرية خلال هذه السنة، بشكل سلبي كذلك، على حقينة السدود المغربية التي تراجع منسوب المياه بها، بحوالي مليارين و187 مليون متر مكعب، بحسب الإحصائيات التي اطلعت عليها بيان اليوم، في موقع وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء-قطاع الماء.
واستنادا إلى التقرير عينه، فإن خزينة السدود تتوفر حاليا على سبعة ملايير و411 مليون متر مربع، مخصصة للاستغلال في الأنشطة الفلاحة، وكذا توفير الماء الصالح للشرب لساكنة المدن والقرى، ومن تم فإن هذا المعطى السلبي ينضاف إلى الحصيلة الفلاحية السلبية المسجلة إلى حد الآن.
جدير بالذكر أن المغرب لجأ خلال هذه السنة، وبشكل مبكر، إلى السوق الدولية لاستيراد الحبوب من الخارج، كإجراء لاحتواء أزمة نتائج الموسم الفلاحي المنصرم، الذي كان سلبيا ولم يستطع أن يؤمن حاجيات المطاحن من الحبوب لأطول مدة ممكنة.

> يوسف الخيدر

Related posts

Top