الفنان التشكيلي محمد مرابطي يستكشف الحدود بين الرسم والشعر

يعرض الفنان التشكيلي محمد مرابطي، بأروقة المعهد الفرنسي بالرباط، أكثر من 60 لوحة تتأرجح بين عالم التصوير وعالم الشعر، وذلك في إطار معرض منظم تحت عنوان “بين الرسم والشعر”.
ويمكن هذا المعرض، الذي افتتح مساء يوم الأربعاء، بحضور عدد من الشخصيات من عالم الفن والثقافة والإعلام والسياسة، من اكتشاف باقة من أعمال الفنان التشكيلي المغربي المنجزة مع شعراء على امتداد عشر سنوات.
وأوضح الفنان التشكيلي، بالمناسبة، أن هذا المعرض الذي ستتواصل فعالياته إلى غاية 18 نونبر المقبل، “يجمع كل اللوحات التي أنجزتها مع مجموعة من الشعراء. وقد تطلب مني إنجاز هذا العمل عشر سنوات”، مبرزا أن التقنيات المستعملة في لوحاته تشمل على الخصوص الطباعة الحجرية والنقوش.
وبخصوص موضوع المعرض، أوضح مرابطي أنه يحيل إلى الخيط الرفيع بين الفضاءات المادية وغير المادية، مبرزا “التواطؤ” الذي يجمع بين الرسم والشعر اللذين أثر الواحد منهم على الآخر بشكل متبادل، وذلك في سياق تكافلي.
وفي نفس الصدد، قالت مديرة المعهد الفرنسي بالرباط، ميرييل أوغري ميرلينو، أن اختيار هذا الموضوع لم يكن من قبيل الصدفة، مبرزة أن بين الرسم والشعر يوجد عالم من المساعي الدؤوبة لا يزال يتطور، خصوصا عندما يندمج الرسم مع الكتابة.
وأضافت السيدة ميرلينو أن “الملصقات والعلامات تنصهر مع اللوحة لتكون عملا فريدا من نوعه” معتبرة أن الكلمة لا تشكل “منافسا بل هي شريك التبادل، بحيث أنها تغذي اللوحة”.
وازداد مرابطي في مراكش سنة 1968، وهو فنان عصامي ملتزم بالتبادل الفني المثمر ويتمتع بخيال خصب. كما أنه يولي اهتماما كبيرا للتأثيرات الضوئية، ولهيكلة الفضاء والقصائد الشعرية المخصصة له. ويشكل شغفه بالشعر مصدر إلهام له لتحويل الحقائق والكلمات والمشاعر المختلفة إلى لغة تصويرية.
وأسس الفنان التشكيلي المغربي الفضاء الفني “المقام” بتحناوت، وهو مقهى أدبي وصالة عرض وفضاء للقاء الثقافي ومكان إقامة الفنانين، والذي يقع بالقرب من مراكش.
ونظم مرابطي عدة معارض فردية وجماعية بالمغرب والخارج، وكذلك بمجموعة من البلدان الأوروبية والعربية، لا سيما البرتغال وفرنسا وألمانيا وسويسرا وانجلترا والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى البرازيل والولايات المتحدة.

Related posts

Top