الفنان العصامي محمد لوخناتي الملقب بـ”خميس” لم ينتظر الفرصة ولكن سعى لخلقها

كانت الشرارة الأولى  للفنان محمد لوخناتي سنة 1976 بمسقط رأسه بمدينة الخميسات، عبر جلسات مع بعض الأصدقاء، خاصة الأخوان سي محمد وحسن اللذان كانا يعشقان الفن الغربي ويعزفان جيدا على آلة الغيتار.
 وكان الفنان محمد لوخناتي الملقب بخميس،  بين الفينة والأخرى يصاحبهما بصوته، واستغل في نفس الوقت الفرصة ليتعلم المبادئ الأولى للعزف على آلة القيتار.
 لا شك أن حبه للفن جعله يضحي بمنحته الجامعية الأولى سنة 1978 ليشتري آلة القيتار بمدينة الرباط.
وكان يحاول  جاهدا أن يوفق بين الدراسة وتطوير مهاراته الفنية، اعتمادا على تكوين ذاتي في مجال الموسيقى والغناء.
 واستطاع خميس  في سنة 1981 الفوز بالجائزة الثانية في المهرجان الوطني للأغنية الغربية الذي أقيم بمدينة الرباط من تنظيم حفلات المرحوم الغزالي.
  ونضجت موهبته الفنية من خلال المشاركة في العديد من المهرجانات الغنائية بأقاليم الخميسات، مكناس، الرباط، والدار البيضاء، ومع العديد من وجوه الأغنية المغربية كفيصل، المرحومان محمد رويشة والشاب ميمون الوجدي، يونس ميكري، لطيفة رأفت، مجموعة إمازيغن..
أبدع الفنان محمد لوخناتي في الأغنية الغربية كما الأغنية الوطنية الهادفة والتي تحفل برسائل توجيهية لفائدة الشباب، ولم ينتظر المساعدة واضطر للاعتماد على إمكانياته الشخصية ليسجل أولى أغانيه، منها: رموشها حرير – هيهات – ماتخدرش ثاني – تعيش المملكة المغربية – لقيتها…
 وما يميز خميس عن باقي الفنانين هو المحافظة على الأغاني الخالدة  غربية وعربية وإعادتها بطريقته الخاصة والتي تشنف آذان جمهوره، علاوة على أنه كان   شغوفا بالإخوان ميكري ويتوق لإحياء هذا الأسلوب الموسيقى الرائع.
ويتناول في بعض 
مقطوعاته الشعر الغنائي العربي أو الزجل المغربي (الشعر العامي)، واللحن المقدم بالآلات الموسيقى الغربية كالقيثار والبيانو وغيرهما، مع تجديد في التوزيع والتسجيل.
 ويسعى خميس إلى معانقة موسيقى تكسر الحدود وتلامس العالمية، وهو بذلك يحذو حذو الفنان يونس ميكري في  أغنية ليلي طويل.
  ويسهر الفنان محمد لوخناتي من خلال تجربته الغنائية على المساهمة في إحياء الأغنية العصرية المغربية والحفاظ على رصيده التراثي الغني والمتنوع والتفاني في تطوير الأغنية العصرية الهادفة خدمة للوحدة الوطنية، والقيم الإنسانية المواطنة..
ثم العمل من أجل موسيقى تلامس الواقع المعاش وتبتكر فيه، عبر مقطوعات تجمع بين العروبة  والعالمية.

>  عبدالله مرجان

Related posts

Top