الفنان المغربي سعد الله عزيز في ذمة الله

الفنان المغربي سعد الله عزيز في ذمة اللهغادر دنيانا، أمس الاثنين، الممثل المقتدر سعد الله عزيز، عن سن يناهز السبعين، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض.
ويعد الراحل من بين الفنانين الرواد في مجال التمثيل المسرحي، حيث كانت له مشاركات عديدة. وقد قام بمعية زوجته، الفنانة خديجة أسد، بتأسيس فرقة مسرحية خلال الثمانينات من القرن الماضي، حملت اسم “فرقة مسرح 80″، حيث تم من خلالها تقديم عدة عروض، حظيت بتجاوب لافت في إبانها، نذكر من بينها: “برق ما تقشع”، “كوسطة يا وطن”، “سعدك يا مسعود”، “النخوة على لخوا”، “خلي بالك من مدام”..
لم يقتصر الراحل على المسرح، بل كانت له مشاركات في العديد من الإنتاجات الدرامية التلفزية والأفلام السينمائية، وكان أداؤه يراعي كل فن من هذه الفنون على حدة، مما سمح له بالنجاح في مسيرته الفنية التي امتدت إلى عدة عقود.
ومن بين الأفلام التي شارك فيها، نذكر على سبيل المثال: “ساعي البريد”، “عرس الآخرين” “بيضاوة”، “نامبر وان”.. وهي أفلام قام بإخراجها خيرة المخرجين المغاربة.
ومن بين الإنتاجات الدرامية التلفزية: “صور ضاحكة”، “مـواقـف”، “لالة فاطمة”.. وكانت هذه السلسلة الأخيرة قد حققت نجاحا كبيرا بالنظر إلى مساهمتها في الرفع من مستوى فن السيتكوم.
وخلال السنوات الأخيرة من حياته، خاض غمار الإخراج السينمائي، حيث أخرج الفيلم السينمائي الطويل “زمن الإرهاب”.
وبالرغم من هجرته إلى كندا، فقد ظل الراحل في اتصال دائم بوطنه الأم، حيث دأب في كل سنة على تقديم جديده الإبداعي إلى الجمهور المغربي.
إلى جانب ممارسته الفنية التي أبلى فيها البلاء الحسن، يشهد للراحل أنه كان فاعلا جمعويا، ناضل لأجل إعادة الاعتبار للفنان المغربي، وقد سبق له أن ترأس النقابة الوطنية لمحترفي المسرح (سابقا) والتي أصبحت تحمل اسم “النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية”، حيث كان أول أمين عام لها في مطلع التسعينات من القرن الماضي، وساهم في تحقيق عدة مكتسبات للمسرح المغربي ومهنييه.
نال الراحل عدة جوائز، نذكر من بينها: “جائزة أفضل ممثل” في مهرجان مونتريال، وجائزة مهرجان باستيا بفرنسا..
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح الجنان.

Related posts

Top