الفنان عبد الله ديدان يعطي انطلاقة “مسرح المغرب” على قناة “إم بي سي 5”

أعطت مجموعة (إم بي سي)، مساء الجمعة بالدار البيضاء، الانطلاقة الفعلية لفعاليات “مسرح المغرب” كمشروع وتصور إبداعي كفيل بخلق المزيد من الفرجة والمتعة والافادة لدى عشاق أب الفنون سواء في المغرب أو الوطن العربي.
و تم خلال العرض الافتتاحي تقديم “شو- مسرحي” بعنوان “سيركيا” CIRQYA شاركت فيه نخبة من النجوم الابداعية يقودها الفنان عبد الله ديدان، يحكي عن فرقة مكونة من 21 عنصرا تحاول ولأول مرة اقتحام فن السيرك بالرغم من ضعف درايتها، في وقت اعتادت فيه لعب أدوار بسيطة في المواسم التقليدية.
وقد نالت هذه اللوحة الاستعراضية الفنية إعجاب الحضور من عالم الفن والثقافة والاعلام، حيث تخللتها مقطوعات موسيقية وغنائية متنوعة وحركات بهلوانية عكست قيمة فنية فرجوية متميزة، في انتظار أن تعقبها، خلال الاسابيع القادمة، عروضا اخرى تعالج في مواضيعها جملة من القضايا المستوحاة من صميم الواقع والثقافة المغربية ذات الحمولة التاريخية الفياضة .
وبالمناسبة، أكد مازن حايك، المتحدث باسم المجموعة، أن هذا العرس الفني الذي يصطلح على تسميته ب”مسرح المغرب” هو ثمرة تعاون مشترك بين رئيس مجموعة “إم بي سي 5” محمد عبد المتعال، والمنتج صادق الصباح والفنان عبد الله ديدان الى جانب فريق متكامل. وأبرز أن هذا المنتوج الابداعي يأتي عقب التجربة الناجحة التي حققتها “إم بي سي مصر” عبر مشروع “مسرح مصر” بتعاون مع الفنان الكبير أشرف عبد الباقي وكذا “مسرح السعودية”.
وأشار إلى أن أهمية هذه الخطوة تكمن من جهة في الإقدام على إعادة تحديث القاعة السينمائية “ريالطو” التي تحتضن هذا المشروع أخذا بعين الاعتبار رمزيتها كتراث سينمائي وفني مغربي، ومن جهة أخرى في العمل على عرض تجربة المسرح المغربي وجمهوره النخبوي عبر القناة التلفزيونية “إم بي سي 5”.
واضاف أن “مسرح المغرب” يبقى بذلك فرصة سانحة للقدرة على استقطاب المزيد من الممثلين والممثلات الجدد، رغبة في إثراء المشهد الاعلامي التلفزيوني الدرامي، وذلك من خلال التنقيب على وجوه جديدة محترفة، ممن اكتسبت خبرة تؤهلها لنيل اعجاب عشاق المسرح، وبالتالي المساهمة في تحقيق نهضة ثقافية وابداعية متواصلة بالمغرب.
ومن جانبه، اكد هشام الجباري، المخرج والمدير والمنتج الفني المنفذ، لهذا المنتوج أن “مسرح المغرب” يتوخى من ورائه أساسا الاستثمار في مجموعة من الشباب من ممارسي المسرح والذين اكتسوا تكوينا مسرحيا ولديهم إبداع وحس فني مسرحي وذلك بفضاء معين بمدينة معينة وفي فترة طويلة من الزمن.
وأوضح، في هذا الشأن، أن فقرات برنامج هذا المشروع الفني تتضمن تقديم عروض مسرحية بشكل أسبوعي منتظم وعلى امتداد السنة، اي بمعدل عرضين مسرحيين في كل يوم خميس وجمعة وسبت، حيث تصل فترة العرض الواحد الى 60 دقيقة.
وفيما يخص الممثلين والممثلات المختارين في الكاستينغ لإخراج هذا الحلم الى حيز الوجود، أشار الجباري إلى أن عملية انتقائهم تمت المراعاة فيها لعدة عوامل منها التكوين والحمولة الثقافية والمعرفية لمنطقة معينة بالمغرب، وذلك رغبة في خلق نوع من الانسجام فيما بينهم الى جانب التنوع في الاداء بهدف تحقيق الفرجة.
وعلى غرار “مسرح مصر” كصناعة مسرحية مهمة، يضيف المخرج، ف”مسرح المغرب” يكتسي فضلا عن تنوع مضامين تيمات عروضه المستوحاة من تاريخ المسرح المغربي، نكهة مغربية في قالب كوميدي استجابة لما يعشقه الجمهور المغربي.
و برأي عدد من المهتمين و المتتبعين للمشهد الثقافي الوطني، فمشروع “مسرح المغرب” يعدا تجربة رائدة في مساره المسرح المغربي الذي اضحى يحتذى به، حيث توجت الكثير من الاعمال، خلال السنوات الاخيرة، بجوائز مهمة في مختلف المحافل والمهرجانات ذات الصلة سواء على مستوى التشخيص او الاخراج المسرحي او الكتابة المسرحية. ومن هذا المنطلق، فقد تمت المراهنة على مثل هذه المبادرة من اجل الدفع بالنجوم المشاركة نحو ولوج أفق عربي أوسع من خلال بث فصول هذه المسرحية على القناة التلفزية “إم بي سي 5” حتى يتمكن الجمهور العربي من التعرف على نموذج من المسرح المغربي المتنوع المشارب.

Related posts

Top