“الفيفا” تتوج مودريتش ومارتا بجائزة الأفضل

في وقت توج الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الدولي الكرواتي وصانع ألعاب نادي ريال مدريد الإسباني لوكا مودريتش، بجائزة أفضل لاعب كرة قدم في العالم لسنة 2018، صوت مدرب وعميد المنتخب المغربي هيرفي رونار والمهدي بنعطية لصالح البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وجاء تتويج مودريتش خلال حفل توزيع جوائز (الفيفا) الذي أقيم أول أمس الاثنين بالعاصمة الإنجليزية لندن، نظرا للموسم المميز رفقة ريال مدريد ومنتخب كرواتيا، إذ أحرز لقب دوري أبطال أوروبا رفقة النادي الملكي للمرة الثالثة تواليا (13 لقبا رقم قياسي)، وقاد منتخب بلاده لبلوغ نهائي كأس العالم الأخيرة في روسيا كأفضل إنجاز في تاريخ الكروات.
وحسب عملية التصويت التي يشارك فيها مدربو وقادة المنتخبات الوطنية وصحفيون، فقد حصد مودريتش الملقب بـ “كرويف البلقان”، على نسبة 29,05 من الأصوات، بينما حل رونالدو ثالثا بنسبة تصويت بلغت 19,08، في حين لم يصوت لصالح المصري محمد صلاح سوى 11,23 من المصوتين.
وكشفت تفاصيل التصويت عن اختيار الناخب الوطني هيرفي رونار لرونالدو يليه البلجيكي إيدين هازارد ثم الفرنسي كليان مبابي، بينما منح العميد المهدي بنعطية المركز الأول لرونالدو زميله الجديد في نادي يوفنتوس الإيطالي ووضع صلاح ثانيا ومودريتش ثالثا، أما ممثل الصحافة المغربية فلم يصوت لأي لاعب من القائمة النهائية، واختار نجوم المنتخب الفرنسي مبابي وأنطوان غريزمان فرافاييل فاران على التوالي.
وكانت هذه النتيجة متوقعة بحكم أن مودريتش فاز في يوليوز الماضي بجائزة أفضل لاعب في المونديال، متفوقا على نجوم فرنسا البطلة كأنطوان غريزمان وكليان مبابي ورافاييل فاران، ثم توج في غشت الماضي بجائزة أفضل لاعب في أوروبا، ليصبح أول لاعب يجمع بين ثلاث جوائز فردية في موسم واحد، وواضعا بهذا حدا لهيمنة الثنائي البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي على مدار عقد من الزمن.
وقال مودريتش (33 عاما) خلال الحفل “هذه الجائزة ليس من نصيبي فقط. أهديها لزملائي في ريال مدريد ومنتخب كرواتيا. لأنه لولاهم ولولا مدربي وعائلتي لم أكن لأصل إلى هذا المكان اليوم. إنه موسم استثنائي ولن أنساه طيلة حياتي”.
وغاب رونالدو عن حفل (الفيفا) لأسباب شخصية، لكن مصادر صحفية أكدت أن اللاعب فضل عدم الحضور بعد علمه بأن الجائزة من نصيب زميله السابق في النادي الملكي، ليتلقى موجة انتقادات حادة، خاصة من الصحافة الكرواتية التي اتهمته بـ “الغرور”، موضحة أنه لا يرغب في رؤية شخص أفضل منه، بل إنه لم يهنئ حتى زميله السابق.
وبالنسبة لميسي الذي حل خامسا في قائمة التصويت بنسبة 9,81 من الأصوات، فقد لعب عدم تواجده في القائمة النهائية للمرة الأولى منذ سنة 2006 دورا كبيرا في غيابه عن الحفل رغم أن النجم الأرجنتيني اختير ضمن قائمة منتخب السنة.
وضمت قائمة منتخب السنة كلا من الإسباني دافيد دي خيا (مانشستر يونايتد الإنجليزي) والفرنسي رفاييل فاران والإسباني سيرخيو راموس والبرازيلي مارسيلو والكرواتي لوكا مودريتش (ريال مدريد الإسباني) والبرازيلي دانييل ألفيس والفرنسي كليان مبابي (باريس سان جرمان الفرنسي) والفرنسي نغولو كانتي والبلجيكي إيدين هازارد (تشيلسي الإنجليزي) والأرجنتيني ليونيل ميسي (برشلونة الإسباني) والبرتغالي كريستيانو رونالدو (يوفنتوس الإيطالي).
وبالنسبة لجائزة أفضل لاعبة، فقد آلت إلى البرازيلية مارتا فييرا داسيلفا التي سبق لها الفوز بالجائزة 5 مرات متتالية آخرها 2010، متفوقة على ثنائي نادي أولمبيك ليون الفرنسي النرويجية إدا هغربرغ والألمانية جنيفر ماروغان.
أما جائزة أفضل مدرب، فعادت إلى مدرب منتخب فرنسا ديدي ديشان الذي قاد بلاده إلى لقب كأس العالم، على حساب مواطنه زين الدين زيدان الذي فاز رفقة ريال مدريد بـ 3 ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا، والكرواتي زالاتكو داليتش الذي حقق أفضل إنجاز لبلاده بالمونديال.
واقتنص الحارس البلجيكي تيبو كورتوا المنتقل حديثا إلى ريال مدريد، جائزة أفضل حارس في السنة بعدما ساهم في حصول منتخب بلاده على المركز الثالث بمونديال روسيا، بعدما تفوق على الفرنسي هوغو لوريس والدانماركي كاسبر شمايكل.
وتفادى المصري محمد صلاح أن يخرج خالي الوفاض، بعد حصوله على جائزة “بوشكاش” لأفضل هدف في السنة بفضل هدفه في مرمى نادي إيفرتون بالدوري الإنجليزي الممتاز وبناء على تصويت الجماهير على موقع (الفيفا).
ولدى الكرة النسوية، فاز الفرنسي ومدرب أولمبيك ليون رينالد بيدروس بجائزة أفضل مدرب للسيدات بعدما توج الموسم الماضي بلقب دوري أبطال أوروبا، متفوقا على مدربة منتخب اليابان أساكو تاكاكورا ومدربة المنتخب الهولندي سارينا ويغمان، بينما حصل مشجعو منتخب البيرو على جائزة أفضل جمهور بعدما قطعوا أزيد من 14 ألف كلم ليتابعوا منتخبهم في أول ظهور له منذ قرابة 36 سنة.
وتقديرا للفتة إنسانية، نال الألماني لينارت تي جائزة اللعب النظيف بعدما فضل اللاعب التبرع بخلايا جذعية لمصاب بسرطان الدم على خوض أسبوع من التداريب ومباراة مع ناديه في في في فينلو بالدوري الهولندي الممتاز.
ولقيت اختيارات (الفيفا) لقيت انتقادات عدة، كاختيار هدف صلاح كأفضل هدف للسنة رغم أن القائمة ضمت أهدافا أفضل، إضافة إلى أن اللاعب نفسه حل ثالثا في التصويت على جائزة أفضل لاعب، لكنه لم يتواجد ضمن منتخب السنة، ونفس الأمر بالنسبة لكورتوا الذي اختير أفضل حارس في العالم، إلا أنه غاب عن التشكيلة المثالية.

> صلاح الدين برباش

Related posts

Top