الكاريكاتير والمونديال.. الضحك الجميل والفرح المشترك

كيف تفاعل رسامو الكاريكاتير مع مونديال قطر 2020؟ وكيف رسموا الفرحة الكبرى والإنجاز الكروي المغربي الرائع والغير مسبوق في تاريخ الكرة العربية والإفريقية، بمنتخب قوي وبمدرب وطني وأطر محلية ولاعبين محترفين.. ساهموا كلهم بجهد جماعي جبار وجميل في التغلب على منتخبات عالمية قوية؟


الملف المصور التالي، الذي تقترحه بيان اليوم على قرائها في هذا العدد، يتضمن نماذج لإبداعات كاريكاتيرية مغربية وعربية جسدت بريشة جميلة الإرادة والمشاركة المغربية المتميزة في صنع الحدث بمونديال قطر، سواء من خلال رسم بورتريهات للمدرب واللاعبين المغاربة، أو من خلال التفاعل الجمالي والتعبيري مع ما رافق ظروف المباريات وانتصارات المنتخب المغربي من انفعالات عفوية وفرحة شعبية واسعة عمت كل بقاع العالم، إلى جانب إظهار هزائم الخصوم وإقصائهم المتتالي بالاستناد إلى رموز وأشكال فنية وتعبيرات تشكيلية عميقة مستوحاة من الثقافة والتاريخ والجغرافيا وغيرها، وهي تحمل معاني الروح الوطنية التي أبان عنها بمستوى عال أسود الأطلس مشرفين بذلك كرة القدم المغربية الأمازيغية والعربية والإفريقية..


ويبدو لنا، من خلال هذه الرسومات المختارة، أن الكاريكاتير لا يتمثل فقط ثيمة السخرية والضحك، وليس دائما مقتصرا على النقد اللاذع للمظاهر والظواهر المجتمعية في نطاق الفكاهة والسخرية السوداء.. ولكنه، بما هو تعبير فني، قادر أيضا أن يعكس الفرح المشترك أو السعادة الجماعية بما يعني ذلك من جعله قادرا أن يرسم على شفاهنا ومحيانا ابتسامات وملامح وعلامات تدل على الارتياح والطمأنينة.. ويجعلنا نضحك من أجل إشباع روحنا بكل مقومات السعادة والأنس.. فالكاريكاتير أيضا يرسم الحياة والأمل.. بجرعات من الضحك الجميل..

> الحسين الشعبي

Related posts

Top