“الكاميرون 2021” .. فضائح بالجملة في اليوم الرابع

تواصلت الفضائح المحرجة في كأس أمم إفريقيا لكرة القدم “الكاميرون 20212″، بواقعة جديدة أول أمس الأربعاء، بعد عزف نشيد وطني خاطئ لمنتخب موريتانيا ثلاث مرات قبل مباراتها الافتتاحية ضد غامبيا في ليمبي.
وجاء الحادث بعد ساعتين من صخب في مباراة تونس ومالي، عندما أنهى الحكم المباراة قبل إتمام وقتها الأصلي فيما كانت مالي متقدمة 1-0.
وبدا لاعبو منتخب موريتانيا مرتبكين وبعضهم يهز برأسه، بعد محاولتين فاشلتين لعزف النشيد الوطني.
وقال مذيع الملعب ان لاعبي موريتانيا سينشدون النشيد بأنفسهم. لكن محاولة ثالثة فاشلة سرعان ما تم قطعها بعد عزف النشيد القديم للبلاد مرة أخرى.
وكانت مالي فازت على تونس، بعد مباراة صاخبة، شهدت عودة لاعبيها لاكمال الدقائق المتبقية من المباراة دون حضور لاعبي تونس الذين كانوا قد دخلوا غرف ملابسهم في مشهد غريب ونادر، وسط اعتراضات تونسية على قرار الحكم الزامبي جاني سيكازوي.
وشهدت المباراة نهاية جدلية عندما أطلق الحكم الزامبي جاني زيكازوي صافرة النهاية في الدقيقة 89:42 قبل نهاية الوقت الأصلي، علما أنه من البديهي ومن المتوقع أن يكون هناك وقت بدل عن ضائع، وسط اعتراض شديد من الجهاز الفني ولاعبي المنتخب التونسي. إلا أن الحكم لم يستأنفها.
وكان قام بذلك أيضا في الدقيقة 86، معلنا نهاية المباراة قبل أن يتنبه أنه على خطأ ويكمل المواجهة.
وأثارت هذه النهاية غضب الجهاز الفني التونسي واللاعبين واقترب المدرب منذر الكبير من الحكم، مشيرا إلى ساعته وكأنه يقول له إن الوقت لم ينته بعد، لكن من دون جدوى، قبل أن يخرج الطاقم التحكيمي بمرافقة أمنية.
وبعد دقائق من دخول اللاعبين إلى غرفة تبديل الملابس، عاد أحد مساعدي الحكم الرئيسي وتم استدعاء المنتخبين مجددا إلى أرض الملعب لاستكمال المواجهة، وفي حين عاد لاعبو مالي، لم يعد نظراؤهم التونسيون.
وقال مسؤول في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) لفرانس برس إنه كان يتعين إنهاء المباراة، مع ثلاث دقائق متبقية، لكن المنتخب التونسي لم يعد إلى أرض الملعب ما دفع الحكم لإنهائها.
وقال الكبير بعد المباراة “لا يمكن تفسير قراره. لا يمكنني أن أفهم كيف اتخذ قراره وسنرى ما سيحدث الآن”.
وأضاف “لقد أطلق صافرة النهاية وطلب منا الدخول إلى غرفة تبديل الملابس، لذا اللاعبون كانوا في حمام الثلج ومن ثم طلب منا أن نعود إلى أرض الملعب”.
وأضاف “خلال 30 عاما لي في المجال، لم أر شيئا من هذا القبيل”، مشيرا إلى أن الحكم “حرمنا من سبع أو ثماني دقائق من وقت بدل ضائع وكنا نلعب بأحد عشر لاعبا ضد عشرة”.
ويملك زيكازوي الخبرة، إذ يشرف على مباريات للنسخة الخامسة في البطولة القارية وشارك في كأس العالم 2018 وأدار مباريات نهائية في البطولات إفريقية.
واتهم بالفساد من قبل نادي بريميرو دي أغوستو الأنغولي بعد مباراة شابتها الأخطاء التحكيمية ضد الترجي التونسي في نونبر 2018، لكن تمت تبرئته من قبل اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد القاري.
أما الفضيحة الثالثة، تتمثل في فشل اللجنة المنظمة في توفير حافلة لنقل لاعبي منتخب الجزائر من مقر الإقامة إلى ملعب التدريبات.
واضطر لاعبو الجزائر إلى التنقل موزعين على متن سيارات سياحية وأخرى عادية، في مشهد يضاف إلى سلسلة المشاهد السلبية ببطولة إفريقية توصف بـ “العريقة”.

Related posts

Top