المؤسسة الوطنية للمتاحف تنظم الدورة الأولى لبينالي الفن بالرباط

تنظم المؤسسة الوطنية للمتاحف النسخة الأولى من بينالي الفن بالرباط، من 24 شتنبر إلى 18 دجنبر، والذي يشرف عليه مؤرخ الفن والفيلسوف عبد القادر دماني، كمندوب عام.
تروم هذه الدورة التي تحمل عنوان “لحظة قبل الكون” إلى المساهمة في إعادة تعريف الفن وأنماطه انطلاقا من الجنوب، وبالضبط من الرباط، مدينة الأنوار عاصمة الثقافة. وذلك عبر حوار متعدد التخصصات – يجمع بين الفنون المرئية والهندسة المعمارية والرقص وفن الأداء- مما يثير التساؤل حول راهنيه الإبداع وأهمية دراسة الأسباب واللحظات الحاسمة والمؤثرة التي تدفع الفنانين إلى الإبداع للإسهام في صياغة التاريخ.
باعتبار البينالي جردا ممكنا لعالم الغد، اختار المندوب العام تنظيم هذا البينالي – لحظة قبل الكون- على شكل أرخبيل، يضم مبدعات ومبدعين ملتزمين، ويتكون من معرض دولي، بطاقات بيضاء، عروض أدائية تقام في الفضاء العام وبرمجة موازية.
الدورة الأولى لبينالي الرباط هي أيضا مناسبة، تسلط المؤسسة الوطنية للمتاحف من خلالها الضوء على الفن الحضري.

المعرض الدولي:

يجمع المعرض الدولي المخصص للفنانات والمقام في عدة أماكن ثقافية بمدينة الرباط، 64 فنانة ومجموعة فنية، من 26 جنسية مختلفة وتخصصات متعددة بما في ذلك، تشكيليات: (منى حاتوم، مارسيا كور، غادة عامر، زليخة بوعبد الله، أمينة بن بوشتة، كانديسبريتز..)، شاعرات: (ايتيل عدنان) ونحاتات (سارة فافريو)، وكذا سينمائيات ومصورات فيديو (تالا حديد، حبيبة جهنين..)، مخرجات مسرحيات ومصممات رقصات، وفنانات الأداء (بشرى ويزكان، سيفيرين شافريي …) بالإضافة إلى مصورات: (ديبورا بنزاكين، منى جمال سيالة)، وكذا فنانات رقميات: (نزيهة مستاوي)، ومعماريات: (بلاك سكوير، مانثي كولا زاها حديد ، ماريا مايو …). اختار المندوب العام، عرض الحفل الأسطوري للمطربة الراحلة أم كلثوم، الذي احتضنته الرباط سنة 1968 كديباجة للمعرض. ويعد تقديم هدا العرض أول تكريم يقيمه البينالي.

ثلاث بطاقات بيضاء:

تُثري ثلاث بطاقات بيضاء، الغرض الفني للبينالي، من خلال توسيع نطاق مساءلة مضمون المعرض.

في الفن التشكيلي:

من 24 شتنبر إلى 18 دجنبر بمتحف محمد السادس. يدعو الفنان محمد الباز عبر البطاقة البيضاء التي تولى الإشراف عليها، ستة فنانين مغاربة معاصرين: سعيد عفيفي، امبارك بوحشيشي، صفاء الرواس، ماريا كريم، يوسف أوشرا، وإلياس سلفاتي، لإقامة معرض جماعي
بمتحف محمد السادس، يحمل عنوان: الغابة.
بإحالته على رمزية الغابة، يحث محمد الباز المتلقي على التفكير في نشأة الأعمال الفنية ومراحل تكون الفعل الإبداعي.

في السينما:

عرض كل يوم سبت طوال فترة البينالي بطاقة بيضاء أخرى تولت إدارتها المخرجة ومديرة الخزانة السنيمائية المغربية نرجس النجار، التي تقترح برمجة سينمائية وورشات (ماستر كلاس) وحوارات مع مخرجين سينمائيين لفهم شروط سرد جديد للعالم. تقول نرجس نجار: “السينما في الحياة والحياة في السينما”، مضيفة: “إن تلقي الفيلم هو استعادة جزء من الذات، يكون غالبا مجهولا عن وعينا أو مرفوضا.

في الأدب:

بشراكة مع أكاديمية المملكة: 18 دجنبر في الاختتام يوجه البينالي الدعوة للأديبات والروائيات والشاعرات اللائي سيجتمعن حول برلمان الكاتبات، والذي سيضم ما يناهز 50 فنانة تحت إشراف
كل من سناء غواتي، أستاذة بجامعة ابن طفيل، والروائية التونسية فوزية الزواري.

في الفن الحضري:

منذ سنوات عدة، تقوم المؤسسة الوطنية للمتاحف بدعم قوي لممارسة فنون الشارع والفنون الحضرية. ولاستمرارية هذا الفن الديناميكي سيقوم الفنان فوتورا، وفنانون مغاربة شباب بمجموعة من الأعمال، في منتزه الحسن الثاني إبان افتتاح البينالي.

ندوتان:

ستنعقد ندوتان طوال فترة البينالي، الأولى حول “العمل على تعريف الفن” في 27 شتنبر، مؤطّرة علميا من طرف نديرة لاغون.
والثانية حول “العاطفة التهديمية” يوم 17 دجنبر، ويؤطرها علميا المندوب العام للبينالي عبد القادر دماني.

الوساطة الثقافية:

تقترح مسارات الوساطة في البينالي، تجربة فريدة تتمحور حول مختلف فضاءاته، عبر تيهان جسدي وخيالي في آن واحد، فالسير من مكان لآخر، سوف يتبع منطقًا بصريا بسيطًا، ينكشف في رسم خرائطي ثلاثي اللون: الأبيض والبني والأزرق. الألوان الثلاث للرباط. ستقترح البرمجة الثقافية طوال مدة البينالي، مسرحيات وحفلات موسيقية وورشات فنية.

الاحتفال بالرباط:

يتم الاحتفال بالرباط باعتبارها فنانة ضيفة في البينالي عبر دورة مصممة، وفقًا للمقياس اللوني للمدينة ومواقعها التاريخية المتميزة، مثل البرج الكبير، المطل على المحيط الأطلسي في الرباط، وكذا متحف وموقع الوداية الأثري. خلال ثلاثة أشهر، سيستثمر بينالي الرباط الفضاءات الفنية بالمدينة مثل متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر،فضاء التعبير، دار الفنون
وأيضا رواقي الفنون بـ ‘القرض الفلاحي للمغرب والبنك الشعبي. فباعتبارها عاصمة حديثة ومدينة تاريخية، تندرج الرباط ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو منذ سنة 2012. فهي نتاج حوار مثمر بين الماضي العربي الإسلامي والحداثة الغربية. إنها بذلك تمثل الهوية التي تعتبر صدى مباشرا للبينالي.
يوضح المندوب العام للبينالي عبد القادر دماني: “أردت الاستفادة من الصفحة البيضاء لدورة أولى، للتفكير في البينالي كمقترح بديل. ليس الطموح هو تغيير الكون، تحويله أو تحريفه، بل محاولة كتابة عالم جديد، من أقصى غرب القارة الأفريقية أو بالأحرى نهاية البسيطة. من هذه الحدود، من هذه الكآبة، استنبطت عنوان هذه الدورة الأولى: “لحظة قبل الكون”. ويشير مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، إلى أنه “عبر بينالي الرباط، ستتوفر العاصمة على مختبر إبداعي كبير مكرس لمختلف الفنون، ويعتبر أداة للتأمل للفنانين من جميع أنحاء الكون. ومن المؤكد أن هذا الحدث سرعان ما سيصبح أحد الأحداث الدولية الكبرى لمشاركته الفاعلة في محاولة إعادة صياغة تاريخ الفن انطلاقا من الجنوب”.

فنانو المعرض المركزيّ:

رند عبد الجبار (العراق)، إتيل عدنان (لبنان)، أمينة أكزناي (المغرب)، ريتا علوي (المغرب)، ديانا الحديد (سوريا)، لارا المرسيكي (إسبانيا)، غادة عامر (مصر)، دانا اورطاني (فلسطين)، ايلا بيكا ولويز ليموين (فرنسا)، أمينة بن بوشتة (المغرب) ونادية بن بوتا (الجزائر) وباهية بن الشيخ الفون (الجزائر) وديبورا بنزاكن (المغرب) وتاتيانا بلباو (المكسيك) وبلاك سكوير (إيطاليا) وزوليخا بوعبد الله (فرنسا) وحليدة بوغريات. (فرنسا-الجزائر) ، كانديس بريتز (جنوب إفريقي)،
هانية شعبان (الجزائر)، كليمانتين شالانسون (فرنسا)، هاجر شارف (تونس)، سفيرين شافريي (فرنسا)، كاثرينا سيبولكا (النمسا)، ساندي هلال وألساندرو بيتي (فلسطين) حبيبة دجهنين (الجزائر)، صفاء الرواس (المغرب)،
سارة فافريو (فرنسا)، تالا حديد (المملكة المتحدة)، زها حديد (العراق) ، كلاريسهاهن (فرنسا)، وميلوم بهايمبي (زامبيا)، ومنى حاتوم (فلسطين)، ومنى جمال سيالة (تونس)، وأم كلثوم (مصر)، وكاتيا كاميلي (فرنسا-الجزائر)، وآمال كناوي (مصر)، ومجيدة خطاري (المغرب)، ولوسيا كوتش (البرازيل)، مارسيا كور (نيجيريا)، بريجيت مالكنيشت (النمسا)، ماريا مالو (إسبانيا)، ناتاشا ميغارد (فرنسا)، مانثي كولا (النرويج)، لوسي ماكراي (المملكة المتحدة)، نزيهة مستاوي (بلجيكا)، جولي نيوش (فرنسا)، أدجاراتو أودراوغو (بوركينا فاسو)، بشرى ويزغن (المغرب)، أمينة رزقي (المغرب)، أنيلا روبيكو (ألبانيا)، جوديث سوبر (النمسا)، بيو شلينغلوف (ألمانيا)، زهرة سبتي (المغرب)، كاترين سيغورداردوتير (اسلندا)، جيوفانا سيلفا (إيطاليا)، إيمي سو (موريتانيا) ، ميريالوزراغا وأليخاندرو موينو (إسبانيا)، فلة تمزالي طاهري (الجزائر)، خديجة طنانا (المغرب)، إكرام القباج (المغرب).

من فضاءات البينالي:

متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، متحف التاريخ والحضارات، متحف الأوداية البرج الكبير، فضاء التعبير CDG، دار الفنون، معرض الفنون بالقرض الفلاحي للمغرب معرض الفنون بالبنك الشعبي، المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، المسرح الوطني محمد الخامس منتزه الحسن الثاني

Related posts

Top