على هامش رحيل المؤلف الموسيقي الإيطالي الشهير إينيو موريكوني

غيب الموت مطلع الأسبوع الجاري في روما، المؤلف الموسيقي الإيطالي الشهير إينيو موريكوني عن 91 عاماً، تاركأً وراءه تاريخاً حافلاً في تأليف الموسيقى التصويرية لمئات الأفلام، استحق عنه جائزتي أوسكار.
وفارق موريكوني الحياة في إحدى عيادات العاصمة الإيطالية حيث كان يعالج من كسر في عظمة الفخذ على اثر سقوطه.
وكان موريكوني ألف أكثر من 500 لحن لأفلام سينمائية، منها ما أصبح محطات مهمة.
أما لحنه الأكثر شهرة فهو حتما ذاك الذي عزفه الممثل الراحل تشارلز برونسون على آلة الهارمونيكا في فيلم صور سنة 1968.
وأوضح بيان لمحامي العائلة وصديقها جورجيو أسوما أن موريكوني أسلم الروح فجر السادس من يوليوز”.
وأكد البيان أن الراحل “بقي حتى اللحظة الأخيرة بكامل قدراته العقلية”.
وذكّر رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عبر تويتر” بأن موريكوني ألف أكثر من 500 لحن موسيقي لأفلام يعتبر بعضها، كسينما باراديزو، من الروائع”.
أما نظيره الإيطالي جوزيبي كونتي، فكتب في تغريدة
على تويتر أيضا: “سنتذكر إلى الأبد وبتقدير لامتناهٍ عبقرية المايسترو إنيو موريكوني الفنية.
لقد جعلنا نحلم، ونتأثر، ونفكر، بتأليفه ألحانا لا تنسى، ستبقى إلى الأبد في تاريخ الموسيقى والسينما”.
وأجمع السياسيون الإيطاليون، من اليسار إلى أقصى اليمين، على نعي موريكوني والإشادة برصيده الفني، وسارع نائب إيطالي فورا إلى اقتراح إطلاق اسمه على أحد شوارع روما.
وعلى تويتر أيضا، كتب المدير السابق لمهرجان كان السينمائي جيل جاكوب إن “إنيو موريكوني امبراطور الموسيقى في السينما”، واصفا ألحانه بأنها سخية”.
أما الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي فلاحظت أن “ثمة أشخاصا لديهم القدرة على جعل العالم أفضل لأنهم يتقنون إنتاج الجمال”.
ولم يقتصر سجل موريكوني على موسيقى الأفلام، بل كانت الحفلات الموسيقية بالغة الأهمية في نظره.
وفي هذا الصدد، شرح موريكوني لوكالة فرانس برس قبل ثلاث سنوات، أن “من غير الممكن الإنصات بانتباه إلى الموسيقى في السينما، بسبب وجود الحوارات والضجيج والمؤثرات الخاصة، وكل ذلك يلهي الجمهور، في حين أن الموسيقى يجب أن تسمع جيدا، والحفلات تتيح للجمهور أن ينصت إلى موسيقاي، موسيقاي فحسب”.
وكان إنيو موريكوني، المولود في 10 نوفمبر 1928 في روما، بدأ مسيرته التلحينية في السادسة من عمره. وعندما بلغ العاشرة، التحق بأكاديمية القديسة سيسيليا الوطنية في العاصمة الإيطالية لدراسة العزف على البوق في هذه المدرسة الموسيقية المهمة.
كذلك درس التلحين والتوزيع الموسيقي والعزف على الأرغن والموسيقى التسلسلية.
وبعدما اتجه في بداياته إلى الموسيقى الجدية، كان “آل فيديرالي” للمخرج لوتشيانو سالتشي باكورة الأفلام التي لحن موسيقاها التصويرية، وهو في الثالثة والثلاثين من عمره.
لكن شهرة موريكوني العالمية كانت نتاج تعاونه المثمر
مع سيد أفلام الوسترن الإيطالي المخرج سيرجيو ليونيه.
لكن موريكوني لم يحصر نفسه بالوسترن، بل ألف الموسيقى التصويرية لأفلام تاريخية، ولأخرى كوميدية ولأخرى ملتزمة الموسيقي الإيطالي الشهير إينيو موريكوني

Related posts

Top