المالكي ينوه بنتائج الدورة 14 لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي في الرباط

في ندوة صحفية عقدها بمجلس النواب، أمس الثلاثاء، نوه الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب والذي انتخب، أيضا، رئيسا لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورتها الـ 14 التي جرت الأسبوع الماضي، (نوه) بالنتائج الإيجابية التي حققتها الدورة 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بالمقارنة مع سابقاتها.

وأبرز المالكي أنه من بين النتائج المهمة هو التغيير على مستوى منهجية عمل الاتحاد وذلك من خلال إصدار إعلان الرباط الذي صودق عليه بالإجماع، والذي قال إنه “يغطي أهم القضايا التي تشغل بال العالم الإسلامي وتتصدر اهتمامات دوله وشعوبه، بما فيها قضية فلسطين ومواجهة قضايا الارهاب والتطرف والتنمية والتكامل الاقتصادي، حقوق الإنسان الهجرة وغيرها من القضايا”.

وأضاف المالكي أن إصدار وثيقة واحدة تركز على الخلاصات التي توحد بين الآراء أكثر أهمية “لأن المهمة في إطار الاتحاد هي توحيد وتجميع نقاط التوافق”، يقول المتحدث، معتبرا أن هذا التوجه الجديد يهدف إلى “عقلنة” عمل الاتحاد والارتقاء به إلى مناهج المنظمات المتعددة الأطراف.

وأوضح المالكي أن عدم إصدار بيان ختامي للدورة الـ 14 للمؤتمر، يرجع إلى المشكل الذي يطرحه هذا البيان الذي صدر عن الدورات السابقة، لكونه وثيقة صعبة المعالجة وصعبة التنفيذ وهو ما كان له أثر سلبي على مصداقية الاتحاد، حيث قال في هذا الإطار إننا “نصادق على أشياء كثيرة لكن لا نعمل على مستوى تنفيذها، وهذا البيان الختامي يتكون من أكثر من 20 محورا وأكثر من 144 مادة والعديد من هذه المواد يتضمن أكثر من فقرة ومع التعديلات عدد المواد يصل إلى 170 بين التوصيات والاستنكار والدعوة”، مشيرة إلى أن البيان الختامي “يفرق أكثر مما يوحد”. 

من جهة أخرى، وتعليقا على عدم مشاركة إيران في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي احتضنه المغرب بين 11 و14 مارس الجاري، قال الحبيب المالكي إن عدم حضور إيران للدورة الـ14 لمؤتمر الاتحاد يرجع إلى عدم احترامها لشروط المشاركة، بالإضافة إلى كون الدعوة وجهتها الأمانة العامة للاتحاد وليست المملكة المغربية.

وأضاف المالكي أن الأمانة العامة للاتحاد، وجهت الدعوة لكافة الدول الأعضاء وذلك بناء على مراسلة أجراها المغرب لتحديد الشروط وما يجب احترامه خلال الدورة الـ 14.

وفي ذات الإطار، أبرز رئيس مجلس النواب أن الدورة لم يكن باستطاعتها احتضان وفد يفوق عدد أعضاءه أكثر من 30 أو 40 عضوا، في إشارة منه إلى أن الوفد الإيراني تجاوز شروط المشاركة التي وضعها المغرب لتنظيم الدورة الـ 14 لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

Related posts

Top