المبدعة هند الساعدي تتقمص دور حكواتية في ورشة للأطفال بتمارة

 نظمت مكتبة الألفية بمدينة تمارة مؤخرا، ورشة للقراءة لفائدة الأطفال، نشطتها مؤلفة ورسامة القصص الموجهة للصغار “هند الساعدي”، اعتمادا على نصها “قصة أريج في المغرب البهيج”.

 تمكن الأطفال المشاركون في هذه الورشة، من التعرف على أغلب مدننا، وما يميز كل واحدة عن الأخرى، ثم المآثر التاريخية، وأهم الجامعات وأعرق المساجد المتواجدة فيها.

بسرد سلس وحكي ممتع، ثم بلغة تخاطب الجمهور الناشئ المؤثث للورشة، نجحت هند الساعدي بحنكتها، وخبرتها التي صقلتها بالبحث والممارسة، من شد اهتمام وانتباه الجمهور الحاضر، وهي تؤدي دور حكواتية، بصدق واندماج عميقين، تجلى في إلقائها الذي ارتوى من حكي الجدات، ومن متابعة حكواتيات وحكواتيين لهم باع طويل في هذا الصنف من الفن، الذي قد يبدو للبعض سهلا، وفي متناول أي كان، لكنه -ووحدهم المجربون يعرفون هذا- هو من نوع السهل الممتنع.

رحل الأطفال إذن وسافروا مع البطلة أريج ومظلتها، وجابوا برفقتهما، مدنا عديدة متوقفين في كل واحدة منها، للاقتراب أكثر من تاريخها وأهم منشآتها. ولم يكتف الصغار بالتجاوب مع الاستماع والاستمتاع، بل أفلحوا وتفوقوا كذلك في الإجابة عن كل استفسارات وأسئلة الراوية.

من حسنات هذا اللقاء، متابعته من قبل بعض أولياء أمور الأطفال، وكانت مناسبة فتح خلالها نقاش بتأطير من المشرفة على الورشة ومديرة المكتبة، حول القراءة والدور البارز الذي تلعبه في تكوين شخصية الإنسان منذ حداثة سنه، ثم السبل والطرق الكفيلة بجعل فلذات أكبادنا يقبلون عليها ويصاحبون الكتاب، ليغدو بالفعل خير أنيس، كما كان في زمن ولى ومضى.

هند الساعدي التي أطرت ورشة القراءة والحكي، بمكتبة الألفية بمدينة تمارة، اعتمادا على قصة “أريج في المغرب البهيج”، لها مؤلفات أخرى موجهة للطفل، من بينها: “أبو منجل الأصلع في البلد الآمن” و”الإرادة تصنع المعجزات”، ثم “صوفي في بحيرة الورد المسحور” وغيرها من القصص. وهي أيضا مصورة فوتوغرافية في مجال الفن والصحافة، ولها اهتمامات فنية وجمعوية أخرى.

متابعة: عبد الحق السلموتي

Related posts

Top