المجتمع المدني ينخرط في محاربة كورونا عمل ميداني مستمر لتوعية المغاربة وتحسيسهم بخطر الجائحة

تلعب جمعيات المجتمع المدني دورا مهما في محاربة فيروس كورونا، منذ الإعلان عن انتشاره، حيث يبادر العديد من شباب الأحياء بمختلف المدن المغربية إلى المساهمة في التوعية والتحسيس بخطر الوباء الذي ينتشر في كل دول العالم  ومن ضمنها المغرب.

واشتغال هذه الجمعيات يتم عبر مجموعة من الواجهات، سواء في العالم الافتراضي من خلال تقاسم صور وكبسولات تحسيسية، أو عن طريق الاشتغال في الواقع بتوعية المغاربة الذين يخرجون إلى الشارع للعمل أو التسوق، داعين إياهم إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والاحتياط من نقل ونشر كوفيد 19 فيما بينهم.

وتتمثل هذه المبادرات في تعقيم الفضاءات العمومية، وتوزيع المعقمات والكمامات والقفازات، وكذلك رسم بعض الخطوط التي ترمز إلى مسافات الأمان عند أصحاب المحلات التجارية.. علاوة على رسم جداريات كبيرة في الشارع العام لدعم كل الأطقم المجندة لمحاربة انتشار الفيروس بالمغرب.

وفي هذا الصدد، قدم رئيس جمعية “باور تيم” (Power Team) عبد الواحد الحسناوي، تجربة عملهم خلال هذه الفترة بالحي الشعبي السالمية بمدينة الدار البيضاء، حيث عملت الجمعية على “تعقيم سوق الحي وتوزيع الكمامات والمعقمات على الباعة والمتبضعين”.

إلى جانب ذلك، ذكر عبد الواحد الحسناوي في تصريح لجريدة بيان اليوم، أنه تم تعقيم الدروب والأزقة وساحة الحي، كما تم رسم جدارية كبيرة لمساندة رجال السلطات المحلية، والأطباء، وعمال النظافة، وجميع من في الصفوف الأمامية لمحاربة الوباء.

وشدد الحسناوي، أن الدافع لهذه المبادرات هو توعية الساكنة بخطورة الوباء وتجنيب الحي خطر انتشار هذا الفيروس الذي لا يبقي ولا يذر، مشيرا إلى أن الساكنة ثمنت المبادرات وتفاعلت معها بشكل إيجابي.

وذكر رئيس جمعية “باور تيم” (Power Team)، أن الأعضاء النشيطين في الجمعية متواجدين في الشارع منذ الإعلان عن دخول كورونا إلى المغرب، حيث تجندوا لتوعية الناس وتحسيسهم، ومطالبتهم بعدم الاستهتار بوجود هذا الوباء القاتل في الواقع، وذلك بتنسيق مع السلطات المحلية.

وحول مصدر تمويل هذه المبادرات، أوضح المتحدث نفسه، أن الأعضاء بالجمعية هم من يساهمون من مالهم الخاص لاقتناء هذه اللوازم الخاصة بالتعقيم والوقاية من الفيروس، إلى جانب مساهمات المحسنين بالحي الذين وزعوا أيضا مساعدات على الأسر المعوزة والفقيرة، وعيا منهم بضرورة التضامن والتصدي لمخاطر انتشار هذا الفيروس.

ودعا الحسناوي في الأخير جميع المغاربة إلى الاستجابة لنداءات السلطات المحلية التي تطالب بالحيطة والحذر من انتشار الفيروس في التجمعات البشرية، علاوة على اتباع التعليمات الصحية المتعلقة بمسافة الأمان، وارتداء الكمامات، والتعقيم المكثف، إلى جانب عدم الخروج إلى الشارع إلا للضرورة القصوى.

يوسف الخيدر

Related posts

Top