المجلس الثقافي البريطاني يدعم الرسالة العالمية للشباب إلى قمة (كوب 26)

ضمن فعاليات قمة الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 26)، بغلاسكو،عرض المجلس الثقافي البريطاني، المنظمة الدولية للعلاقات الثقافية والفرص التعليمية في المملكة المتحدة، بعض النقاط البارزة من برنامجه العالمي للربط المناخي، والذي يدعم الناس في مختلف أنحاء العالم لإيجاد حلول خلاقة للتغيرات المناخية.

وانطلاقا من جناح المنطقة الزرقاء بـ(COP26)، شارك المجلس البريطاني في مناقشات بشأن دور السياسة التعليمية والثقافية في معالجة حالة الطوارئ المناخية.

وأفاد بلاغ للمجلس الثقافي البريطاني، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن برنامج “الربط المناخي”، الذي أطلقه المجلس في يونيو 2021، يجمع الناس فيما بينهم من خلال الفنون، الثقافة، التعليم واللغة الإنجليزية، بهدف التصدي لحالة الطوارئ الناجمة عن التغيرات المناخية من خلال برنامج عالمي للفعل والانخراط الفعال، مع التركيز بوجه خاص على الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و35 سنة، حيث يدعم البرنامج الشباب لاكتساب المهارات والصلات التي يحتاجونها لمواجهة تحديات المناخ.

من خلال برنامج “الربط المناخي”، وصل المجلس الثقافي البريطاني إلى ما يقرب من مليوني شخص على الإنترنت، واشترك بشكل مباشر مع أكثر من 2000 شاب حتى الآن، بمن فيهم مجتمعات الشعوب الأصلية والفنانون والأكاديميون والعلماء والمبدعون المبتكرون، من أجل إيجاد طرق إبداعية طويلة الأمد لمعالجة القضايا المتعددة المتصلة بأزمة المناخ.

وفي معرض تسليط الضوء على دور المجلس الثقافي البريطاني في معالجة التغيرات المناخية، نقل البلاغ عن سكوت ماكدونالد، الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني، قوله “إن للشباب دورا هاما في تشكيل سياسة التغيرات المناخية في المستقبل، والمجلس الثقافي البريطاني ملتزم بإدراج أصواتهم في مناقشة المناخ في COP26 وما بعدها. ومن خلال مبادرات مثل برنامجنا “للربط المناخي”، نستفيد من خبرات المملكة المتحدة لدعمها لاكتساب المهارات والخبرات والروابط التي تحتاج إليها لإحداث تغيير إيجابي على المستويات المحلية والوطنية والدولية. إن الربط وبناء الثقة بين المملكة المتحدة والبلدان والمجتمعات والأجيال وتمكين الشباب على الصعيد العالمي لتحقيق ذلك، هو في صميم النهج الذي يتبعه المجلس الثقافي البريطاني”.

في إطار شراكة مع (YOUNGO) ومؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتغيرات المناخية، يدعم المجلس البريطاني الرسالة العالمية للشباب بشأن العمل المناخي، وهي نداء للعمل يطلقه الشباب الذين يخاطبون مباشرة الزعماء الحاضرين في  (COP26)، لإبراز الحاجة الملحة إلى توفير المزيد من الفرص لإشراكهم في سياسة تغير المناخ. وقد أيد أكثر من 3000 شاب مغربي رسالة الشباب العالمية.

هذه الرسالة هي نتيجة لبحوث المجلس الثقافي البريطاني الواسعة النطاق التي أجراها هذا العام، والتي تناولت تجارب وتطلعات 8000 من الشباب على امتداد 23 بلدا. واستنتج التقرير أنه في الوقت الذي نجد فيه الشباب راغبين وحريصين على تقديم مساهمات ذات مغزى، فإن العديد منهم يفتقرون إلى الفرص للقيام بذلك. وفي حين أن 75 في المائة من المستجوبين أفادوا بأن لديهم مهارات لمعالجة التغيرات المناخية في مجتمعاتهم المحلية، فإن 69 في المائة منهم لم يشاركوا قط في الإجراءات المتعلقة بالمناخ.

وقد أسهمت هذه النتائج في بيان الشباب العالمي بـCOY16، الذي قدم رسميا، في 5 نونبر، إلى الوزير ألوك شارما رئيس مؤتمر (COP26)، وذلك كجزء من فعاليات “يوم الشباب والأجيال المقبلة في COP26”. وكان الناشطان الشابان المغربيان في مجال المناخ حاتم أنزاغي ومنال بيدار من بين الذين قدموا رسالة الشباب العالمية.

وفي معرض تسليط الضوء على النتائج الرئيسية التي خلصت إليها رسالة الشباب العالمية، صرح توني رايلي، مدير المجلس الثقافي البريطاني في المغرب، قائلا: “إن حالة الطوارئ المناخية هي أكبر أزمة تواجه كوكبنا، لذا فليس من الغريب أن تجد أبحاث المجلس الثقافي البريطاني أنها الأولوية الأولى للشباب في مختلف أنحاء العالم. لقد ذكرنا الشباب المغربي أننا ليس لدينا كوكب أرض آخر غير هذا. وفي الوقت الذي يجتمع فيه زعماء العالم في اسكتلندا ضمن (COP26)، علينا أن نضمن عدم إغفال أصوات الشباب وآرائهم وحلولهم لمكافحة أزمة المناخ وإدماجهم في قرارات السياسة المناخية التي ستؤثر على مستقبلهم ومستقبل أطفالهم”.

خلال (COP26)، دعم المجلس الثقافي البريطاني أيضا عددا من التظاهرات التي قادها الشركاء في عين المكان، بينما قام في الوقت نفسه بإشراك الجماهير العالمية من خلال مجموعة من العروض على الإنترنت – من دورة دراسية مفتوحة على الإنترنت (MOOC) لمدرسي اللغة الإنجليزية الذين يريدون دمج المواضيع المناخية في تعليمهم، إلى برنامج (Live at COP26 MOOC) بالشراكة مع جامعة إدنبرة، إلى إطلاق طبعة أخرى من مسابقة تحدي الابتكار المناخي “الوجهة صفر”.

وتشمل مبادرات المجلس البريطاني التي جرى عرضها أثناء(COP26)  مجموعة من الأنشطة، على رأسها:

  • أغاني الأرض – أداء سوميت داتا، وهي واحدة من بين 17 لجنة الإبداعية من المملكة المتحدة و28 دولة لاستكشاف التغيرات المناخية من خلال الفن والعلوم والتكنولوجيا الرقمية.
  • أستوديو الأزياء المفتوحةلـ9 مصممين شباب من العالم.
  • معرض المهن الخضراءودليل المهن الخضراء لدعم الشباب لبناء مهن ناجحة تساعد الكوكب من خلال المشورة بشأن فرص التعليم والطرق إلى الوظائف الخضراء.
  • 26 منحة دراسية من أجل مستقبل مستدام، التي قدمها المجلس الثقافي البريطاني كجزء من حملة الدراسة في المملكة المتحدة، والتي قدمت للطلاب في الخارج لمتابعة موضوع متعلق بالمناخ في جامعات المملكة المتحدة.
  • سلسلة الموائد المستديرة المتعلقة بالتعليم العالي والسياسة الثقافية المرتبطة بالمناخ، التي تستطلع الأدوار المتعددة لقطاعي التعليم العالي والثقافة في مكافحة أزمة المناخ.
  • منح صندوق الحماية الثقافية، وهو شراكة بين المجلس الثقافي البريطاني وإدارة الحكومة البريطانية للرقمية والثقافة والإعلام والرياضة، الممنوحة لتمويل خمسة مشاريع تراثية عالمية، والتي سوف تستخدم التكنولوجيا وتنمية المهارات وإشراك المجتمع  للإجابة على خطر تغير المناخ على التراث في شرق أفريقيا.
  • “الدورات الدراسية المفتوحة (MOOC): العمل المناخي في مجال تعليم اللغة” التابع لوزارة البيئة العالمية من أجل بناء قدرات مدرسي اللغة الإنجليزية في كيفية إدماج المواضيع المناخية في تدريس اللغة الإنجليزية.

Related posts

Top