المحكمة تستمع إلى شهادة المكلفة بالاستقبال بجريدة ” أخبار اليوم”

واصلت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ليلة أول أمس الخميس، في الجلسة السرية السابعة، الاستماع إلى الشهود، في ملف المتهم بوعشرين، مؤسس جريدة “أخبار اليوم” وموقع “اليوم 24″، المتابع من أجل جنايات الاتجار في البشر، حيث تم الاستماع إلى الشاهدة “أ. ب”، المكلفة بالاستقبال بجريدة ” أخبار اليوم” وهي إحدى شهود اللائحة التي طالب بها دفاع المتهم.

وفي تعليق له على شهادتها، قال النقيب بوعشرين عضو هيئة دفاع بوعشرين، إن شهادتها ستشكل حرجاً لمن يضع الصحفي توفيق بوعشرين في دائرة الاتهام، مضيفا في تصريح للصحافة ببهو المحكمة، أن شهادة الشاهدة اتسمت بالأمانة والوضوح والصراحة. وأوضح بالمناسبة، أنه رغم حالة الارتباك التي ظهرت عليها، نتيجة إحاطتها بالأسئلة الكثيرة التي طرحت عليها، فقد أثبتت براءتها على مستوى الشهادة والتفكير على حد تعبيره.

وكشف النقيب بوعشرين، أن موضوع الآلات المتنازع عليها مع النيابة العامة في إشارة إلى القرص المدمج، لا تعود للجريدة التي تشتغل بها، كما أنها لم ترها يوماً بمكتب الصحفي توفيق بوعشرين، لأنها كانت ترتاده يوميا في إطار مهامها المكلفة بها. وأكد أيضا، أن الشاهدة، صرحت بأنها تغادر مقر الجريدة على الساعة السادسة مساءً، ولم يسبق لها أن غادرت مقر عملها، وتركت مع الصحفي توفيق بوعشرين أحداً من ضيوفه.

وقال أيضا، أن شهادة الشاهدة، أظهرت وجود تناقض في ملف بوعشرين، حيث أبلغت المحكمة بأنها لا تغادر مقر جريدة “أخبار اليوم”، إلا على الساعة السادسة، بينما بعض الفيديوهات الجنسية، بدأ تصويرها حسب المحاضر، ما بين الساعة الخامسة والسابعة مساءً، وهو الأمر الذي اعتبره نفس المتحدث، يبرز تداخلا بين ما أسماه بزمن المضاجعات المنسوبة للصحفي توفيق بوعشرين، وزمن مغادرتها للمؤسسة الصحفية، وهذا يشكل حسبه، منعطفاً حاسماً في محاكمة القرن، وإحراجاً لمن يتهم الصحفي توفيق بعشرين.

وقال أعضاء دفاع المطالبات بالحق المدني، في تصريحات صحافية، من جانبهم، إن الشاهدة المذكورة، بدت متناقضة في شهادتها، بعد أن حاصرها رئيس الهيئة القضائية بأسئلة واضحة، جعلها تبكي في بعض اللحظات. ومن ضمن التناقضات التي سقطت فيها، ادعاؤها في البداية، أنه لم يسبق لها، أن شاهدت ضمن تجهيزات ومحتويات مكتب بوعشرين، جهاز حاسوب، خلافا لما صرحت به لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قبل أن تتراجع عن أقوالها وتؤكد ثانية، أن جهاز الحاسوب المذكور، والذي يظهر في الفيديو، يعود لبوعشرين.

أما التناقض الثاني، حسب الدفاع دائما، فيتمثل في تأكيدها أمام المحكمة، أنه لم يسبق لتوفيق بوعشرين أن أمرها بمغادرة المكتب بحجة استقبال أشخاص وهو ما يتنافى مع أقوالها في المحضر، حيث أفادت في هذا الصدد، أنه كان يأمرها بمغادرة المكتب ويخبرها باستقبال الضيوف.

بينما يظهر التناقض الثالث، حسب الدفاع نفسه، في تصريحها أمام المحكمة، أن بوعشرين كان يخبرها عن صفة الأشخاص الذين سيزورونه في مكتبه، خلافا لما صرحت به للفرقة الوطنية للشرطة القضائية.

واعتبر دفاع المطالبات بالحق المدني أن الأقوال المتناقضة للشاهدة تشكّل لا محالة ضربة موجعة للمتهم ودفاعه، وأنه كان بالإمكان متابعتها أمام القضاء، وفق قواعد شهادة الزور.

هذا، وتقدّم دفاع المطالبات بالحق المدني في هذه الجلسة بملتمس يتمثل في عرض الأشرطة على خبرة تقنية من طرف مختبر الدرك الملكي لقطع الشك باليقين. 

> حسن عربي

Related posts

Top