المدرب السابق للنادي القنيطري عبد الواحد بنحساين لـ: ” بيان اليوم”

أكد الإطار الوطني عبد الواحد بنحساين أن انفصاله عن فريق النادي القنيطري جاء بالتراضي مع إدارة “فارس سبو” بعدما تراجعت النتائج على مستوى بطولة القسم الوطني الثاني، مبرزا أنه تسلم مستحقاته المادية كاملة.
وقال بنحساين في حوار أجرته معه بيان اليوم، إنه تعاقد مع النادي القنيطري بهدف المحافظة على مكانته بالقسم الثاني، والمنافسة على إحدى بطاقتي الصعود إلى البطولة الاحترافية، مضيفا أن الكاك لا تعاني من خصاص على مستوى المواهب بقدر ما تحتاج لإمكانيات مادية عاجلة.
واعتبر بنحساين أن حصيلة عمله في مرحلة الذهاب تبقى إيجابية بالنظر للظروف الصعبة التي يعانيها الفريق القنيطري، منوها بمستوى بطولة القسم الثاني هذا الموسم، والتي نجحت فرقها في تقديم أداء فاق نظيرتها بقسم الصفوة.

< كيف أنهيت تعاقدك مع إدارة النادي القنيطري؟
>ناقشنا طريقة الانفصال في هدوء بعد تراجع النتائج. وبحكمة توصلنا إلى حل يرضي كافة الأطراف. لا أخفيكم أن المكتب المسير سلمني مستحقاتي المتأخرة كاملة وفق ما يتضمنه العقد. شخصيا أعتبر الناد++ي القنيطري أسرتي الكبيرة لأنه احتضنتني وساعدتني ويشرفني الانتماء لهاته المؤسسة. الكاك مدرسة مميزة ومساهماتها واضحة في مسار كرة القدم الوطنية.

< ما هي الأهداف التي كنتم قد اتفقتم عليها عند التعاقد؟
>اتفقنا على العمل على تكوين فريق يحافظ على مكانه في القسم الثاني مع تحضيره للعودة إلى قسم الكبار. في البداية كان الفريق في حاجة إلى لاعبين في بعض المراكز إضافة إلى إمكانيات مادية لمواجهة حاجياته الضرورية. اعتمدنا على 8 لاعبين من فئة الأمل في تعزيز مجموعة الكبار، وهم عناصر واعدة تحتاج إلى وقت. بالنسبة لي أرى أن النادي القنيطري ليس في حاجة إلى لاعبين كثر من خارج القنيطرة خاصة وأن مستواه المادي لا يسمح له بذلك، وما قمت به تم بتنسيق مع المكتب المسير، وأدرك أن أي مشروع في كرة القدم يعتمد على الجوانب الإدارية والتقني والمالية. الجانبان الإداري والتقني كانا متوفران ويبقى المشكل في الخصاص المادي. أعتقد أن هذا الوضع ليس وليد اليوم، والفريق يعيش الأزمة منذ مدة طويلة، وأتمنى أن يحظى الفريق بالدعم الكافي من الجهة ومختلف المؤسسات، لأن النادي القنيطري فريق كل المغاربة.

< كيف ترى حصيلتك مع النادي القنيطري في مرحلة الذهاب؟
> اشتغلنا بالإمكانيات المتوفرة وجمعنا 19 نقطة في مرحلة الذهاب. أعتقد أنها حصيلة إيجابية لكوننا اعتمدنا مجموعة من شباب الفريق. وبالرغم من الظروف الصعبة، أتمنى أن ينجح في المرحلة القادمة، والنادي لا تنقصه المواهب بل الإمكانيات.

< كيف ترى مستوى بطولة القسم الوطني الثاني؟
> البطولة صعبة جدا لوجود فرق تطمح للصعود إلى القسم الأول، وجلها سبقت لها أن قضت فترات في حظيرة الكبار وأحرزت ألقابا. منذ البداية ظهرت البطولة مشتعلة تتخللها مباريات قوية بإيقاع يفرض استعدادا جيدا وإمكانيات قوية. مستوى البطولة هذا الموسم يختلف عن الموسم الماضي، حيث هناك ندية ورغبة أكثر في كسب نقط المباريات. أعتقد أن بطولة القسم الثاني باتت دوريا احترافيا بنسبة كبيرة.

< المستوى يرتفع بالرغم من ضعف الإمكانيات المادية لدى أغلب أندية هذا القسم؟
>أكيد. وبعض المباريات التي نقلها التلفزيون كشفت للمتتبعين مستوى وقيمة التنافس في هذا القسم، بل إن هناك مباريات كانت أفضل من مباريات البطولة الاحترافية من حيث القيمة الفنية للاعبين وأسلوب تدبير اللقاءات.

< وبالنسبة للنادي القنيطري؟
>كانت هناك مشاكل في البداية وحاولنا التغلب عليها. تمكنا من تحقيق حصيلة إيجابية تخللتها عروض تتحسن من دورة لأخرى. تابع الجميع كيف نازل النادي القنيطري منافسيه بقوة وأبدى رغبته وطموحه في التنافس من أجل استرجاع مقعده في قسم الكبار. لكن عقب مرحلة الذهاب طفت على السطح مشاكل أخرى لن أدخل في تفاصيلها احتراما لعائلة الكاك. هذا النادي الذي أبقى مدين له بالخير، وما يعيشه هذا الفريق يتجاوز طاقته لأن إمكانياته المادية جد متواضعة.

< كلمة أخيرة ..
>أتأسف للوضعية التي يعيشها النادي القنيطري باعتباره فريقا تاريخيا ومن ركائز كرة القدم الوطنية. مساهماته كبيرة وجماهيره عريقة. أشكر جميع الفعاليات التي دعمتني في مهمتي حتى النهاية حيث لم تسعفني النتائج.

<حاوره: محمد أبوسهل

Related posts

Top