المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تحذر من مخاطر التفكك الجيو اقتصادي

حذرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، الاثنين، من مخاطر التفكك الاقتصادي العالمي، خاصة بالنسبة للبلدان النامية.

وكتبت جورجيفا، في مدونة نشرت على الموقع الإلكتروني للمؤسسة المالية الدولية، على هامش منتدى دافوس، الملتقى الذي يجمع صناع القرار وقادة الأعمال في سويسرا (16-20 يناير)، أنه يمكن للتفكك أن يجعل من الصعب تقديم المساعدة للعديد من الاقتصادات الناشئة والنامية، التي تضررت بشدة جراء العديد من الصدمات.

وفضلا عن تباطؤ معدلات النمو الاقتصادي العالمي، والتغير المناخي وارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع مستويات الديون، تضيف المسؤولة، فإن التوترات الجيوسياسية زادت من صعوبة التغلب على الأزمات العالمية الكبرى.

وبالنسبة للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، فإن قيام حرب باردة جديدة يمكن أن يؤدي إلى تفكك العالم إلى تكتلات اقتصادية متنافسة، سيكون بمثابة “خطأ سياسي جماعي من شأنه أن يجعل الجميع أكثر فقرا وأقل أمنا”.

وحذرت من أن التفكك الاقتصادي العالمي بعد عقود من التكامل يمكن أن يؤدي إلى تراجع في معدلات نمو الناتج العالمي الإجمالي يتراوح بين 0.2 و7 في المائة في أسوأ سيناريو، أي ما يعادل تقريبا الناتج السنوي لألمانيا واليابان مجتمعين. وترتفع تلك المعدلات، تضيف المتحدثة، لتصل إلى 8-12 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في بعض الدول، في حال تم تزامن ذلك مع التفكك التكنولوجي.

وبالنسبة للمديرة العامة لصندوق النقد الدولي، فإن البديل في مواجهة التفكك يتمثل في اعتماد “نهج عملي” يتيح التركيز على المجالات التي يكون فيها التعاون ضروريا لتحقيق أهداف مشتركة. يتعلق الأمر في هذا الإطار، بالتجارة والديون والعمل المناخي.

ولتحقيق ذلك، شددت جورجيفا على ضرورة تعزيز النظام التجاري الدولي، ومساعدة البلدان الأكثر هشاشة على التعامل مع الديون، وتكثيف العمل المناخي.

Related posts

Top