المرحوم محمد البخاري.. الإطار الذي كرس حياته لخدمة الرياضة والرياضيين

يعد المرحوم البخاري محمد من الأطر التي كرست حياتها لخدمة المجال الرياضي، فهو المسير الذي قضى حياته في خدمة الرياضة والرياضيين، منذ نعومة أظفاره إلى آخر رمق من حياته.
ازداد المرحوم البخاري محمد سنة 1928 بمدينة آسفي، عمل كموظف بإدارة البريد PTT ، وكان لاعبا بفريق اتحاد آسفي USS كرة القدم والملاحة.
وابتداء من 1947 أصبح لاعبا في فريق البريد البيضاوي بعد انتقاله من مدينة آسفي إلى الدار البيضاء.
وفي سنة 1957، وبعد نيل المغرب استقلاله وتأسيس العصبة الحرة التي سميت أولا بعصبة الشاوية وعصبة الدار البيضاء الكبرى حاليا، تحمل المرحوم البخاري محمد مهمة الأمانة المالية  وهي المهمة التي بقي يشغلها إلى حين وفاته .
مع بداية السبعينيات انتخب نائبا لأمين المال بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في عهد المرحوم العرابي، وبعد ذلك تحمل مسؤولية رئيس اللجنة الجهوية للتحكيم.
وعمل المرحوم البخاري محمد مندوبا ماليا للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والملعب الشرفي وملعب الأب جيكو بالدار البيضاء.
وأثناء خوضه إحدى المباريات بملعب الفداء بالدار البيضاء أصيب بتوعك في رجله اليمنى(القصبة)، كما عانى رحمه الله طويلا من مرض سرطان الدم.
وعندما اشتد به المرض بداية شهر دجنبر من سنة 1977، نقل لعيادة  فيلا كلارا بالدار البيضاء،  ليضطر بعد ذلك للسفر إلى باريس قصد العلاج بمستشفى لوطيل ديو  hôtel Dieu، حيث مكث هناك 45 يوما  برفقة أخيه سي عبد السلام رحمة الله عليه،  والذي كان يحرص باستمرار على متابعة حالته الصحية ويرافقه أينما حل وارتحل.
وبعد عودته  من فرنسا، التحق بمستشفى ابن سينا بالرباط  إلى أن وافته المنية يوم الخميس 14أبريل 1977، أي في نفس اليوم الذي وفات فيه المنية المرحوم عبد الرزاق بنعدادة  الذي كان ويا لصدفة القدر، منشغل بإعداد الترتيبات اللازمة لدفن صديقه المرحوم البخاري محمد.
رحم الله البخاري محمد، الإنسان الرياضي الخلوق والاجتماعي بطبعه والمعروف بسلوكه النبيل وأخلاقه الرياضية الفاضلة، وخدماته الجليلة للرياضة والرياضيين ورجال الإعلام الرياضي عموما.

Related posts

Top