المصابون بالأمراض غير المعدية أكثر عرضة للوفاة بكورونا

أظهرت دراسات جديدة أجرتها منظمة الصحة العالمية أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض غير معدية أكثر عرضة للوفاة في حال الإصابة بكورونا، وفقا لموقع «فويس أوف أميركا».
وتقول منظمة الصحة العالمية إن سبعة من كل 10 وفيات على مستوى العالم سببها أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري والجهاز التنفسي والأمراض غير المعدية الأخرى.
ومن بين هؤلاء، تشير البيانات إلى أن 17 مليون شخص يموتون قبل الأوان، والغالبية العظمى منهم تتراوح أعمارهم بين 30 و70 عاما.
وتقتل الأمراض غير المعدية أكثر من 40 مليون شخص سنويا في جميع أنحاء العالم.
وتحدث معظم الوفيات في البلدان منخفضة الدخل.
رئيس فريق عمل الأمم المتحدة المعني بالأمراض غير المعدية، نيك باناتفالا، قال إن الأمراض غير المعدية وعوامل الخطر المرتبطة بها تزيد من التعرض لعدوى كوفيد- 19 واحتمال حدوث نتائج أسوأ.
ولم يستثن المتحدث فئة الشباب من تلك المخاطر، وقال إن الأبحاث التي أجراها أكاديميون في عدة دول توضح حجم المشكلة.
وقال أيضا إنه «في دراسة أجريت في فرنسا، كانت احتمالات الإصابة بـفيروس كورونا المستجد أعلى بسبع مرات لدى مرضى السمنة».
والمدخنون أكثر عرضة بمعدل مرة ونصف للإصابة بمضاعفات خطيرة من كوفيد- 19.
كما أن الأشخاص المصابين بداء السكري أكثر عرضة بنسبة تتراوح بين مرتين وأربع مرات للإصابة بأعراض حادة أو الوفاة من كورونا المسجد.
وقال باناتفالا إن دراسات أخرى أظهرت نتائج مماثلة للأشخاص المصابين بأمراض الرئة أو القلب والأوعية الدموية المزمنة والسرطان وما إلى ذلك.
وبشكل عام، تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من ربع سكان العالم يعانون من حالة أساسية تزيد من تعرضهم لفيروس كورونا، ومعظم هذه الحالات هي أمراض غير معدية.
باناتفالا قال في الصدد «اسمحوا لي أن أذكركم، أن 70 في المائة من الوفيات على مستوى العالم ناتجة عن الأمراض غير المعدية، ومع ذلك تتلقى الأمراض غير المعدية أقل من 2 في المائة من المساعدة الإنمائية للصحة».
ووصف الرجل ذلك بـ «قصر نظر القائمين على تلك المساعدات».
وقال إن دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية عام 2018 أظهرت أن الاستثمار في تدابير صحية وقائية فعالة من حيث التكلفة يمكن أن ينقذ المال والأرواح.
وقال إن الدراسة وجدت أنه مقابل كل دولار يستثمر في الإجراءات الوقائية، سيكون هناك عائد قدره 7 دولارات بحلول عام 2030.
وقال أيضا إن استخدام هذه المبادرات على مدى العقد المقبل يمكن أن يؤدي إلى إنقاذ 8.2 مليون شخص.

Related posts

Top