المغاربة يتفاعلون مع قرار فرض وضع الكمامات

 

احترام لقرار وضع الكمامة والسهر على قرار الحجر الصحي

بقالون يتفاعلون مع الكمامة

الجنود يحترمون قرار وضع الكمامات

أمام التزايد المطرد في أعداد المصابين بفيروس كورونا بالمغرب، دعت الحكومة المغربية أول أمس الاثنين، المغاربة إلى وضع الكمامات الواقية، ابتداء من أمس الثلاثاء، وذلك بالنسبة لجميع الأشخاص المسموح لهم بالتنقل خارج مقرات السكن في الحالات الاستثنائية “العمل والتبضع”.
وهذا القرار المستعجل الذي تم اتخاذه أملاه تطور الوضع الوبائي بالمغرب، إلى جانب العمل بتوصيات منظمة الصحة العالمية التي شددت على ضرورة استعمال الكمامات للحد من انتقال الفيروس واحتواء انتشار عدواه بين الأشخاص الذين يوجدون في الفضاءات العامة المشتركة.
وحول أسعار هذه الكمامات والتخوف من ارتفاع أثمنتها، أوضحت الحكومة، أنه تم تحديد سعرها في 80 سنتيما للوحدة، وذلك بدعم من الصندوق الخاص الذي أنشئ من أجل تدبير جائحة كوفيد-19.
ومن أجل توفير الكمامات بالكميات الكافية، عبأت الحكومة مجموعة من المصنعين الوطنيين من أجل إنتاج كمامات واقية للسوق الوطني، بحيث يتم إنتاج 2.5 مليون كمامة يوميا مع إمكانية ازدياد هذا العدد، وذلك في إطار “أجرأة تعليمات جلالة الملك محمد السادس الخاصة بالحد من انتشار وباء كوفيد-19”.
وتشدد الحكومة على أن “وضع الكمامة واجب وإجباري”، مهددة المخالفين بالتعرض للعقوبات المنصوص عليها في المادة الرابعة من المرسوم بقانون رقم 2.20.292، والتي تنص على عقوبة “الحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر وبغرامة تتراوح بين 300 و1300 درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، وذلك دون الإخلال بالعقوبة الجنائية الأشد”.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي شدد خبراء مغاربة فيه، على ارتداء الكمامة لعموم المواطنين، خاصة خلال هذه الفترة النشطة لانتشار فيروس (كوفيد-19) لدى الأشخاص حاملي الفيروس دون أن تظهر عليهم أعراض ولم يخضعوا لتحليل مخبري.
وشدد خبراء من الجمعية المغربية للتخدير والإنعاش وعلاج الآلام والجمعية المغربية لطب المستعجلات، على ضرورة ارتداء المواطنين لقناع مضاد للرذاذ مصنوع من قماش مطوي عدة مرات (في حالة عدم وجود قناع طبي) خلال الخروج الضروري أثناء فترة الحجر الصحي وخلال مرحلة التعقيم.
وسجل الخبراء أن هناك أيضا العديد من الهيئات العلمية والحكومية من دول في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية توصي أو تلزم السكان الذين يرتادون الأماكن العامة بارتداء كمامة أو قماش يغطي (الأنف والفم والذقن).
وأفاد الخبراء المغاربة أن الإجراءات الاحترازية الصارمة، بخصوص ارتداء الأقنعة المضادة للرذاذ من قبل السكان، التي اعتمدتها الدول الآسيوية من قبيل الصين وكوريا الجنوبية وتايوان وسنغافورة، أثبتت فعاليتها من حيث التقليل من معدل تكاثر فيروس كورونا المستجد ككل، والسيطرة على الوباء بشكل أفضل.
ويندرج قرار فرض الكمامات وطنيا، في إطار انتشار الفيروس محليا، لاسيما وأن 80 في المائة من عدد المصابين (1120 حالة) تعود لحالات محلية، إذ أصبح الحديث عن وجود بؤر في أوساط العائلات والأسر المغربية.
ويذكر أن منظمة الصحة العالمية توصي، خلال هذا الوضع الوبائي والنقص العالمي في الكمامات الطبية والجراحية، باستخدام كمامات تغطي الجهاز التنفسي والفم من قبل المهنيين والسكان عامة، نظرا للاحتمال الذي يروج بخصوص “إمكانية انتشار الفيروس في الهواء”.
وفي هذا الروبورطاج ننقل مجموعة من الصور لتفاعل المغاربة بمدينة الدار البيضاء، مع قرار الحكومة بخصوص فرض وضع الكمامات، حيث بادر الجميع إلى اقتناء الكمامات من الصيدليات والنقط الخاصة بالبيع.

 يوسف الخيدر  تصوير: أحمد عقيل مكاو

Related posts

Top