المغرب خال من جدري القردة ويتابع الحالة الصحية المرتبطة بالفيروس عالميا

في الوقت الذي تعاني الدول الأوروبية من ارتفاع حالات الإصابة بجدري القردة، لم تسجل المملكة حاليا أية إصابة جديدة بجدري القردة باستثناء الحالة التي سبق الإعلان عنها والتي قد تماثلت للشفاء دون نقل العدوى إلى مخالطيها.  

في هذا السياق، أكد معاذ المرابط، منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على خلو المملكة من جدري القردة، مشددا في تصريح إعلامي، أن وزارة الصحة تعتمد بروتوكولا خاصا، وفي حالة وجود أية حالة يشتبه فيها تخضعها للتحاليل والمراقبة الطبية.

وأكد المسؤول، أن المملكة تتابع الحالة الصحية عالميا، مشيرا إلى أن لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية والتي ستعقد غذا الخميس اجتماعا، ستحدد مدى خطورة تزايد الإصابات بجدري القردة، وما إذا كانت ستصنفه “حالة طوارئ صحية دولية”، وهو أعلى مستوى تنبيه للمنظمة.       

هذا، أما في جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا بالمملكة وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة العالمية لأول أمس الاثنين، فقد تم خلال الـ 24 ساعة الماضية تسجيل خمس وفيات و469 إصابة جديدة مقابل تعافي 1984 شخصا.

وتعتبر جهة الرباط- سلا الأكثر تضررا من حيث عدد الإصابات المسجلة خلال الـ24 ساعة الماضية بـ (120)، متبوعة بجهات مراكش- آسفي (84)، الدار البيضاء- سطات (70)، والشرق (67)، وسوس- ماسة (51)، وبني ملال خنيفرة (27)، ودرعة تافيلالت (21)، وفاس- مكناس (17)، وطنجة- تطوان- الحسيمة (8)، وكلميم- واد نون (4).

وقد رفعت الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و251 ألف و766 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و222 ألف و236 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 97,6 في المائة.

وبلغ مجموع الحالات النشطة 13 ألف و341 حالة، في حين تم تسجيل 14 حالة خطرة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ مجموع هذه الحالات 139 حالة، بينما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـ(كوفيد-19) 2.6 في المائة.

أما بخصوص الحملة الوطنية للتلقيح، فلا تزال وتيرتها ضعيفة، بحيث لم يتجاوز عدد المتلقين للجرعة المعززة حتى حدود نفس اليوم، 6 ملايين و602 ألف و675 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما لم يتعد عدد الملقحين بالجرعة الثانية 23 مليون و353 ألف و795 شخصا، مقابل 24 مليون و865 ألف و939 شخصا تلقوا الجرعة الأولى. وإلى غاية نفس اليوم  تلقى 13 ألف و706 أشخاص الجرعة الرابعة التذكيرية التي أوصت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باعتمادها لكبار السن والأشخاص ذوي عوامل المراضة.

من جهة أخرى، وعلى المستوى الدولي، دخلت ماكاو أسبوعها الثاني من الإغلاق، مع تمديد السلطات القيود لمدة خمسة أيام في ظل استمرار ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 في المنطقة الواقعة في جنوب الصين.

وأمرت السلطات في 11 يوليوز السكان بالبقاء في منازلهم لمدة أسبوع، ويسمح لهم بمغادرتها فقط لشراء الحاجيات الضرورية ولإجراء فحوص، بعد تسجيل أكثر من 1500 إصابة بفيروس كورونا خلال ثلاثة أسابيع على الرغم من حملات فحص إلزامية واسعة النطاق.

تم تمديد الإجراء الذي يسمى “الإدارة الثابتة”، حتى يوم الجمعة الماضي ضمنا، بعدما كان مقررا أن ينتهي أول أمس الاثنين، بسبب استمرار ارتفاع عدد الإصابات إلى أكثر من 1700 إصابة. ويواجه المخالفون السجن لمدة تصل إلى عامين.

وانضمت سلطات المستعمرة البرتغالية السابقة إلى سياسة “صفر كوفيد” القاسية التي تطبقها الصين القارية، وتتمثل في عزل السكان واجراء اختبارات لهم على نطاق واسع بمجرد ظهور إصابات قليلة، على أمل القضاء على الوباء.

ويمكن لبعض الخدمات العامة والمؤسسات التجارية على غرار محال السوبرماركت والصيدليات أن تستمر بالعمل، لكن يتعين على الكازينوهات التي توفر عادة نحو 80 في المائة من العائدات الحكومية في ماكاو ونصف الناتج المحلي الإجمالي وتوظف واحدا من كل خمسة مقيمين، أن تبقى مغلقة.

سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top