كشفت مصادر وثيقة الاطلاع أن المغرب بات مرشحا بقوة لخلافة الكاميرون في تنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، عقب التوجه الجديد للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، برئاسة الملغاشي أحمد أحمد، الرامي لإعادة النظر في مجموعة من القرارات التي اتخذتها “كاف” في عهد عيسى حياتو، الرئيس السابق للجهاز الكروي.
وأوضح المصدر ذاته أن “الكاف” بصدد إعادة فتح مجموعة من الملفات التي صادق عليها المكتب التنفيذي السابق، بما فيها إسناد شرف تنظيم دورات 2019، 2021 و2023 دفعة واحدة لكل من الكاميرون، الكوت ديفوار وغينيا على التوالي.
وأكد مصدر صحفي أن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية سيلتئم قريبا من أجل مناقشة جودة البنيات التحتية لهذه الدول، بداية بالكاميرون ومدى قدرتها على احتضان وإنجاح عرس كروي إفريقي من حجم “الكان”، تفاديا للوقوع في أخطاء بعض الدورات السابقة، التي عرفت احتجاجات كبيرة من المنتخبات المشاركة على اللجان المنظمة بسبب سوء أرضية الملاعب أو ظروف الإقامة.
ولم يخف المتحدث ذاته قدرة المغرب على احتضان أي منافسة كروية إفريقية مستقبلا، موضحا أن بإمكان المملكة المغربية تعويض الكاميرون في حال قررت “كاف” تغيير مكان إقامة نهائيات كأس إفريقيا 2019، أو كينيا، التي لم تستخلص بعد التأكيد الرسمي والنهائي من “الكاف”، الخاص بقدرتها على استضافة بطولة إفريقيا للأمم “الشان” 2018.
وكان أحمد أحمد، قد أكد في لقاء صحافي مارس الماضي، بمراكش، أنه سيناقش بهدوء جميع مقترحات الاتحادات الإفريقية لكرة القدم، مع المكتب التنفيذي، والمتعلقة بنظام المسابقات القارية الخاصة بالأندية، وتنظيم “الكان” كل أربع سنوات، وكذا حقوق النقل التلفزي.
وأضاف نفس المصدر أن المغرب يولي اهتماما لتحركات الكاف الأخيرة والزيارة المرتقبة للجنة منه لتفقد المنشآت الرياضية والكروية في الكاميرون، قبل اتخاذ قرار نهائي وحاسم بشأن الإبقاء على أمم أفريقيا بها أو نقلها لدولة أخرى.
و كان رئيس الاتحاد الأفريقي قد قام بزيارة مؤخرا للمغرب بعد انتخابه رئيسا للكاف، وأبدى إعجابه بعدد من الملاعب والمرافق الكروية، واعترف في ندوة صحفية بجودة الملاعب المغربية وجاهزيتها لإنجاح أي مسابقة قارية .
ويسعى المغرب لإعادة أمم أفريقيا لأراضيه بعدما سحبت منه في عهد الرئيس السابق للكاف عيسى حياتو في نسخة 2015.