المغرب يدير ظهره لـ “الكان 2019”

عكس المتوقع، أدار المغرب ظهره للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، بعدما كشف وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي أول أمس الأربعاء، أن المملكة لن تترشح لتنظيم نهائيات كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2019.
وينتهي منتصف ليلة الجمعة-السبت (توقيت القاهرة) الأجل الذي حدده الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) لإرسال ملفات الترشيح من طرف الدول المهتمة بخلافة الكاميرون.
ونشر الحساب الرسمي لقناة (الرياضية) على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك)، تدوينة مفادها أن المغرب لن يقدم ترشيحه لاستضافة كأس أمم إفريقيا 2019، حسب تصريح خاص لوزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي.
وذكر مصدر مطلع لـ “بيان اليوم” أن المغرب ما يزال مهتما باحتضان النسخة الـ32 من “الكان”، مضيفا أن المملكة قد تقبل تنظيم البطولة في حال فشل (الكاف) في إيجاد بلد قادر على الاستجابة لدفتر التحملات الخاصة بالبطولة.
وحسب ذات المصدر، فقد لجأ المغرب إلى هذه الخطة تجنبا للانتقادات التي راجت في الآونة الأخيرة بسبب العلاقة الوطيدة التي تجمع رئيس (الكاف) الملغاشي أحمد أحمد ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع.
وانتقدت وسائل إعلام إفريقية خاصة الكاميرونية منها، رئيس (الكاف) بسبب زياراته المتكررة للمغرب، متهمة إياه بمحاباة المملكة في مناسبات عدة، بل تحدثت أيضا عن رغبته في نقل مقر الاتحاد الإفريقي من القاهرة إلى الرباط.
ويضيف مصدرنا، أن جامعة كرة القدم تترقب أن يفشل (الكاف) في العثور على بلد مضيف ليتم اللجوء إلى المملكة كمنقذ للبطولة من الإلغاء أو التأجيل، كما حدث في كأس أمم إفريقيا للمحليين (الشان) التي كانت مقررة أصلا بكينيا.
ومنذ سحب البطولة، تحدثت التقارير الصحفية عن حظوظ المغرب وجنوب إفريقيا على اعتبار أن الأول نظم (الشان) وترشح لتنظيم كأس العالم لسنة 2026، بينما استضاف الثاني “الكان” في دورة 2013 وقبلها احتضن مونديال 2010.
وكان المغرب الذي لن ينظم البطولة منذ دورة 1988 وخسر شرف احتضان دورة 2015، مرشحا قبل شهور طويلة لخلافة الكاميرون بعد ظهور تقارير تؤكد وجود صعوبات فيما يخص البنى التحتية إضافة إلى مشاكل أمنية.
ورغم أن المغرب أبدى رغبته في تنظيم البطولة التي تغيب عن خزائنه منذ نسخة 1976 بإثيوبيا، ينتظر أن يشكل يخلق العلمي ضجة واسعة في أروقة لـ (الكاف) الذي كان يضع المملكة كمنقذ لـ “الكان” من الإلغاء أو التأجيل.
ومعلوم أن جنوب إفريقيا قد أبدت تحفظها بعدما عرض عليها الاتحاد الإفريقي تنظيم البطولة، وذلك بسبب الوضع الاقتصادي المقلق، إضافة إلى أن مثل هذه القرارات رهينة بموافقة حكومة البلاد، وليس الاتحاد الكروي المحلي.
من جانبها، أعلن الاتحاد المصري لكرة القدم أنه غير مهتم باحتضان (الكان)، مؤكدا دعمه لأي دولة عربية في إشارة إلى المغرب، لكن المعطيات الجديدة قد تدفع مصر إلى إرسال ترشحها لتعزيز آمالها في لقب قاري ثامن.
يذكر أن كأس أمم إفريقيا لسنة 2019 ستقام لأول مرة صيفا (يونيو ويوليوز) بدلا من شهري يناير وفبراير، مع رفع عدد المشاركين إلى 24 منتخبا بدلا من 16 منتخبا، الشيء الذي يرفع من تكلفة تنظيم البطولة ماديا ولوجستيكيا.

> صلاح الدين برباش

> عدسة : مكاو عقيل

Related posts

Top