المغرب يرحب بإفريقيا من بوابة الألعاب الإفريقية

تنطلق اليوم الجمعة منافسات الدورة الـ12 للألعاب الإفريقية التي تستمر إلى غاية 30 غشت الجاري، في حدث رياضي مرتقب بأبعاد سياسية ودولية بعد عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وبمشاركة 54 دولة إفريقية.
وستعرف الألعاب التي ستقام بمدن سلا والرباط وتمارة، والدار البيضاء والجديدة والمحمدية وبنسليمان، مشاركة أزيد من 6000 رياضي ورياضية، فضلا عن 1500 من الأطر التقنية و2000 متطوع ومتطوعة و400 إعلامي.
وكان المغرب قد وقع الاتفاق البروتوكول لتنظيم الألعاب في دجنبر 2018، بطلب من الاتحاد الإفريقي، وجمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية، واتحاد الاتحادات الرياضية الإفريقية، واللجنة المنظمة للألعاب الإفريقية، بعد انسحاب غينيا الاستوائية التي كانت قد التزمت سابقا بالتنظيم.
وقال وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، في لقاء سابق لتقديم التظاهرة، إن المغرب سيجني استفادة كبيرة من دورة الألعاب الإفريقية، إذ ستمكن التجهيزات والمرافق الرياضية التي أعدت لإنجاح هذه التظاهرة من توفر المغرب على رياضيين من مستوى عال في مختلف الأنواع، وبالتالي الاحتفاظ بها كإرث وطني تستفيد منه الأجيال القادمة.
ويرتقب أن تكون هذه الدورة مؤهلة للألعاب الأولمبية المقررة بطوكيو اليابانية صيف 2020 أو جولة لاكتساب النقط المؤهلة للأولمبياد، يهدف إلى استقطاب أكبر عدد من الرياضيين المرموقين على المستوى الإفريقي.
من جانبه، أكد نائب رئيس جمعية اللجان الأولمبية الوطنية الإفريقية ورئيس لجنة التنسيق بالألعاب الإفريقية جواو مانويل دا كوستا أليغري أفونسو، أن المغرب يعد بلدا رائدا في المجال الرياضي ولديه من الإمكانات التي من شأنها جعل الحدث عرسا قاريا بامتياز، معربا عن ارتياحه للتعاون بين مختلف الفعاليات المعنية والتي تشتغل بمهنية عالية.
واعتبر أن دورة هذه السنة ستدشن لجيل جديد من الألعاب لكونها ستعرف التباري في 17 نوعا رياضيا مؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها طوكيو سنة 2020.
وكانت اللجنة المنظمة قد استعرضت في وقت سابق الأنواع الرياضية التي سيتبارى فيها المشاركون والمدن التي خصصت لاحتضان المنافسات ومقرات الإيواء التي حرصت اللجنة المنظمة على أن تتوفر فيها كل وسائل الراحة سواء للرياضيين و الوفود الرسمية أو مشجعي الفرق المشاركة.
كما كشفت عن تميمة الدورة الـ12 للألعاب الإفريقية وهي عبارة عن “أسد أطلسي، فيما قدم بريد المغرب طابعين بريديين أصدرهما لتأريخ هذه الألعاب.
يذكر أن الألعاب الإفريقية تنظم مرة كل أربع سنوات، حيث احتضنت العاصمة الكونغولية برازافيل الدورة الأولى سنة 1965، والأخيرة سنة 2015، علما أن نسخة 2023 ستستضيفها غانا.

Related posts

Top