المغرب يسجل أول حالة إصابة واردة بمرض جدري القردة

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنه تم أمس الخميس 2 يونيو 2022 تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بمرض المانكبوكس أو جدري القردة. ويتعلق الأمر بحالة وافدة من إحدى الدول الأوروبية تم رصدها في إطار البروتوكول الموضوع في بلادنا منذ الاعلان عن هذا الإنذار الصحي العالمي.
كما تخبر الوزارة أن الحالة الصحية للمصاب مستقرة ولا تدعو للقلق، ويوجد حاليا تحت الرعاية الصحية حيث يتم التكفل به وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة.
هذا ومباشرة بعد التوصل بنتائج التحاليل المخبرية للحالة المؤكدة، باشر المركزان الوطني والجهوي لعمليات طوارئ الصحة العامة وكذا فرق الاستجابة السريعة، التحريات الوبائية المعتمدة من أجل حصر لائحة جميع المخالطين للمصاب، بغية مراقبتهم واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية، حيث لم تظهر عليهم أية أعراض لحدود الساعة. كما تم اخطار منظمة الصحة العالمية ومسؤولي اللوائح الصحية العالمية بالدولة مصدر الحالة بنتائج التحاليل.
وستستمر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات كما دأبت على ذلك منذ بداية هذا الإنذار الصحي العالمي.
هذا، ونبه خبراء في مجال الصحة إلى الارتفاع الملحوظ في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المسجل في الأيام الأخيرة بالمملكة.
ودق سعيد المتوكل، عضو اللجنة العلمية والتقنية لتتبع الجائحة، ناقوس الخطر، محذرا من تخلي عدد كبير من المواطنات والمواطنين عن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، داعيا إلى الالتزام بهذه التدابير المواكبة، والإسراع بتلقي جرعات اللقاح ضد المرض.
وتوقع المتوكل في تصريح إعلامي، أن يشهد فصل الصيف ارتفاعا في حالات الإصابة بكوفيد، لاسيما، مع عودة الجالية المغربية بالخارج المتعطشة للمة العائلية خلال عيد الأضحى بعد سنتين من الحجر، وكذا عودة نوع من الانتعاشة للحركة السياحية بالمملكة بعد تخفيف قيود السفر.
غير أن المتوكل طمأن أنه بالرغم من الارتفاع المحتمل لعدد حالات الإصابة بالفيروس خلال العطلة الصيفية، فإن خطورة الوباء لن تكون بنفس الشراسة التي كانت عليه في 2020 و2021، وذلك راجع للمناعة الطبيعة المتكونة بفعل اللقاح أو بفعل الإصابة.
في السياق نفسه، حذر مصدر من وزارة الصحة، من أية انتكاسة وبائية جراء تخلي عدد كبير من المواطنات والمواطنين عن التدابير الوقائية الأساسية، داعيا في هذا الصدد، إلى الإسراع بأخذ جرعات اللقاح، مضيفا أن ارتفاع عدد حالات الإصابة خلال الأيام الأخيرة، دليل على أن الجائحة لم تنته بعد.
وتابع المصدر نفسه، أنه للحفاظ على المكتسبات الحالية التي تتميز بالتحسن الكبير في الوضع الوبائي، بالرغم من الارتفاع الملاحظ في عدد الحالات الإصابة خلال الأيام الأخيرة، فإن الوزارة تدعو للالتزام بالإجراءات الصحية، والإقبال السريع على مراكز التلقيح لتلقي الجرعات الأولى والثانية أو الجرعة الثالثة المعززة.
هذا، وسجلت معطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، لأول أمس الأربعاء،361 إصابة جديدة، مقابل تعافي 209 أشخاص، وتسجيل حالة وفاة، وذلك خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبلغ عدد المتلقين للجرعة المعززة، 6 ملايين و431 ألف و573 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليونا و314 ألفا و584 شخصا، مقابل 24 مليون و833 ألف و375 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و168 ألف و664 منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و150 ألف و808 حالات، بنسبة تعاف تبلغ 98.5 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 1779 حالة، في حين تم تسجيل 6 حالات خطرة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ مجموع هذه الحالات 16 حالة، بينما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لـكوفيد 0.3 في المائة.
وفي ما يخص الجهود المكثفة للقضاء على فيروس كورونا، فقد أفادت دراسة طبية أجرتها جامعات صينية ونشرت نتائجها في المجلة الطبية البريطانية، بأن 3 جرعات من لقاح كوفيد من النوع نفسه أو مزيج من تطعيمات مختلفة، تقي من الإصابة بالوباء.
وأوضحت الدراسة استنادا على معطيات صادرة من قواعد بيانات 38 منظمة صحية عالمية، أن الجرعات الثلاث تعمل أيضا ضد متحورات كورونا المختلفة.
ونقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنه “على الرغم من الانخفاض السريع في الإصابات والوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، فإن المخاوف بشأن ضعف فعالية اللقاح والمتغيرات الجديدة تجعل من المهم فهم تركيبات اللقاحات الأكثر نجاحا”. وأكد الباحثون أن 3 جرعات من أي لقاح يعتمد تقنية الحمض النووي الريبي المرسال، مثل “فايزر” و”موديرنا”، تبدو فعالة بنسبة 96 بالمائة ضد عدوى كوفيد غير الشديدة، و95 بالمائة للحد من الحالات التي تتطلب دخول المستشفى.
وأظهرت نتائج البحث أيضا أن أي نظام من 3 جرعات- متغاير أو متماثل- يحث على مناعة أعلى لدى جميع الفئات العمرية، مقارنة بالنظام المتماثل المكون من جرعتين.
ووجدت الدراسة أنه لدى المرضى الذين يعانون من نقص المناعة، فإن جرعة معززة ثالثة، كجزء من نظام متغاير أو متماثل، تعمل أيضا على تحسين الحماية بشكل كبير مقارنة بجرعتين.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top