المغرب يظفر ب 22 صفقة بقيمة تفوق 19 مليار درهم

وضع تقرير أخير لـ”إرنست ويونغ” (EY)، المغرب ضمن الدول الخمس الأولى المستهدفة من حيث قيمة الصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENA)  للأشهر التسعة الأولى من عام 2022.

وتمكنت المملكة المغربية، بفضل جهود مثل تعزيز الزراعة والاستثمارات المكثفة في قطاعات مثل السيارات والطاقة الخضراء، من وضع نفسها في الرتبة الرابعة بين البلدان التي لديها أكثر الاتفاقيات الموقعة ذات القيمة الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ويظهر تقرير إرنست ويونغ (EY) عن عمليات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أنه تم تسجيل 524 صفقة في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022 بقيمة إجمالية قدرها 55.2 مليار دولار، مبرزا دولة الإمارات العربية المتحدة حافظت على تصدرها لقائمة البلدان الخمسة الأكثر جذباً للصفقات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث شهدت تسجيل 155 صفقة بقيمة إجمالية بلغت 17.2 مليار دولار أمريكي في الأشهر التسعة الأولى من عام 2022. تلتها مصر بـ99 صفقة بقيمة 3.9 مليارات دولار، والمملكة العربية السعودية بـ58 صفقة بقيمة 3.4 مليارات دولار، والمغرب بـ22 صفقة بقيمة 1.9 مليار دولار، وسلطنة عُمان بـِ10 صفقات بقيمة إجمالية بلغت 0.7 مليار دولار. وتشمل القطاعات الفرعية الخمسة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث قيمة الصفقات المعلنة، النقل، والعقارات، والمنتجات الاستهلاكية، والتكنولوجيا، والخدمات المصرفية وأسواق رأس المال.

وأضاف التقرير أن قيمة المعاملات في المنطقة انخفضت بنسبة 23٪ على الرغم من ارتفاع الضغوط التضخمية وانخفاض الطلب الاقتصادي واضطراب الأسواق العالمية، مما أدى إلى زيادة متواضعة في نشاط المعاملات بنسبة 6٪ مقارنة بالعام السابق.

كانت الصفقات المحلية “المحرك الرئيسي للنشاط” في المنطقة، حيث مثلت 51٪ من إجمالي صفقات الاندماج والاستحواذ و33٪ من قيمة الصفقات خلال فترة التسعة أشهر. 

وفي هذا الصدد، على الرغم من “عدم اليقين الاقتصادي” الحالي، قال براد واتسون، رئيس المعاملات والتقنية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في  EY إنه “بغض النظر عن حالة عدم اليقين المالي العالمي التي نعيشها، واصلت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلان عن سنة مالية أعلى في صفقات الاندماج والاستحواذ، على خلفية التقدم المالي المتوقع بقيادة ارتفاع التكاليف “.

من جهته قال أنيل مينون، رئيس خدمات استشارات صفقات الاندماج والاستحواذ وأسواق رأس المال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدى EY: “ما يثير الاهتمام من هذه النتائج الأخيرة هو زيادة نشاط الاندماج والاستحواذ، ليس فقط من الأسواق التقليدية مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، ولكن أيضا في دولٍ أخرى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مثل مصر والمغرب وقطر وسلطنة عمان. ويمثل ارتفاع أسعار النفط الخام، فضلا عن المبادرات الحكومية لجذب الاستثمارات إلى المنطقة، وسعي المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلف فرص استثمارية مستقبلية في أسواق خارجية، المحرك الرئيس لتنامي نشاط صفقات الاندماج والاستحواذ في المنطقة في المستقبل”.

عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top