أكد كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، أن مشاريع التوأمة بين المغرب وبنغلاديش في المجال المينائي تبقى ضرورية لتنشيط التعاون الثنائي. وأوضح بوليف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش المباحثات التي أجراها مع شجهان خان وزير الدولة، وزير النقل البحري بجمهورية بنغلاديش مؤخرا، أن المغرب، بالنظر إلى “إنجازاته الضخمة” في مجال البنيات المينائية، يرغب في تعزيز انفتاحه على السوق الأسيوية وكذا في وضع تجربته رهن إشارة بنغلاديش “البلد الشقيق”.
كما دعا كاتب الدولة إلى فتح خط بحري مباشر بين المغرب وبنغلاديش، وذلك بهدف تسهيل المبادلات والرفع من القدرة التنافسية والنجاعة التجارية.
وأشار بوليف إلى أن “المغرب، الذي يتوفر على 37 ميناء، منها 13 ميناء دوليا وكذا على وكالة وطنية للموانئ أحدثها في عام 2006 بهدف تدبير الموانئ، يرغب في تعزيز تعاونه مع بنغلاديش”، مجددا التأكيد على حرص المملكة على وضع خبراتها ومهاراتها رهن إشارة بنغلاديش، لاسيما في مجال التكوين حول تدبير الموانئ، والمعاهد التي تتوفر عليها من قبيل المعهد العالي للدراسات البحرية.
وأشاد بوليف، من جهة أخرى، بدعم بنغلاديش غير المشروط للمغرب، الذي أعيد انتخابه للفترة 2018-2019 بمجلس المنظمة البحرية الدولية، داعيا أيضا الى تشكيل لجنة تقنية لتحديد مجالات التعاون الثنائي في مجال البنيات الاساسية واللوجيستيك والنقل البحري.
من جانبه، رحب الوزير البنغالي بجهود المملكة في مجال إدارة الموانئ، مشيدا ب “العلاقات الدبلوماسية الممتازة” القائمة بين المغرب وبنغلاديش، داعيا إلى وضع مشاريع توأمة بين البلدين، بما يفضي إلى التخلي عن الدعامات الورقية بشأن كافة الإجراءات الجمركية وتعزيز التعاون البحري بين البلدين.
وبعد أن أشار إلى النتائج الإيجابية التي تحققت بفضل مذكرة التفاهم المبرمة سنة 1999 مع المغرب في مجال الطيران، شدد الوزير البنغالي على الإمكانيات التي يتوفر عليها المغرب في مجال تدبير جميع الحرف المتعلقة بالنشاط المينائي، مما سيتيح الارتقاء بالتعاون الثنائي، و”الاستفادة من الخبرة المتميزة” للمغرب والمتمثلة أساسا في ميناء طنجة المتوسطي.
والجدير بالذكر أن هذه الزيارة، التي تندرج في سياق التعاون والشراكة بين المغرب وبنغلاديش في مجال النقل البحري، تشكل فرصة لكلا الطرفين من أجل الارتقاء بتبادل الخبرات والمهارات ذات الصلة.