المغرب يعزز مخزونه الوطني بشحنة جديدة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا

أفاد الدكتور الطيب حمضي، الخبير الطبي والباحث في السياسات والنظم الصحية، بإيجابية نتائج الدراسات البحثية الخاصة بعملية مزج اللقاحات، مما سيساهم في الرفع من نسبة إنتاج مضادات الأجسام بست مرات من خلال جرعة ثالثة، خاصة عند المتقدمين في السن 65 وما فوق، ومن يعانون من أمراض مزمنة بالإضافة للعاملين في الصفوف الأولى في مواجهة الفيروس بالقطاع الصحي، وهي الفئات المهددة بعوامل الإختطار، والتي في حاجة لتعزيز مناعتها عبر جرعة إضافية. وأبرز حمضي في تصريحات إعلامية، أن متحورات فيروس كورونا، خاصة “دلتا”، تخفض من فاعلية اللقاحات، مما يفسر قرار التطعيم بالجرعة الثالثة الذي اتخذته السلطات الصحية.
وفي سياق ذي صلة، يرتقب جدا أن تكون المملكة قد توصلت أمس الخميس بشحنة جديدة من اللقاحات المضادة للفيروس. وبحسب مصادر جيدة الإطلاع، فإن الأمر يتعلق بأزيد من 271 ألف جرعة من لقاح فايزر-بيونتيك الروسي، مما سيمكن من تعزيز المخزون المتاح من اللقاح المضاد لكوفيد 19، وبالتالي تسريع الحملة الوطنية للتلقيح، خاصة في ما يتعلق منها بالجرعة الثالثة المعززة للمناعة لدى الفئات المستهدفة.
هذا، وقد بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس 343 ألف و55 شخصا في ظرف عشرة أيام فقط، فيما وصل عدد الملقحين بالكامل “الجرعة الثانية” إلى 20 مليون و587 ألف و49 شخصا، منذ إطلاق الحملة الوطنية في 28 يناير الماضي وإلى غاية أول أمس الأربعاء، وبلغ عدد متلقي الجرعة الأولى 23 مليون و139 ألف و440 شخصا.
أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بهذه الجائحة خلال الـ24 ساعة، تم تسجيل 581 إصابة جديدة و639 حالة شفاء، و15 وفاة.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 940 ألف و503 حالات منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 919 ألف و713 حالة بنسبة تعاف تبلغ 97.8 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و500 حالة، بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
وبلغ مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب 3. 2574 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة بلغ 6. 1 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما وصل مجموع الحالات النشطة إلى 6290 حالة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة، 22 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 456 حالة، منها 18تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. وبلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد-19، نسبة 7. 8 بالمائة.
من جهة أخرى، تسبب فيروس كورونا بوفاة ما لا يقل عن 4.861.478 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس.
والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا من ناحية الوفيات “716.479” تليها البرازيل “601.398” ثم الهند “451.189” والمكسيك “282.773” فروسيا “219.329”.
وبالاستناد إلى التقارير الأخيرة، فإن الدول التي سجلت أعلى عدد وفيات في حصيلاتها اليومية هي الولايات المتحدة مع 2395 وفاة تليها روسيا “984” ثم المكسيك “546”.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، مع الأخذ في الاعتبار زيادة الوفيات المرتبطة بشكل مباشر وغير مباشر بكوفيد-19، إلى أن حصيلة الوباء يمكن أن تكون أعلى بمرتين إلى ثلاث مرات.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top