المغرب ينفي أي وجود عسكري له بالغابون

نفى مصدر مأذون بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أي تواجد لعناصر الجيش المغربي بدولة الغابون، وذلك عقب تحدث تقارير إعلامية عن أن جنودا مغاربة شاركوا في إحباط المحاولة الانقلابية الفاشلة التي قام بها عدد من ضباط الجيش الغابوني، مطلع الأسبوع الجاري.
وأكد المصدر الذي تحدثت إليه “بيان اليوم”، عدم تواجد أي عناصر للقوات المسلحة بهذا البلد الإفريقي، مشددا على أن هذا الأمر أكده أيضا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أثناء تواجده بجمهورية مصر في زيارة رسمية.
وأوضح المصدر أن بوريطة أعرب في تصريح لوكالة الأنباء المذكورة عن “دهشته” من الأخبار المتداولة بشأن وجود عسكري للمغرب في الغابون تزامنا مع وجود جلالة الملك محمد السادس فيها لقضاء عطلة رأس السنة، مشددا على أن الخبر عار من الصحة.
وكان وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة بالغابون، أعلن في وقت سابق أن العسكريين الذين قادوا هذه المحاولة الانقلابية تم توقيفهم، مؤكدا أن الوضع أصبح “تحت السيطرة”. وحسب مصادر أمنية، فإن عدد عناصر هذه الحركة الانقلابية بلغ 8 عسكريين تم قتل اثنين منهم وتوقيف خمسة آخرين، فيما لاذ آخر بالفرار ويجري البحث عنه.
ويراهن المغرب، بالنظر إلى علاقاته الدبلوماسية والاقتصادية، وحتى على صعيد العلاقات الشخصية بين زعماء البلدين منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني، على استتباب الأمن والاستقرار في هذا البلد الأفريقي، واستمرار “الشرعية السياسية” في بقاء بونغو رئيسا للبلاد.
وتضع الرباط استثمارات اقتصادية هائلة في مجالات التعمير والسكن والزراعة والاتصالات والصيد البحري في الغابون، حيث تتيح تشغيل آلاف الشباب الغابوني، وفي المقابل، ليبروفيل تقابل الدعم المغربي لها بمواقف سياسية صلبة لدعم مصالح المملكة، وعلى رأسها الصحراء المغربية في المحافل الأفريقية والدولية.
وكان كيلي أوندو أوبيانغ الذي يصف نفسه بأنه ضابط بالحرس الجمهوري وزعيم الحركة التي أعلنت عن نفسها تحت اسم الحركة الوطنية لقوات الدفاع والأمن في الغابون، قال إن الكلمة التي ألقاها بونغو بمناسبة العام الجديد “عززت الشكوك في قدرة الرئيس على الاستمرار في القيام بمسؤوليات منصبه”.
وسافر بونغو (59 عاما) إلى خارج البلاد أكثر من مرة، بعد إصابته بجلطة، وفي كلمته بمناسبة العام الجديد، التي ألقاها من العاصمة الرباط، أقر الرئيس بمشكلاته الصحية لكنه قال إنه يتعافى، وتلعثم في نطق بعض الكلمات، ولم يحرك ذراعه اليمني، لكن بخلاف ذلك بدا في حالة صحية معقولة.
وتحكم عائلة بونغو الدولة المنتجة للنفط، منذ ما يقرب من نصف قرن، وتولى بونغو الرئاسة خلفا لوالده عمر الذي توفي في عام 2009، وخيمت مزاعم تزوير واحتجاجات عنيفة على إعادة انتخابه عام 2016.

> إسماعيل الأداريسي

Related posts

Top