المغرب يواجه تحدي عودة ظهور موجة وبائية جديدة لكوفيد 19

أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، أول أمس الاثنين بالدارالبيضاء، أنه بعد خفض مستوى انتقال الفيروس إلى مستوى منخفض للغاية، يتمثل التحدي الحالي في منع عودة ظهور موجة وبائية جديدة، خاصة مع خطر ظهور متغيرات جديدة، مشيرا إلى أنه لهذا السبب أطلقت المملكة عملية التلقيح بالجرعة الثالثة للأشخاص الذين يتجاوز تاريخ جرعتهم الثانية ستة أشهر من أجل تعزيز مناعتهم ضد كوفيد.
وأضاف أيت الطالب في كلمة تلاها نيابة عنه مدير معهد باستور عبد الرحمن معروفي خلال الجلسة الافتتاحية لـ “ورشة للتكوين وتبادل الخبرات المغربية حول التلقيح ضد كوفيد19 لفائدة ممثلي 21 دولة إفريقية”، أنه بعد حوالي ثمانية أشهر من انطلاق حملة التلقيح، تم إعطاء أزيد من 48.5 مليون جرعة (22.5 مليون)، أي حوالي 80 في المائة من السكان المستهدفين و62 في المائة من السكان عامة.
وذكر بهذا الصدد، أن جلالة الملك أعطى توجيهاته لإطلاق عملية وطنية واسعة النطاق للتحضير وإطلاق لحملة للتلقيح مجانية غير مسبوقة ضد كوفيد19 من أجل ضمان أن تشمل هذه العملية تلقيح السكان على نطاق واسع، مضيفا، أن الانطلاق الفعلي لحملة التلقيح كانت في يناير 2021 من قبل جلالة الملك، الذي تلقى الجرعة الأولى من اللقاح ضد كوفيد19، وأعطى إشارة قوية وتحفيزية للمواطنين المغاربة للانخراط في حملة التلقيح، والتي شكلت خطوة مهمة في تعبئة المجتمع من أجل التلقيح.
وتابع الوزير أن التلقيح ضد كوفيد يعتبر جزءا بسيطا وآمنا وفعالا للصحة العامة من أجل حماية السكان من الفيروس ومحاربة الوباء، مضيفا أن هناك عوامل ثلاثة تعرقل استعمال اللقاح المضاد للفيروس في القارة الإفريقية، منها الولوج المحدود للقاحات، والتحديات اللوجستية الكبيرة والإحجام عن التلقيح.
وأشار إلى أنه من أجل تلقيح ما لا يقل عن 35 في المائة من سكان إفريقيا سنة 2021، يجب إعطاء ما يصل إلى 600 مليون جرعة قبل نهاية السنة، الأمر الذي يتطلب جهدا كبيرا من حيث النقل والتخزين ومراكز التلقيح.
ومن أجل المساعدة في مواجهة التحديات المذكورة، فإن المغرب، بقيادة جلالة الملك، الذي عمل دائما من أجل التضامن جنوب – جنوب، ملتزم بدعم البلدان الإفريقية الشقيقة، عبر التكوين المهني المتعلق بالجانب الصحي، وتبادل الممارسات الفضلى في عملية التخزين والتوزيع، وإدارة اللقاحات وذلك من خلال مشروع تصنيع محلي للقاحات.
وأشار إلى أن المملكة قدمت منذ بداية تفشي الوباء وفقا للتعليمات السامية لجلالة الملك، دعما مهما لأزيد من 15 دولة عضو من خلال توفير أنواع مختلفة من المعدات والمواد الطبية والتقنية.
هذا، أما بخصوص جديد الوضعية الوبائية بالمملكة وفق آخر معطيات وزارة الصحة، لأول أمس الاثنين، فتم تسجيل 53 إصابة جديدة بفيروس كوفيد19، و172 حالة شفاء و3 حالات وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وبلغ عدد الملقحين بالجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، مليون و611 ألف و23 شخصا، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 22 مليون و554 ألف و834 شخصا، مقابل 24 مليون و391 ألف و898 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 948 ألف و976 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 931 ألف و143 حالة بنسبة تعاف تبلغ 98.1 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 14 ألف و764 حالة بنسبة فتك قدرها 1.6 في المائة.
ووصل مجموع الحالات النشطة إلى 3069 حالة، فيما بلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 11 حالة خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ مجموع هذه الحالات 109 حالة، منها 5 حالات تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي. أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد19، فبلغ 08. 2 بالمائة.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top