المكتب الوطني المغربي للسياحة يبتكر وينشر تقرير أنشطته بالصيغة الرقمية

انعقد المجلس الإداري للمكتب الوطني المغربي للسياحة يوم الثلاثاء 28 يونيو برئاسة فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة، الصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني، لجرد وإعداد حصيلة سنة كاملة من العمل كان الهدف خلالها الوصول إلى ضمان صمود القطاع السياحي الوطني ووضع الأفق التي تضمن استمرارية انطلاقته.
ففي الوقت الذي اجتازت فيه الصناعة السياحية سنتين استثنائيتين متتاليتين، نجح المكتب الوطني المغربي للسياحة في إظهار قدرته وردة فعل قوية لمواجهة سياق لم تشهد له السياحة من قبل مثيل. وبعد مرور سنة 2020 حيث عملت فرق المكتب على الحفاظ على الركائز الترويجية والتسويقية لوجهة المغرب، فسحت السنة المالية 2021 المجال أمام مواصلة الأوراش الكبرى المعتمدة لتجويد مكونات المنظومة السياحية والارتقاء بها نحو الأفضل. وقد تمحور كل ذلك حول الإعداد لإعادة البناء لاستعادة مستويات الأداء لسنة 2019، ولم لا تجاوزها.
وللتذكير، ففيما يتعلق بكافة الأوراش المرتبطة وذات المهمة المزدوجة الترويجية والتسويقية في خدمة السياحة المغربية، عمد المكتب إلى مضاعفة الجهود والمبادرات من أجل كسب حصص بالسوق، الرفع من قدرات النقل الجوي وتدفق السياح نحو المغرب. وقد دعم المكتب زهاء 2,4 مليون مقعد وبنسبة استعادة تناهز 75% مقارنة مع سنة 2019. كما مكنت مرجعيته لدى منظمي الأسفار من بلوغ هدف استقطاب 236.000 زبون وبلوغ 2,3 ليلة مبيت من طرف متعهدي الأسفار مباشرة على المنصات الإلكترونية، أي بما يناهز على التوالي 31% و47% من أداءات سنة 2019، السنة المرجعية لما قبل فترة كوفيد.
عند نهاية شهر مارس 2021، سجلت كل المؤشرات منحنى تصاعديا وإيجابيا بلغ +202% في توافدات السياح الأجانب و+62% من مغاربة العالم، وارتفاع في ليالي المبيت بنسبة 177% مقارنة مع سنة 2020.كما أفضى التوقيع على اتفاقيات شراكة جديدة مع بعض رواد القطاع أمثال رايان إير، ترانسافيا، إيزي ليت، إير فرانس، إلى توضيح الرؤيا من حيث سعة الطيران الجوي، حيث تم تأمين الوصول إلى استقطاب 2,04 مليون مسافر على متن طائرات 14 شركة طائرة برسم موسم صيف 2022.
هذا، وقد تعزز هذا المنحنى الإيجابي بتوقيع شراكة تاريخية يوم 9 يونيو 2022 ما بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والخطوط الملكية المغربية يروم تكثيف الجهود وتوحيد مواردهما بمجالي الترويج لوجهة المغرب والعمل سويا على تسويقها.
ويتمحور الهدف الأسمى من هذه الشراكة في ضمان عودة سريعة لإنجازات 2019، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح، وبالتالي الرفع من عدد ليالي المبيت.
ويجدر التذكير في نفس السياق إلى المبادرة المتخذة من طرف المكتب بمجال التواصل والدعاية المتمثلة في الحملة الإشهارية الدولية الجديدة الحاملة لشعار “المغرب، أرض الأنوار”، والتي بادر المكتب إلى دعمها والإسراع في التعريف بها بواسطة إستراتيجية رقمية، أعيد تصميمها بالكامل واعتمادها كرافعة أساسية للتفاعل والتواصل مع مسافري الجيل الجديد.
وفي إطار مخطط العمل المقدم برسم النصف الثاني من سنة 2022، أكد مدير عام المكتب على ضرورة تعزيز الشراكات التجارية مع شركات الطيران، ومنظمي الأسفار والرحلات ووكالات الأسفار مباشرة على المنصات الإلكترونية بحلول موسم شتاء 2022-2023، مع ضرورة تكثيف الجهود و المساعي الترويجية على الصعيدين الوطني والدولي بهدف مواكبة الانطلاقة التي يشهدها القطاع السياحي.
إثر ذلك، صادق أعضاء المجلس الإداري على تقرير الأنشطة والحصيلة المالية للمكتب، إلى جانب مختلف محاور إستراتيجية الانطلاقة.

Related posts

Top