المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ينهي أشغال إصلاح الخط البحري للربط الكهربائي الثاني بين المغرب وإسبانيا

أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أول أمس الأربعاء، عن الانتهاء بنجاح من أشغال إصلاح الخط البحري للربط الكهربائي الثاني بين المغرب وإسبانيا.
وأوضح بلاغ لـ ONE، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، أن إحدى خطوط الربط الكهربائي الثاني بين المغرب وإسبانيا ذو الملكية المشتركة بين المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب والشركة الإسبانية RED ELECTRICA DE ESPAŇA (REE)، تعرضت نهاية اواخر 2019 للإتلاف من طرف باخرة على بعد 13 كلم من السواحل المغربية.
وأضاف المصدر نفسه أنه إبان اكتشاف العطب، أمرت أنظمة التحكم والحماية بعزل الربط الكهربائي الثاني بين المغرب وإسبانيا وأطلقت لجنة الصيانة المكونة من خبراء مغاربة وإسبان خطة عمل لإصلاحه.
وأبرز المصدر عينه أن إصلاح العطب الواقع على عمق كبير (490 م)، تطلب خبرة و مؤهلات عليا ووسائل لوجيستيكية وتقنية مهمة، مشيرا إلى أنه تم الاستناد على سفن مخصصة لهذا النوع من العمليات.
وأكد المصدر نفسه أنه بعد عدة أسابيع من الأشغال وبفضل الخبرة الكبيرة لفرق المكتب وشركةREE ، تمت استعادة العمل بالربط الثاني في ظروف جيدة.
هذا وقام عبد الرحيم الحافظي، المدير العام لـلمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بزيارة تقنية إلى موقع الربط الكهربائي المغربي – الإسباني يوم الثلاثاء 9 يونيو2020، وذلك من أجل الاضطلاع على المنشآت بعد الأشغال الهامة التي تم إنجازها.
وقد قام الحافظي، رفقة مسؤولين من المكتب، بالاضطلاع على نتائج الأعمال وسيرورة تشغيل جميع منشآت المحطة النهائية للخطوط البحرية بمحطة فرديوة (بالقرب من القصر الصغير)، المكونة من معدات عالية التوتر 400 كيلو فولت ومن النظام الهيدروليكي لضغط الزيت العازل للأسلاك.
وواصل المدير العام للمكتب، حسب المصدر نفسه، زيارته التفقدية بمحطة ملوسة التي تضم الربط مع شبكة النقل الوطنية 400 كيلو فولت وذلك من أجل معاينة أداء هذه المحطة الاستراتيجية في النظام الكهربائي الوطني.
وجاء في البلاغ، أن هذه المحطة، التي تشكل نقطة منشأة مهمة في شبكة النقل الكهربائي الوطني، تضم خطوط الجهد الجد عالي للربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا والخطوط القادمة من المحطة الكهربائية تتاهدارت Tahadart بالإضافة إلى خطوط 400 كيلو فولت التي تزود محطة وليلي.
وبهذه المناسبة، هنأ المدير العام للمكتب فرقه التي تعبأت لتنفيذ وإنجاح هذه العملية الدقيقة في سياق الظروف الصعبة المتسمة بالأزمة الصحية المرتبطة بـ Covid 19.
للتذكير، الربط الكهربائي بين المغرب وإسبانيا ذو 2 × 700 ميغاواط كقدرة عبور يعد ورشا استراتيجيا في قلب النظام الكهربائي الوطني، إذ يشجع التبادل ويأمن التزويد الطاقي ويعزز المساعدة الفورية والمتبادلة بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط في مجال الكهرباء.

> عبدالصمد ادنيدن

Related posts

Top