الملتقى الجهوي الرابع للسياسات الثقافية المحلية ينعقد بمدينة طاطا

أقيمت مؤخرا، أشغال الملتقى الجهوي الرابع للسياسات الثقافية المحلية لجهة سوس ماسة بمدينة طاطا، حيث ناقش هذه الدورة موضوع: “التراث الطبيعي والثقافي بجهة سوس ماسة، من الصيانة إلى التثمين: مسارات للتفكير والتخطيط والابتكار “.
وعرف هذا الملتقى مشاركة نخبة من الأخصائيين والأكاديميين المنتسبين إلى مجالات اهتمام مختلفة ذات صلة بقضايا الثقافة والتراث، إلى جانب مشاركة عدد من الفاعلين المدنيين والأساتذة الباحثين والمنتخبين الذين سينكبون على التداول حول أفضل السبل الكفيلة بالعناية بالتراث في شقيه الطبيعي والثقافي، وفي بعديه المادي وغير المادي، وذلك في أفق تبني مبادرات ناجعة ومتناسقة للحيلولة دون إهدار هذه الثروات الكامنة، وكذا لتثمينها وجعلها رافدا من روافد تنمية متقاسمة.
وفي كلمة له خلال افتتاح هذه التظاهرة الثقافية الجهوية، أوضح والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، أحمد حجي، أن هذا الملتقى يشكل ” مرحلة جديدة في م سار المقاربة المتميزة للشأن الثقافي ب هذه الجهة العريقة والغنية ة ب ت راثها الأص يل والمتنوع ، الذي يعتبر مكونا جوهريا في الوحدة الجامعة للهو ية الحضارية للمملكة ، وقيمة ثقافية استراتيجية في غاية الحيوية بالنسبة لجميع المغاربة”.
وأضاف أن هذا الملتقى ” يعد فرصة ثمينة لتعزيز النقاش الهادف إلى تبادل الخبرات والتجارب الجادة والناجحة والمتجددة في مجال التخطيط الثقافي ، لتعميق فهم التحديات القائمة والرهانات الكبرى المطروحة في هذا الشأن، ودراسة مختلف قضايا إنقاذ وإنعاش التراث وتثمينه “.
وأكد السيد حجي أن صون التراث الجهوي الطبيعي والثقافي وتثمينه، في سياق استراتيجية أشمل للتنمية السوسيو اقتصادية “يعني بالأساس الحرص على استدامته من خلال وضعه في خدمة التنمية البشرية والنهوض بالاقتصاد الاجتماعي، مع ما يعنيه ذلك من خلق أنشطة مدرة للدخل وموفرة لفرص العمل ل فائدة الساكنة المحلية “.
وتوزعت أشغال هذا الملتقى، من جهة، بين تقديم محاضرات ذات بعد أكاديمي تناولت ” الأبعاد الترابية لحماية التراث: التحديات المجالية ومشاكل تدبير وضعية التراث”، و”السياحة وتأصيل التراث ” و “التراث وتقاطع اهتمام الدولة والجماعات الترابية والأفراد: تحدياث ورهانات”، ومن جهة أخرى تنظيم جلسات عمل حول “التراث والقانون”، و” التراث والإمكانات التنموية المحلية : آفاق للتثمين ” ، و”عوائق حماية التراث وتثمينه”.
كما شمل برنامج عمل الملتقى تنظيم ورشات خصصت لتناول مواضيع ذات صلة بـ ” التنوع والتعدد الثقافيان وحماية التراث ، و”المدرسة ودورها في حماية التراث وتثمينه ، و” مقاربة النوع وأثرها في حماية وتثمين التراث “، إلى جانب تنظيم حلقة تفكير حول موضوع ” جرد التراث الطبيعي والثقافي بمنطقة باني: الغنى وسبل التثمين”.
للإشارة فإن الملتقى الجهوي الرابع للسياسات الثقافية المحلية نظم من طرف مركز سوس ماسة للتنمية الثقافية، بشراكة مع مجلس جهة سوس ماسة، وبتعاون مع عمالة إقليم طاطا والجماعة الترابية والمجلس الإقليمي لطاطا، وهو يندرج في إطار تفعيل الاستراتيجية الجهوية للتنمية الثقافية على صعيد عمالتي وأقاليم الجهة.

Related posts

Top