المنتخب الوطني .. موعد مع كسر العقدة والإطاحة بالبطل

يتوجب على المنتخب الوطني لكرة القدم، عندما يلاقي مساء اليوم الثلاثاء (السابعة مساء بتوقيت المغرب)، منتخب الكوت ديفوار بملعب أوييم برسم الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الثالثة نهائيات كأس الأمم إفريقيا 2017 بالغابون، تحقيق الانتصار رغم أن نقطة تكفيه للمرور إلى الدور الموالي.
ورغم أن التعادل بأي نتيجة يكفي “أسود الأطلس” للتأهل إلى دور الربع لأول مرة منذ دورة 2004 بتونس حينما بلغ النهائي، بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية بين منتخبي الكونغو الديمقراطية والطوغو، إلا أن العناصر الوطنية مطالبة بالبحث عن الفوز.
كما أن تصدر المجموعة الثالثة سيمنح المنتخب الوطني إمكانية خوض دور الربع بملعب أوييم الذي يظل في جميع الأحوال أفضل من ملعب بورغونتي، ويجنبه أيضا رحلة شاقة حتى وإن كانت بالطائرة، من أوييم صوب العاصمة لييروفيل ثم بورغونتي.
بيد أن رونار بمعية لاعبيه، يدركون قيمة الخصم هذه المرة وهو الكوت ديفوار حاملة اللقب، ويعون أيضا أن المباراة تختلف كثيرا عن المواجهة الأخيرة ضمن تصفيات كأس العالم 2018 شهر نونبر 2016 بملعب مراكش الكبير، والتي انتهت بالتعادل السلبي بين “أسود الأطلس” و”الفيلة”.
وبهذا، سيكون المنتخب الوطني مطالبا بالدخول إلى أرضية ملعب أوييم، وهو يطمح إلى تحقيق الانتصار وليس بحثا عن نقطة بما أن التعادل نتيجة غير مضمونة أمام فريق سيلعب الكل في الكل من أجل التأهل بعد تعادله في آخر لقاءين.
وإذا حقق المنتخب الوطني الانتصار أو التعادل، فسيطيح بالمنتخب الإيفواري الذي كان أبرز المرشحين للدفاع عن لقبه وانتزاع كأس الدورة الـ31، خارج البطولة في واحدة من أبرز مفاجآت الدورة بعد خروج منتخب البلد المنظم مبكرا من البطولة الأحد الماضي.
ويعود آخر انتصار لـ “أسود الأطلس” على “الأفيال” في مباراة رسمية، إلى 13 نونبر 1994 ضمن التصفيات المؤهلة إلى دورة 1996 بنتيجة (1-0)، بينما كان آخر فوز ودي في 9 أكتوبر 2015 بملعب مراكش وبذات النتيجة.
وتاريخيا، تتفوق الكوت ديفوار على المغرب بـ 6 انتصارات مقابل 3 انتصارات، بينما تعادل الطرفان في 7 مناسبات، مع العلم أن المنتخب الوطني صاحب أكبر نتيجتي الفوز، الأولى (4-1) ضمن تصفيات كأس العالم 1974، والثانية (3-1) ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 1992.
وعاينت “بيان اليوم” خلال متابعتها للحصة التدريبية المفتوحة أمام وسائل الإعلام، أول أمس الأحد بملعب “غاستون بيريل” بمدينة بيتام، العناصر الوطنية وهي تتمتع بمعنويات عالية وفي حالة من الانسجام مع جميع باقي المكونات وفي مقدمتهم الناخب الوطني هيرفي رونار.
ولا تعاني كتيبة الأسود من أي إصابات، حسبما أكده طبيب المنتخب الوطني عبد الرزاق هيفتي الذي قال إن عيادته وإلى حدود مساء الأحد، تخلو من أي لاعب مصاب، مبرزا أن جميع اللاعبين بما فيهم العميد المهدي بنعطية جاهزون لخوض المباراة ضد “الأفيال”.
وأضاف هيفتي في تصريحات للوفد الإعلامي المغربي، أن العمل الصعب يتجلى في استعادة اللاعبين للطراوة البدنية، وهو ما يسابق الطاقمان الطبي والتقني الزمن من أجل تحقيقه قبل المباراة المنتظرة أمام الكوت ديفوار، مشيرا إلى أن العناصر الوطنية تتحلى باحترافية عالية وانضباط كبير.

 مبعوث بيان اليوم إلى الغابون: صلاح الدين برباش

Related posts

Top