تعرف المنتخب الوطني على خصمه بدور ثمن نهائي كأس أمم افريقيا لكرة القدم 2021 بالكاميرون، في وقت يسود قلق وتشاؤم من تكرار سيناريو الإقصاء المهين والمبكر ضد منتخب بنين في نفس الدور في نسخة “مصر 2019”.
وسيواجه المنتخب الوطني الذي تصدر المجموعة الثالثة برصيد 7 نقاط من فوزين غير مقنعين على غانا (1-0) وجزر القمر (2-0) وتعادل صعب ضد الغابون (2-2)، نظيره المالاوي ثالث المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط .
ومكنت الصدارة المنتخب الوطني من الاستفادة من راحة تمتد لـ 7 أيام، إذ سيخوض مباراة دور الثمن يوم الثلاثاء المقبل بملعب “أحمد أهيدجو” بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.
وهي المواجهة الأولى بين المنتخبين في البطولة القارية بحكم أن المنتخبات الصغيرة لم تكن أساسا قادرة على التأهل للنهائيات التي كانت تقام بـ 16 منتخبا قبل دورة 2019 في مصر.
وتاريخيا، التقى الطرفان في 10 لقاءات ضمن تصفيات بطولتي كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم، حيث فاز المنتخب الوطني في 6 مباريات وخسر واحدة، وانتهى 3 لقاءات بالتعادل، علما أنه سجل 15 هدفا وتلقت شباكه 3 اهداف.
إلى ذلك، يشعر الجمهور المغربي بقلق كبير من مستوى بعض العناصر الوطنية، خاصة بعد التعادل الصعب أمام الغابون (2-2) الثلاثاء الماضي، ناهيك عن مخاوف من تكرار سيناريو الإقصاء ضد بنين قبل 3 أعوام.
ولم يقدم اللاعبون أداء مقنعا كما هو الحال في اغلب المباريات، لكن هذه المرة وجدت كتيبة خاليلوزيتش نفسها متأخرة في النتيجة في مناسبتين، ولولا ضربة جزاء نفذها سفيان بوفال بنجاح وضربة ثابتة رائعة لأشرف حكيمي، لتلقى المنتخب الوطني هزيمة قاسية وخسر صدارة المجموعة.
ويخشى المغاربة أن يتكرر ما حدث لـ “أسود الأطلس” في نهائيات “مصر 2019″، عندما تصدروا مجموعتهم بالعلامة الكاملة رغم أن الأداء -كالعادة- لم يكن مقنعا، ليودعوا المسابقة من دور الثمن تحديدا، بعد الخسارة المهينة ضد منتخب صغير كبنين بضربات الترجيح (1-4).

صلاح الدين برباش