المندوبية السامية للتخطيط: خلق 77 ألف منصب شغل خلال الفصل الأول من 2020 وقطاع “الخدمات “في مقدمة القطاعات المحدثة للمناصب

خمس جهات تحتضن 72 في المائة من السكان النشيطين البالغين 15 سنة فما فوق

عرف الاقتصاد الوطني، ما بين الفصل الأول من سنة 2019 ونفس الفترة من سنة 2020،إحداثا صافيا لـ 77.000 منصب شغل، نتيجة لإحداث 80.000 منصب بالوسط الحضري وفقدان 3.000 منصب بالوسط القروي.

أحدث قطاع “الخدمات” 192.000 منصب شغل وقطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” 23.000 منصب، بينما سجل كل من قطاعي “الفلاحة والغابة والصيد” و”البناء والأشغال العمومية” فقدان 134.000 و 1.000 منصب شغل على التوالي.

وفي هذا السياق، وبارتفاع قدره 165.000 شخص بالوسط الحضري و43.000 بالوسط القروي، فقد تزايد عدد العاطلين بـ 208.000 شخص على المستوى الوطني ليبلغ بذلك 1.292.000 شخص.

وهكذا، انتقل معدل البطالة من 9,1% إلى 10,5%على المستوى الوطني، من 13,3% إلى15,1% بالوسط الحضري ومن 3,1% إلى 3,9% بالوسط القروي. ويبقى هذا المعدل نسبيا مرتفعا لدى الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (26,8%) والنساء (14,3%) والأشخاص الحاصلين على شهادة (17,8%).

بلغ عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل 443.000 شخص على المستوى الوطني، مسجلا نسبة 4,1% كمعدل الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل. كما بلغ عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بالدخل غير الكافي أو بعدم ملاءمة الشغل مع المؤهلات والتكوين 511.000 شخص (4,7%).

وفي المجمل، بلغ حجم السكان  النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص بشقيه 954.000 شخص على المستوى الوطني، حيث انتقل معدل الشغل الناقص من %9,7 إلى %8,8، من %8,8 إلى %8,7 بالوسط الحضري ومن %10,7 إلى % 8,9بالوسط القروي.

ارتفاع معدلات النشاط وانخفاض معدلات الشغل

بلغ حجم السكان النشيطين البالغين من العمر 15 سنة فأكثر12.249.000   شخص، وبذلك يكون قد سجل ارتفاعا، بين الفصل الأول من سنة 2019 ونفس الفترة من سنة 2020، بــ 2,4% على المستوى الوطني(3,5+% بالوسط الحضري و 0,8+% بالوسط القروي). وهكذا، انتقل معدل النشاط ، بين الفترتين، من 45,7% إلى 46,0% منتقلا من 41,6% الى 42,1% بالوسط الحضري  ومن 53,0% إلى 53,3% بالوسط القروي.

بإحداث 80.000 منصب شغل بالوسط الحضري وفقدان 3.000 منصب بالوسط القروي، سجل الاقتصاد الوطني إحداثا صافيا بلغ 77.000 منصب شغل. وقد انتقل الحجم الإجمالي للتشغيل بين الفترتين من 10.880.000 الى 10.975.000 شخص. وعرف معدل الشغل تراجعا قدره 0,3 نقطة على المستوى الوطني، حيث انتقل من 41,5% إلى 41,2%. وحسب وسط الإقامة، انخفض هذا المعدل من 36,1% إلى 35,7% بالوسط الحضري ومن 51,4% إلى 51,2% بالوسط القروي.

حسب نوع الشغل، تم إحداث 112.000 منصب شغل مؤدى عنه خلال هذه الفترة،97000 بالوسط الحضري و15000 بالوسط القروي، فيما فقد الشغل غير المؤدى عنه، والذي يتكون أساسا من المساعدين العائليين (96%)، 35000 منصب منها 18000 بالوسط القروي و17000 بالوسط الحضري.

إحداث مناصب الشغل بقطاع “الخدمات” وفقدانها بقطاع”الفلاحة والغابة والصيد

ارتفع حجم الشغل بقطاع “الخدمات”، مابين الفصل الأول من سنة 2019 ونفس الفصل من سنة 2020،  بـ 192.000 منصب على المستوى الوطني (وهو ما يعادل ارتفاع حجم الشغل بهذا القطاع بـنسبة 4,1%)، 119.000 منصب  بالوسط الحضري و73.000 بالوسط القروي.

كما أحدث قطاع “الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية” 23.000 منصب شغل خلال نفس الفترة، نتيجة لإحداث 20.000 منصب بالوسط الحضري وإحداث 3.000 بالوسط القروي، مسجلا بذلك ارتفاعا في حجم الشغل بهذا القطاع بـنسبة 1,8%.

في المقابل، سجل قطاع “الفلاحة والغابة والصيد” فقدان 134.000 منصب شغل، منها  104.000 منصب بالوسط القروي و30.000 منصب بالوسط الحضري، وهو ما يعادل انخفاض حجم الشغل في هذا القطاع بـ 3,6%.

فقد قطاع “البناء والأشغال العمومية” 1.000 منصب شغل، نتيجة إحداث 25.000 منصب بالوسط القروي وفقدان 26.000 منصب بالوسط الحضري.

ارتفاع حجم ومعدل البطالة

بارتفاع بلغ 208.000 عاطل، ناتج عن زيادة في عدد العاطلين  بـ 165.000 بالوسط الحضري وبـ 43.000 بالوسط القروي، انتقل عدد العاطلين، ما بين الفصل الأول من سنة 2019 ونفس الفصل من سنة 2020، من 1.084.000 إلى 1.292.000 عاطل، مسجلا بذلك ارتفاعا في الحجم الإجمالي للعاطلين بـنسبة  19,1% على المستوى الوطني. ونتيجة لذلك، انتقل معدل البطالة، بين الفترتين، من 9,1% إلى 10,5% على المستوى الوطني، من 13,3% إلى 15,1% بالوسط الحضري ومن 3,1% إلى 3,9% بالوسط القروي.

وقد سجلت أهم الارتفاعات في معدلات البطالة في صفوف الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و 24 سنة (3,9 نقطة)، ولدى الأشخاص المتراوحة أعمارهم ما بين 25 و34 سنة (2,3 نقطة)، ولدى الأشخاص الحاصلين على شهادة (1,9 نقطة)، ولدى الذكور (1,6 نقطة).

وسجلت أعلى معدلات البطالة على الخصوص في صفوف النساء (14,3% مقابل 9,3% لدى الرجال)، والشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 15 و24 سنة (26,8% مقابل 8,2%  لدى الأشخاص البالغين 25 سنة فما فوق) وحاملي الشهادات (17,8% مقابل 3,6%  لدى الأشخاص الذين لا يتوفرون على شهادة).

بطالة طويلة الأمد تهم الباحثين عن الشغل لأول مرة

إن نصف العاطلين (50,7%) هم في طور البحث عن أول شغل 44,4%) بالنسبة للرجال و63,0%  بالنسبة للنساء). كما أن ثلثي العاطلين ((66,1% هم في بحث عن الشغل لمدة تعادل أو تفوق السنة (62,1% بالنسبة للرجال و74,0% بالنسبة للنساء).

من جهة أخرى، فإن 30,4% من العاطلين هم في هذه وضعية بطالة نتيجة للطرد من العمل أو لتوقف نشاط المؤسسة المشغلة.

انخفاض حجم و معدل الشغل الناقص

طبقا لتوصيات المكتب الدولي للشغل، يشمل مفهوم الشغل الناقص المعتمد في إطار البحث الوطني حول التشغيل مكونين أساسيين، يرتبط الأول بعدد ساعات العمل والثاني بالدخل غير الكافي أو عدم ملاءمة الشغل مع المؤهلات والتكوين.

فيما يخص الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل، فقد انتقل عدد النشيطين المشتغلين في حالة هذا النوع من الشغل الناقص، ما بين الفصل الأول من سنة 2019 ونفس الفصل من سنة 2020، من 394.000 إلى 443.000 شخص. وانتقل بذلك معدل الشغل الناقص المرتبط بعدد ساعات العمل من 3,6% إلى 4,1%.

وانتقل عدد النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص المرتبط بالدخل غير الكافي أو عدم ملائمة الشغل مع المؤهلات والتكوين من 649.000 إلى 511.000 شخص، وانتقل معدل هذا النوع من الشغل الناقص من 6,0% إلى 4,7%.

وإجمالا، انتقل حجم النشيطين المشتغلين في حالة شغل ناقص بشقيه من 1.043.000 إلى 954.000 على المستوى الوطني، من 533.000 إلى 531.000 شخص بالمدن، ومن 510.000 إلى 423.000   بالبوادي. وهكذا، انتقل معدل الشغل الناقص على المستوى الوطني من 9,7% إلى 8,8%، من 8,8% إلى 8,7% بالوسط الحضري ومن 10,7% إلى 8,9% بالوسط القروي.

ما يقارب 86,1% من السكان النشيطين في وضعية شغل ناقص هم ذكور و44,3% يقطنون بالوسط القروي و 34,3% شباب تقل أعمارهم عن 30 سنة و 47,3% هم حاملو الشهادات، %14,8 يتوفرون على شهادة عليا.

وضعية سوق الشغل على المستوى الجهوي

تضم خمس جهات 72% من مجموع السكان النشيطين البالغين 15 سنة فما فوق على المستوى الوطني. وتأتي جهة الدار البيضاء-سطات في المركز الأول بنسبة 22,7%، تليها جهتي مراكش-آسفي والرباط-سلا-القنيطرة ب13,4% وفاس-مكناس ب11,4% ثم طنجة-تطوان-الحسيمة ب11,2%.

كما تسجل ثلاث جهات معدلات نشاط تفوق المعدل الوطني (46%) وهي جهات الدارالبيضاء-سطات (49,7%) وطنجة-تطوان-الحسيمة (48,6%) ومراكش-آسفي .(47,8%) بالمقابل، سجلت أدنى المعدلات بكل من جهة فاس-مكناس (42,7%) والجهة الشرقية ((42,8% وجهة سوس-ماسة (43%.

يتمركز قرابة ثلاثة أرباع العاطلين (75,3%) بخمس جهات وهي الدار البيضاء-سطات بـ 26,6% من العاطلين و الرباط-سلا-القنيطرة ((14,9% و فاس-مكناس ((12,8% و الجهة الشرقية ((11,6% ثم جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ((9,5%.

وسجلت أعلى مستويات البطالة بكل من الجهة الشرقية ( (18,8%وجهات الجنوب ((16,7%. كما تجاوز معدل البطالة المعدل الوطني ( (10,5% في ثلاث جهات وهي الدار البيضاء-سطات ((12,4% وفاس-مكناس ((11,8% والرباط-سلا-القنيطرة ((11,8%. بالمقابل، سجلت أدنى مستويات البطالة بجهات  مراكش-آسفي وبني مــلال- خنيفـــــــــرة ودرعــــة – تافيلالــت ، على التوالي 5,4% و  6% و6,5%.

Related posts

Top