بعد بداية متواضعة في قمة الأسبوع الثاني عشر من الدوري الإيطالي لكرة القدم، قدم الدولي المغربي ومدافع نادي يوفنتوس الإيطالي المهدي بنعطية، أداء مثاليا أمام نادي أي سي ميلان قبل التحاقه بمعسكر المنتخب الوطني.
ويأتي هذا الأداء وسط تكهنات برحيل مرتقب لبنعطية عن “السيدة العجوز” في ظل قلة مشاركته، وأبرزت آخر التقارير الصحفية بإيطاليا، أن المدافع المغربي مطلوب في ميلان لتعويض عودة الإيطالي ليوناردو بونوتشي إلى تورينو.
وبدأ بنعطية الذي عاد إلى التشكيلة الأساسية بعدما فضل ماسيملينو أليغيري عدم الدفع ببونتشي، المباراة ضد ميلان بطريقة سيئة بحصوله على بطاقة صفراء في الدقيقة 34 بعد خشونة لم يكن لها أي داع لأنها في منطقة الخصم.
وبعدها بدقائق، تسبب بنعطية في حصول ميلان على ضربة جزاء إثر لمسه الكرة بيده، ليلجأ الحكم باولو سيلفيو مازوليني إلى تقنية حكم الفيديو (فار) للتأكد من صحة الحالة، لكن الأرجنتيني غونزالو هيغوايين أهدر فرصة التعديل.
مباشرة بعد الدقيقة 41، أظهر بنعطية تركيزا عاليا للغاية وشكل جدارا مع جورجيو كيليني أمام محاولات متكررة لميلان من أجل تعديل النتيجة بعدما كان الكرواتي ماريو ماندزوكيتش قد منح يوفنتوس التقدم مبكرا.
بنعطية حافظ على عزيمته في الشوط الثاني، ونجح في تغطية هفوات رفاقه خاصة كيليني، قبل أن يتسبب في نقص عددي لأصحاب الأرض، إذ أشهر حكم المباراة بطاقة حمراء في وجه هيغوايين عقب تدخل عنيف ضد المدافع المغربي.
وفي نهاية المباراة التي حسمها النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بهدف ثان في الدقيقة 81، لقي أداء بنعطية استحسانا كبيرا في خامس مشاركة له هذا الموسم بالدوري الإيطالي، حيث أشاد الموقع الرسمي للنادي بأداء بنعطية.
واعتبر موقع يوفنتوس أن الفضل في عودة الفريق بـ 3 نقاط من ملعب “سان سيرو” يرجع بشكل كبير لمستوى المدافع المغربي، مشيرا إلى أنه رغم تسبب اللاعب في ضربة جزاء، فقد وقف أمام محاولات هجوم “الروسينيري”.
ونقل الموقع قول بنعطية “أنا سعيد بهذا الأداء والانتصار. أنا محظوظ بأن أشارك في هذه المباراة القمة. قبل المباراة كنت في جلسة تدليك مع رونالدو وروجاني، قيل لي بأني لا أظهر جيدا في المباريات الكبيرة. كنت أرغب في إثبات العكس”.
وعن مواجهة زميله السابق هيغوايين، قال بنعطية “اللعب أمام هيغوايين وهو صديق عزيز، حفزني أكثر. كان من المهم لنا أن نستعيد عافيتنا بعد الهزيمة ضد مانشستر يونايتد. كنا نهدف لتقديم مباراة جيدة، وهذا ما تحقق”.

صلاح الدين برباش