المهدي بنعطية لاعب الدحيل القطري في حوار مع “ليكيب الفرنسية”

قال المهدي بنعطية، لاعب فريق الدحيل القطري، “إنني قررت البقاء في يوفنتوس، خاصة بعد قدوم البرتغالي كريستيانو رونالدو، حيث كنا نطمح للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا”.

وأضاف بنعطية في حوار أجرته معه صحيفة “ليكيب الفرنسية” قائلا، “لم ألعب أي دقيقة في الثلاث مباريات الأولى من البطولة الإيطالية، المعطى الذي جعلني أقرر عدم المشاركة رفقة المنتخب المغربي في فترة المباريات التي تزامنت مع شهر شتنبر”.

وأوضح الكابيتانو بالقول، “توصلت بعروض من أندية كبيرة من فرنسا وإيطاليا وانجلترا وإسبانيا، وكذا المملكة العربية السعودية.. لقد فقدت ثقتي في المدرب أليغري، حيث أنه لم يكن صادقا، ولم يفي بوعوده التي أعطاها لي”.

وختم حديثه قائلا، ” أريد أن أخوض كأس أمم إفريقيا لرابعة مرة في مسيرتي الكروية”، مشيرا، أن الجانب المادي لم يساهم في انتقاله إلى الدحيل القطري.

> كيف بدأ مسلسل رحيلك عن نادي يوفنتوس الإيطالي؟
< بعد إنهاء مشاركتي مع المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم التي أقيمت بروسيا، جالست مسؤولي فريق يوفنتوس الإيطالي من أجل الحديث حول مستقبلي الكروي.. ففي فترة التجمع التدريبي الذي خضناه في لوس أنجليس الأمريكية، عاد اللاعب ليوناردو بونونتشي إلى اليوفي، قادما من إس ميلان.. ليوناردو صديق لي، وكان قد جاور السيدة العجوز في وقت سابق.
وتحدثت مع مدربي ماسيمليانو أليغري من أجل معرفة ما الذي سيمكنني عمله بعد موسم جيد بكل المقاييس.. كنت أريد أن أعرف إن كنت سأرحل إلى وجهة جديدة لكسب مزيد من التنافسية.

> ما هو الخطاب الذي وجهه لك المدرب ماسيمليانو أليغري؟
< فسر لي المدرب أليغري أن ليوناردو بونوتشي سيضمن مكانا له ضمن التشكيل الرسمي، بالرغم من مغادرته الفريق الموسم الماضي في ظروف خاصة.. وأكد لي أنه ستكون هناك تنافسية بيننا من أجل الفوز بالرسمية، الشيء الذي جعلني أقرر البقاء في يوفنتوس بعد قدوم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الفريق.. كنا نريد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا الذي ينقصني في مسيرتي الكروية.

> هل سارت الأمور كما خططت لها رفقة المدرب؟
< في الثلاث مباريات الأولى في البطولة الإيطالية لم ألعب أي دقيقة، المعطى الذي جعلني أقرر عدم المشاركة رفقة المنتخب المغربي في فترة المباريات التي تزامنت مع شهر شتنبر، من أجل البقاء مع يوفنتوس، والعمل بشكل جيد على الجانب البدني.. وقررت الذهاب للتحدث مع مدربي مرة ثانية حول ذات الأمر، في ظل أن وضعيتي بقيت على نفس الحال.. لم أقل المرة أنني أريد أن أكون رسميا، أعرف أنني وصلت لسن يجب علي خوض 30 مباراة بنسبة تصل 100 بالمائة، عوض 50 مباراة بشكل غير منتظم.. فالمشاركة في 25 إلى 30 مباراة سيجعل مني لاعبا سعيدا.. لكن للأسف لعبت فقط 5 إلى 6 مباريات وهو شيء آخر..

> هل قلة المباريات هي التي دفعتك للرحيل عن اليوفي؟
< أنا الشيء الذي أريده هو أن ألعب باستمرار إن كنت أستحق.. وهناك الكثير من الأشخاص من بينهم الطاقم التقني، أكدوا لي أنني استحق مكانا بتشكيلة يوفنتوس الايطالي.. أحب كثيرا فريق السيدة العجوز لكن لم أكن سعيدا.. كنت أنتظر نهاية الموسم قبل اتحاذ أي قرار..
الفريق لا يريد سماع أخبار عن رحيلي قبل يونيو القادم.. لقد فقدت ثقتي في المدرب أليغري، حيث أنه لم يكن صادقا، ولم يفي بوعوده التي أعطاها لي.. لقد انتهى الأمر بالنسبة لي، بالرغم من محاولة جميع زملائي في الفريق إقناعي بالبقاء.. أتمنى أن يفوز النادي الإيطالي بدوري الأبطال..
> كيف كانت طريقة اختيارك لفريقك الجديد؟
< كانت لدي عروض من أندية كبيرة من فرنسا وإيطاليا وانجلترا وإسبانيا.. كانت لدي عروض من المملكة العربية السعودية.. تريث في التفكير قبل اتخاذ القرار الصائب.. لقد كان لدي مشروع الاستقرار في بلد إسلامي في نهاية مسيرتي الكروية.. ووجدت الفرصة مناسبة للانضمام إلى الدحيل القطري الذي أراد التعاقد معي.. قطر بلد آمن وأنا أب لأربعة أطفال.. وقد مرت ثلاث أو أربع سنوات منذ أن تحدث رئيس النادي مع وكيل أعمالي، ليخبره أنه يريدني من أجل الانتقال إلى قطر، حتى أنه سافر إلى أوروبا ليخبرني عن هذه الرغبة بمكان إقامتي.

> هل يمكن أن يكون الدافع المالي وراء انتقالك لقطر؟
< ماذا يعتقد الجميع، أنني ضاعفت راتبي.. لعبت في العديد من الأندية مثل روما ويوفنتوس الإيطاليين وبايرن ميونيخ الألماني.. في قطر لم أضاعف راتبي.. إذا أردت حقا أن أقوم بالاختيار المالي، كنت سأذهب إلى الصين أو المملكة العربية السعودية حيث عرض علي الكثير من المال.. اعتقدت أن قطر كانت بمثابة حل وسط لعائلتي الصغيرة وفكرت في أطفالي الذين بدؤوا يسألونني أسئلة عن الحياة وعن الدين الإسلامي، وأؤكد أنهم سيذهبون إلى مدرسة فرنسية خاصة حيث سيستمرون في تلقي دروس في لغتهم الأم، إضافة إلى العربية والإنجليزية.. إنها حياة جديدة بالنسبة لي ولعائلتي في بلد جديد وثقافة جديدة.

> ما الذي استفدت من تجربتك بالديار الأوروبية؟
< للأسف في فرنسا، لم تتح لي الفرصة أبدا، سواء في مرسيليا أو في أي مكان آخر.. اضطررت للذهاب إلى إيطاليا والتحقت بأودينيزي، حيث منحني فرانشيسكو غيدولين الثقة التي كنت أبحث عنها.. مباشرة، انتقلت إلى روما ومنه إلى بايرن ميونيخ الذي كان أكثر من مجرد نادي، ووجدت صعوبة للتأقلم مع بلد جديد ولغة جديدة.. مباشرة بعد ذلك، عدت إلى إيطاليا من بوابة اليوفي الذي يعتبر ناد عريق، وعشت رفقته لحظات لا تنسى.

هل يمكن أن يؤثر اختيارك للدحيل على مسيرتك رفقة المنتخب المغربي؟
< هيرفي ريناور ليس مدربي فقط، بل إنه صديقي.. بالرغم من أنه كان يعتقد أنه كان بإمكاني مواصلة مسيرتي في ناد أوروبي كبير ، إلا أنه كان يحترم خياري.. إنه رجل ذكي.. وأريد أن أؤكد، إنه تواجد مدافع أفضل مني سأجلس في مقاعد البدلاء دون قلق.. وسأظل أقوم بدوري الريادي رفقة المجموعة بفرح وابتسامة.. وسأتقبل بكل سرور عدم المناداة علي للمنتخب الأول الذي دافعت عن ألوانه لأزيد من 12 سنة، وعشت معه الإخفاقات والنجاحات.. أريد أن أخوض كأس أمم إفريقيا لرابعة مرة في مسيرتي الكروية.. أهم شيء هو أن يتمكن بلدي من الفوز بهذه الكأس الغالية.

> عن «لكيب» – ترجمة: عادل غرباوي

> عدسة: مكاو عقيل

Related posts

Top