المهرجان الجامعي الدولي لسينما الشباب بورزازات

حميد اتباتو

يتضمن برنامج المهرجان الجامعي الدولي لسينما الشباب بورزازات ، المنظم من طرف الكلية متعددة التخصصات و منتدى الجنوب للسينما بدعم من جامعة ابن زهر ، مائدة مستديرة حول موضوع ” الدرس السينمائي الجامعي و آفاق سينما الشباب ” و ذلك يوم 19 دجنبر 2015 .
يشارك في هذه المائدة المستديرة أكاديميون من كليات ومعاهد مغربية و أجنبية من قبيل عيسى راس الما و إلياس بوخموشة و زكريا قدور من الجزائر ، و حمادي بوعبيد ووسيم القربي من تونس ، وغابرييل ترمبلان من كندا ، و غادة  جبارة   من مصر ، و فضيل عبد اللطيف وباتريك أرنو من فرنسا ، و بوشتى فرقزيد ورشيد نعيم ورشدي المنيرة  وأيوب بوحوحو و يوسف آيت همو  و منير أسيكوم و والإدريسي عبد الجليل و الحسين الميموني وحميد زيدوح وأمل أسيكوم و الحسين الفرقان و توفيق المؤدن و أحمد سيجلماسي و حميد اتباتو من المغرب ، وذلك بحثا عن إجابات توفر إبدالات مميزة لهذا الحقل و تسمح بفتح آفاق أكثر إيجابية تهم مستقبل الشباب و مستقبل السينما التي ينشدها خريجو الدرس السينمائي الأكاديمي . و هذا ما تبينه ورقة هذا اللقاء التالية، المعدة من طرف حميد اتباتو، عن اللجنة التنظيمية للمهرجان :
اقتراح مائدة مستديرة حول موضوع ” الدرس السينمائي الجامعي و آفاق سينما الشباب ” في المهرجان الجامعي  الدولي لسينما الشباب” ، المنظم من  17 إلى 19 دجنبر 2015 بورزازات من طرف  الكلية متعددة التخصصات ومنتدى الجنوب للسينما والثقافة بدعم من جامعة إبن زهر ، هو ترجمة للرغبة في مساءلة خصوصية هذا الدرس في تحققه اليوم، داخل الحقل الجامعي، ومدى قدرتنا على بناء آفاق أخرى له في المستقبل  تقوم على إبدالات تخلخل  ثوابت النموذج و تقلق المنطق المتسلط  في الدرس  التعليمي التقليدي الذي يلزم بالانضباط للتلقين و الاستظهار و التقويم على أساسهما..                                                                                                      
و الهدف في مطارحة الموضوع هو البحث عن مداخل  التأسيس الثقافي الفاعل للدرس السينمائي  ليتأسس بشكل خلاق و مختلف و جديد  يراعي خصوصية السينما باعتبارها فرجة و ثقافة و مجالا للبحث والتعلم عبر  الدمج  بين تاريخ المشاهدة و تاريخ الأفكار و تاريخ المعرفة بآليات تعبير الحقل و تشكيل مكوناته الجمالية ، و منطلقات قراءتها و إدراك معانيها المعبر عنها من مداخل التخييل و طرائق الكتابة و التركيب و التصوير و هندسة الصوت و شكل التأطير و تقطيع الزمان و المكان و كل ما تبقى، و الأهم كيفية استثمار مجموع القدرات المبنية من داخل الدرس السينمائي لإبداع سينما أخرى خلاقة من حيث مرجعياتها و إبداعيتها و شكل بناء المعنى وصيغ الإمتاع  و الموقف من العالم.
 ما يراد ل “الدرس السينمائي الجامعي ” هو استحضار خصوصية  السينما لاقتراح بدائل تدريسها، بدائل تستدعي مرجعيات مختلفة، و تراعي خصوصيات الحقل لبناء خصوصية المقاربة في تحقيق هذا الدرس كدرس، أوالملف الوصفي للمسالك  أو الشعبة  أو الماستر، و الأهم  في كيفية تصور هذا الدرس و النظر إليه في السياسة العامة المنشغلة دوما بصناعة النموذج و تقديسه و إعادة إنتاجه، فيما تعنى السينما المراد تعليمها، بمساءلة النموذج و تفجيره .
هكذا يكون الدرس السينمائي استراتيجية لخلخلة الثابت و شرعنة التجديد و الإبدال بغية اقتراح ما يقلق هذا النموذج و يفجر قداسته و المدخل لذلك هو بناء مشروعية حقيقية للسينما في المدرسة و الجامعة و المجتمع و هو ما يحتاج إلى الكثير من المجهودات ومن ذلك المجهود المفترض تقديمه من داخل الدرس السينمائي الجامعي.                                  
     المعرفة بالسينما يجب أن تبدأ في السؤال و تنتهي فيه  لأجل صياغة مقترح إجابات عن ما يشكل أرضية التأسيس الخلاق لمنتوج الدرس السينمائي  وثماره سواء تعلق الأمر بمضمون الدرس أو “بروفايل” المتعلم، أو طبيعة الإبداع، أومنهجية الاشتغال، أو صيغة الارتباط بمهن السينما، أو صيغة تلقيها .
ما يجب أن نسائله أيضا هو  نوعية الوعي المؤطر لهذا الارتباط في السياق الاجتماعي و التاريخي الذي يتحقق فيه هذا الدرس بوابة لتخريج مبدعين أو باحثين أو مرتبطين بالسينما وثقافتها أي ” شباب السينما ” الذين يراهن عليهم الجميع لبناء سينما المستقبل ، و الإسهام في بناء مستقبل للوجود الإنساني بكل معانيه العميقة و البهية و الممتعة و الخلاقة .إنها صورة السينما التي يعنينا أن يساهم في بنائها الدرس السينمائي الجامعي الذي نقترح تدارس أسئلته .  

Related posts

Top