المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرم النجمة المغربية منى فتو

في قاعة الوزراء بقصر المؤتمرات، ووسط كوكبة من نجوم الفن العرب والعالميين، حظيت نجمة المغاربة، منى فتو، بتكريم مساء الأربعاء الماضي، عن مجمل أعمالها في إطار أنشطة الدورة الثامنة عشر من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وصعدت الفنانة التونسية هند صبري على المسرح لتقديم الجائزة لفتو، ويأتي اختيار الفنانة المغربية، للتكريم، لعدة أسباب وجيهة من بينها الشعبية التي تمتاز بها لدى المغاربة كممثلة، نجحت في التوفيق بين السينما والتلفزيون، بجاذبيتها وتلقائيتها وموهبتها الكبيرة.
حضر حفل التكريم عدد كبير من نجوم وصناع السينما، في مقدمتهم الإنجليزية تيلدا سوينتون رئيس لجنة التحكيم، والفرنسية الإيرانية جولشيفته فرحاني، والمصرية إلهام شاهين، والنجوم المغاربة نسرين الراضي وأسماء الخمليشي وسناء موزيان وعمر لطفي وفرح الفاسي، والمخرجة المصرية كاملة أبوذكري، والمخرجان المغاربة حسن بن جلون وعبدالرحمن التازي وأحمد بولان.
واستقبل الجمهور صعود فتو على المسرح بحرارة في الوقت الذي عبرت فيه الفنانة عن بالغ سعادتها بالتكريم. وأضافت “لا أجد في قواميس اللغة كلمة تعبر عن افتخاري بهذه التفاتة التي أحظى بها اليوم. التفاتة هي في البدء اعتراف وتقدير بعملي. لكنها في الأصل اعتراف وتقدير لمجهودات كل المهنيين المغاربة في مجال السينما”.
وأكدت على فخرها باستضافة كبار نجوم العالم في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، مشددة أن تكريم مهرجان مراكش الدولي هو تشريف وتحفيز لها لتقديم الأفضل، وأن التكريم في بلدها يعني لها الكثير.
واعتبرت فتو كذلك أن تكريمها هو تكريم لكل فنانات المغرب بل والمرأة المغربية كافة، ووجهت الشكر لمنظمي المهرجان على هذه الالتفاتة.
واختتمت فتو كلمتها قائلة “سعيدة جدا اليوم، لأن مؤسسة مهرجان الفيلم بمراكش أوفت بما التزمت به، وهو الانفتاح على السينما المغربية بكل مكوناتها، إذ عرضت أفلام مغربية تستحق التعريف في المجال السينمائي، وأشعر بالامتنان للجمهور والممثلين والمخرجين والمنتجين الذين عملت معهم، ولكل من رسم خطوة ولو صغيرة في مسيرتي الفنية”.
وعلى مدى ثلاثة عقود وهو عمر مسيرتها الفنية، في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية والمسرحية، ومن أبرز أعمالها الجزء الثاني من فيلم البحث عن زوج امرأتي سنة 1995 وفيلم نساء ونساء سنة 1997، حب في الدار البيضاء 1991، البحث عن زوج إمرأتي (الجزء الثاني) 1997، هناك حقيقة بسيطة (1997) عطش 2001، سيداتي وسادتي 2002، رأيتهم يقتلون بن بركة 2005، أبواب الجنة 2006، ماجدة 2006، طريق النساء 2007، اللعبة القاتلة 1994، عبّروا في صمت (1997) جنان الكرمة (مسلسل) 2001، رحيمو 2007. كما انشغلت مدة بالتنشيط التلفزيوني، ثم عادت إلى السينما بقوة لتشارك، في فيلم “الرحيل” لـجاييل موريل، إلى جانب النجمة الفرنسية ساندرين بونير، والذي قدم في عرضه العالمي الأول بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي سنة 2017، كما شاركت في فيلم “وليلي” لـ فوزي بنسعيد الذي كان عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

***

الفنانة المصرية إلهام شاهين تلتقي جمهور جامع لفنا

العروض السينمائية التي يخصصها المهرجان الدولي بمراكش، على مر دوراته كانت تحضى بمتابعة كثيفة من طرف جمهور مراكشي مولع بالفن وبالفرجة، هذا الجمهور الذي يحج كل ليلة إلى ساحته العتيقة التي تكرس وضيفتها الفرجوية عبر التاريخ، لمدة أسبوع كامل، ولا يكتفي المهرجان ببرمجة العروض السينمائية، بل يعقد لهذا الجمهور الهائل لقاءات مع كبار النجوم العالميين، الذين غالبا ما يندهشون من شدة الحفاوة التي يتم استقبالهم بها، وهذه السنة، عقد مهرجان مراكش لقاءات في جامع لفنا مع كل من النجمة ناعومي واتس والنجمة تيلدا سوينتون رئيسة لجنة التحكيم ومع نجمة فرنسا ماريون كوتيارد ومؤخرا الفنانة المصرية إلهام شاهين بمناسبة عرض فيلم المخرجة كاملة أبو ذكرى، يوم للستات” من بطولة إلهام شاهين، نيللى كريم، ناهد السباعى، هالة صدقى، رجاء حسين، وشيماء سيف، إضافة إلى النجوم محمود حميدة، فاروق الفيشاوى، أحمد الفيشاوى، إياد نصار وأحمد داوود، إخراج ، تأليف هناء عطية، وتدور قصته داخل حى شعبى بالقاهرة، إذ يخصص مركز الشباب يومًا خاصًا لنساء الحى فى حمام السباحة، ومع إقبال النساء والفتيات على استخدام حمام السباحة، تتوالى سلسلة من الأحداث التى تغير نظرتهن لأنفسهن وللحياة كلها.

***

خمسة عروض للمكفوفين وضعاف البصر بتقنية الوصف السمعي

خصص المهرجان الدولي للفيلم، 5 عروض لضعاف البصر، محافظاً بذلك على هذا التقليد السينمائي، وتم عرض أفلام الوصف السمعي ليتسنى لهذا الجمهور من ذوي الاحتياجات الخاصة الاستمتاع بهذه البرمجة الخاصة.
فبعد النجاح الذي حققته عروض الأفلام للمكفوفين وضعاف البصر، في دوراته الماضية، واصل المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، في دورته الـ18، تقديم أفلام بتقنية الوصف السمعي، وهي تجربة مثيرة وغير مسبوقة في المهرجانات السينمائية الدولية، إذ تمكن فئة المكفوفين وضعاف البصر من التعامل مع عالم الإعلام متعدد الوسائط ومتابعة أفلام سينمائية بتقنية «الوصف السمعي»، التي تعتمد على صوت مصاحب لأحداث الفيلم، يتولى وصف مشاهده، التي يتعذر متابعتها من خلال الصورة.
وانطلق المشروع في 2007، بعد أن اقترح أحد المكفوفين الفكرة على مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، قبل أن يتبلور الاقتراح على شكل فقرة ضمن برنامج الدورة الثامنة للمهرجان.

سعيد الحبشي

تصوير عقيل مكاو

Related posts

Top