المهرجان المغاربي السادس بوجدة يكرم وجوها فنية بارزة

 افتتحت، ليلة الثلاثاء بمسرح محمد السادس بوجدة، فعاليات الدورة السادسة للمهرجان المغاربي للفيلم بتكريم عدد من الوجوه الفنية البارزة.
  وتم، خلال حفل الافتتاح، تكريم كل من المخرج الراحل عبد الله المصباحي والمسرحي الراحل جمال الدين الدخيسي والممثلة المغربية أمينة رشيد والممثل المصري أحمد وفيق والممثلة التونسية درة زروق. كما جرى، بالمناسبة، تكريم الوزير في حكومة فدرالية والونيا – بروكسيل رشيد مضران، ذو الأصول المغربية.
  وتنظم جمعية “سيني – مغرب” هذه التظاهرة السينمائية، بمشاركة أفلام من بلدان المغرب العربي. كما تنفتح هذه الدورة، المنظمة تحت شعار “الثقافة قاطرة التنمية”، على البعدين العربي والأفريقي من خلال حضور بعض نجوم السينما من إفريقيا والعالم العربي من مخرجين وممثلين ونقاد وصحفيين وأدباء.
  وأكد مدير المهرجان خالد سلي، في افتتاح هذه الدورة، أن هذه التظاهرة السينمائية تتوخى، أساسا، إعادة الإشعاع للسينما “التي نريد من خلالها زرع المحبة والأمل والجمال بين الأفراد والشعوب”، مضيفا أن “قطار المهرجان واصل المسير” منذ الدورة الأولى.
  وقال إن مهرجان الفيلم المغاربي بوجدة “لم يكن مشروع جمعية بمفردها، بل كان منذ انطلاقته محتضنا من طرف مؤسسات محلية وجهوية ووطنية وأفراد متضامنين آمنوا بمستقبله وعملوا على إنجاح دوراته السابقة ويعملون على إنجاح دورته هذه، والدورات اللاحقة”.
  ويتنافس 18 فيلما سينمائيا على الظفر بإحدى جوائز الدورة السادسة للمهرجان المغاربي للفيلم، التي تنظم إلى غاية 8 أبريل الجاري بوجدة، من بينها 6 أفلام طويلة و12 فيلما قصيرا.
  ويتعلق الأمر بالأفلام الطويلة “غدا منذ الفجر” للمخرج لطفي أكوس و”تالا مونمور” للمخرج مهدي هميلي (من تونس) و”نجمة الجزائر” للمخرج رشيد بلحاج و”تيمغاد” لفابريس بنشاوش (من الجزائر)، و”أدور” للمخرج أحمد بايدو و “عرق الشتا” لحكيم بلعباس (من المغرب).
  وفي صنف الأفلام القصيرة، تشارك كل من “خلينا هاك خير” للمهدي البرصاوي (من تونس)، و”سفر كلثوم” لأنيس جعد و”أعدك” لمحمد ياركي و”دهنيز” لمحمد بنعبد الله (من الجزائر)، و”180 درجة من السعادة” لوسيم قربي و”فرست بوكس” لمي إكو (من موريتانيا) و”العشوائي” لأسامة رزق (من ليبيا)، و”محمد، الاسم الشخصي” لمليكة زايري و”تيكيتا أسوليما” لأيوب اليوسفي و”يما” لوليد الركراكي و”ساكري كور” لهشام حراق و”المهنة قاتل” لأيوب وليد (من المغرب).
وتتكون لجنة تحكيم هذه الدورة من الكاتب المغربي نور الدين أفاية رئيسا، والمخرجة الجزائرية مينة كسار، والناقد والصحفي العراقي قيس قاسم، والمخرجة الموريتانية مريم بن بيروك، والمخرج التونسي القدير عبد اللطيف بنعم.
وتضم لجنة تحكيم الجامعة الوطنية للأندية السينمائية كلا من محمد الحافظي، العضو السابق بمكتب الجامعة الوطنية للأندية السينمائية، وهشام العيدي، العضو بجمعية القبس للسينما بالرشيدية، وبوشتى المشروح، العضو بجمعية الأمل الوطنية للثقافة.
وموازاة مع العروض السينمائية الرسمية، سيتم تنظيم ندوة دولية في موضوع “الثقافة قاطرة التنمية” بمشاركة أدباء ونقاد ومخرجين سينمائيين ومهتمين، من قبيل المخرج والمنتج المغربي عز العرب العلوي والوزير في حكومة فدرالية والونيا – بروكسيل رشيد مضران، ذو الأصول المغربية، والمخرجة والمنتجة المغربية إيمان مصباحي، والمخرج والمنتج التونسي عبد اللطيف بنعمار.
كما ستنظم ندوة حول “الثورة الرقمية والحراك العربي” ينشطها الناقد السينمائي المغربي خليل الدامون، بمشاركة الناقد السينمائي المصري أحمد شوقي والناقد العراقي قيس قاسم والناقد السينمائي المصري وليد سيف، فضلا عن ندوة حول “السينما والشعر” يسيرها الشاعر المغربي يحيى عمارة، بمشاركة الشاعر المغربي محمد عبيد والناقد السينمائي الجزائري عبد الكريم قادري .
وفي السياق ذاته، تنظم إدارة المهرجان جلسات سمر ليلية للوقوف على تجارب مبدعين ومهنيين من ضيوف هذه الدورة.
ويستفيد شباب جهة الشرق من ورشات تقنية وفنية ولقاءات خاصة بتقنيات الإخراج يؤطرها المخرج التونسي وسيم قربي، وورشة في السيناريو يؤطرها الناقد المغربي يوسف آيت همو، وورشة في التحليل الفيلمي يؤطرها الناقد المصري وليد سيف، وورشة حول المبادئ الأولية لفن التصوير يؤطرها المختص محمد شرف بنشيخ.
وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع “ماستر كلاس” يستضيف فيه الكاتب المغربي نور الدين أفاية، وصبيحة للأطفال يتم خلالها عرض الفيلم الألماني “عصابة الأوغاد”.

Related posts

Top