المهندسون يتوحدون ويضعون برنامجا للنهوض بأوضاع المهندس المغربي

وضع المكتب الجديد للاتحاد الوطني للمهندسين، الذي انتخب الشهر الماضي بتوافق وإجماع بين كل المكونات والحساسيات السياسية، برنامجا جديدا خلال الولاية الحالية التي وحسب القانون الداخلي تمتد إلى غاية سنة 2019. ومن أهم ما جاء به البرنامج الذي تم تقديمه في ندوة صحفية عقدها الاتحاد أول أمس الخميس بالرباط، النهوض بوضعية المهندس المهنية لاسيما بالقطاع الخاص الذي لا تحترم فيه شروط تشغيل المهندس، إذ سيعمل الاتحاد حسب رئيسه الجديد عبد الرحيم الهندوف على وضع اتفاقية جماعية تؤطر عمل المهندسين بالقطاع الخاص وتصون كرامتهم.
 وقال الهندوف، في معرض إجابته عن أسئلة الصحفيين والحضور، أن العمل سيسير في منحى رد الاعتبار للمهندس وتحسين وضعيته، مؤكدا على أن العمل سينصب على النهوض بوضعية المهندس المغربي من جميع الجوانب بما في ذلك التكوين، حيث أقر المتحدث بضرورة خلق هيأة وطنية مكونة من مهندسين مغاربة تعمل على الوقوف على التكوين بالجامعات والمعاهد وذلك بعد التراجع الذي حصل على مستوى التكوين الذي يتلقاه الطالب المهندس، إذ أشار الهندوف أن الهدف الرئيسي وراء ذلك هو إرساء هندسة وطنية متينة وقوية تساهم في التمنية التي يعرفها المغرب وتكون في خدمة الديمقراطية والتنمية الشاملة التي تطلع بها بلادنا.
ومن جهة أخرى توقف نقاش المهندسين على مجموعة من القضايا السياسية الوطنية التي يعطي فيها الاتحاد موقفه باعتباره من الهيئات الوطنية، حيث تم تدارس مجموعة من القضايا وتوحيد الموقف اتجاهها وعلى رأسها الموقف الإيجابي اتجاه قمة المناخ كوب 22، إذ أكد عبد الرحيم الهندوف أن الاتحاد كمنظمة هندسية يضم في صفوفه العديد من المهندسين خبراء وباحثين يشتغلون منذ سنوات على تغير المناخ، كما أن هذا الموضوع يقع في صلب انشغالات الاتحاد، حيث دعا إلى ضرورة إشراك هذه الهيأة الوطنية كأحد ممثلي المجتمع المدني للمساهمة في بلورة السياسات والبرامج المتعلقة بالتأقلم والتخفيف من آثار تغير المناخ، كما سجل الاتحاد ضمن مواقفه اعتراضه على استيراد النفايات من إيطاليا على اعتبار ما أسموه تحويل المغرب إلى مطرح لنفايات سامة، كما جدد الاتحاد من جهة أخرى  تأكيده على الدفاع عن الوحدة الوطنية من طنجة إلى لكويرة بما فيها الثغور المحتلة بشمال المملكة، سبتة ومليلية.
هذا وفي ختام الندوة الصحفية، لم يفت المهندسين التأكيد على وحدتهم وتوافقهم ورغبتهم على العمل المشترك خلال الولاية الحالية 2016 – 2019، حيث نوهت جميع مكونات الاتحاد بالجو الديمقراطي والتوافقي الذي طبع أشغال المؤتمر الوطني الثامن الذي نظم بالرباط ماي الماضي تحت شعار “من أجل هندسة وطنية في خدمة الديمقراطية والتنمية الشاملة”، والذي تم على إثره انتخاب القيادة الجديدة التي تتكون من جميع مكونات المهندسين وتضم جميع الحساسيات السياسية، حيث أكد في هذا الصدد محمد أمين أورحو الذي يشغل مستشارا بمهام بالاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، ويشغل كذلك منسقا وطنيا لفضاء مهندسي الحداثة والتقدم التابع لحزب التقدم والاشتراكية، أن القيادة الجديدة تم انتخابها بالإجماع والتوافق في جو من الانسجام والتفاهم بين جميع المكونات السياسية الحاضرة بالاتحاد، بما فيها المهندسين التقدميين الذي يمثلون جزءا مهما ويعملون إلى جنبا إلى جنب مع زملائهم المهندسين من أجل إنجاح الولاية الحالية وتحقيق جميع الأهداف المسطرة بالبرنامج الذي وضعه الاتحاد والذي يروم النهوض بالمهندس المغربي والهندسة الوطنية بشكل عام.

محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top