الناخب الوطني وليد الركراكي في حوار مع موقع “الفيفا”

أكد الناخب الوطني وليد الركراكي أنه المنتخب المغربي سيقاتل بقوة لكي يتخطى الدور الأول من نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، رغم صعوبة مهمته بتواجد منتخبات قوية كبلجيكا وكرواتيا إضافة على كندا.

وقال الركراكي في حوار أجراه مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إن تحقيق ذلك سيكون نجاحا للكرة المغربية التي سبق لها أن تأهلت إلى الدور الثاني في نسخة المكسيك 1986 كأول منتخب إفريقي.

وجدد الناخب الوطني تأكيده على أنه لا يبحث عن أعذار بخصوص ضيق الوقت بين تعيينه أواخر غشت المنصرم وانطلاقة المونديال، مبرزا أنه سيحضر فريقه بشكل جيد لمواجهة خصومه في البطولة.

وأبرز الركراكي أن التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي يعكس المجهودات الجبارة التي تبذلها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والمستوى الذي وصلت إليه الكرة المغربية في السنوات الأخيرة.

ونوه الدولي السابق الذي لم تتح له المشاركة في كأس العالم كلاعب، بمشوار “أسود الأطلس” بالتصفيات المؤهلة إلى المونديال، مشيرا إلى أنه استفاد من طرق مدربين عالميين ليكون أسلوبا خاصا به كمدرب.

وتطرق الركراكي (47 عاما) في الحوار أيضا إلى عدة نقاط، كقرار تعيينه مدربا للمنتخب الوطني وصفاته، ورأيه في ثلاثة لاعبين هم الحارس ياسين بونو والمهاجم أيوب الكعبي والظهير الطائر أشرف حكيمي.

  • كيف استقبلت خبر تعيينك مدربا لمنتخب المغرب؟
  • كان هناك الكثير من الحديث حول إمكانية تغيير المدرب للمنتخب المغرب، لم يكن الأمر رسميًا بعد. اجتمعت مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بعد أسبوع تقريبًا من إعلان الأمر بصورة رسمية، لكنه لم يعرض علي المنصب، بل تحدثنا عن السيناريوهات الخاصة بحاضر ومستقبل المنتخب، وبالطبع وكوني مغربيا ولاعبا سابقا في المنتخب الوطني فمن الصعب رفض فرصة تدريبية في كأس العالم.

إنه أمر لا يُصدق ونحن سعداء جدًا به ولا يُمكننا الانتظار حتى بداية البطولة. الأمر لم يكن مخططًا له بل حدث بسرعة كبيرة، وأحيانًا كثيرة حين يحدث بهذا الشكل يكون بمثابة المفاجأة لمدرب مثلي. كنت للتو قد أنهيت موسمي مع فريق الوداد البيضاوي، وكان موسمًا عظيمًا، وكان ذلك هدية بعد هدية تدريب الوداد.

  • ما هي صفات هذا الفريق الذي توليت تدريبه؟
  • هناك الكثير من الصفات الجيدة، نحن محظوظون لامتلاك هذا المنتخب الرائع وبتواجد لاعبين تطوروا في أندية كبيرة. الشعب المغربي يستطيع الفخر حاليًا بوجود لاعبين للمنتخب يشاركون في دوري أبطال أوروبا وأندية كبيرة مثل بايرن ميونيخ وتشيلسي وباريس سان جيرمان. لذا على صعيد الجودة فنحن لدينا فريقًا جيدًا حقًا، وقد أثبتنا ذلك في مشوار التصفيات، الفريق صلب ومنظم جيدًا ويعج بالمواهب. وظيفتي الآن هي ضمان أن تعمل المنظومة ككل بأفضل شكل ممكن، وذلك حتى نستطيع منافسة الأمم الكروية الكبيرة.
  • ما هي مميزات أيوب الكعبي؟
  • أيوب هداف، ويسجل أينما يلعب. أحرز 16 هدفًا في الموسم الماضي كما أذكر، وقد سبق أن سجل 18 هدفًا للوداد في الدوري المحلي، وكان الهداف الأفضل في بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين. لا يُسجل دومًا لكننا نعول عليه لجهده وعطائه الكبير على الملعب، كما أنه شخص رائع.
  • وماذا عن الحارس ياسين بونو؟
  • ياسين بونو فاز بجائزة “زامورا” في إسبانيا، مما يعني أنه أحد أفضل حراس المرمى في العالم. هو شخص مخلص جدًا وطيب. أعرفه منذ كنت في الدوحة، وكذلك رشيد الذي كان بديلًا آنذاك. حظي منذ ذلك الوقت بمسيرة رائعة والفضل في ذلك يعود فقط لموهبته واجتهاده. إنه أحد أفضل الحراس في العالم والجميع يعلم ذلك، لذا نحن نعول عليه كثيرًا في كأس العالم.
  • وأشرف حكيمي؟
  • أشرف مثل القطار السريع TGV أو “البُراق” كما ندعوه في المغرب. هو لاعب ينطلق بسرعة شديدة، لديه قدرات بدنية مذهلة ويلعب في مستوى عالٍ جدًا. لقد لعب بالفعل لأندية القمة، سواء ريال مدريد أو دورتموند أو إنتر ميلانو أو باريس سان جرمان. الناس ينسون أنه مازال في عامه الـ23، ورغم ذلك لعب لأندية كثيرة. نعتبره أحد القادة لدينا سواء داخل الملعب أو خارجه.
  • هل يُمكنك وصف فلسفتك وطريقة اللعب المحببة إليك؟
  • فلسفتي واضحة منذ بداية مسيرتي، أقوم بذلك لـ8-9 سنوات حتى الآن. تحسنت كثيرًا على صعيد وضع استراتيجيات المباريات. اعتدت الاهتمام بامتلاك الكرة والحفاظ على الضغط والضغط المضاد. تطورت وأصبحت براغماتيًا أكثر قليلًا، خاصة حين تعمل مع فرق مثل الوداد حيث الفوز هو المهم، لذا أنا شخص أتأقلم كثيرًا، خاصة بالنظر لإمكانيات الفريق.

لدي العديد من طرق اللعب، أستطيع الاستمتاع بغوارديولا وسيميوني وأنشيلوتي الذي أنا معجب به حقًا هذا الموسم، لكني أمتلك أسلوبي الخاص، والذي يقوم على الأخذ بعين الاعتبار قدرات اللاعبين والتأقلم معها.

  • ما رأيك بمشوار الفريق للتأهل إلى كأس العالم؟
  • نستطيع القول جميعًا “برافو”، كان مشوارًا مثاليًا دون أي عيوب. هذا ما أردناه كمغاربة، أن نرى منتخبنا وبلادنا في كأس العالم. كان مهمًا لكرة القدم المغربية أن نلعب في كأس العالم مرتين متتاليتين وأن نكون فريقًا منتظمًا في البطولة. لذا كل ما أستطيع قوله هو “برافو”، للجهاز التقني ولوحيد (خاليلوزيتش) وعمله وللاعبين، وكذلك للجمهور الذي قدم الدعم طوال فترة التصفيات.
  • أين شاهدت مباراة العودة أمام الكونغو الديمقراطية؟
  • شاهدتها في المنزل، حيث كنا نعمل أيضًا على استعداداتنا لدوري أبطال إفريقيا، كنت في البيت مع عائلتي وكنا نشجع المنتخب. كان هناك ضغط هائل في مباراة الذهاب فيما استطاع اللاعبون إنهاء الأمر سريعًا في الإياب، ولذا كنا أكثر استرخاءً واحتفلنا بالفعل بالتأهل. كان مشوارًا مثاليًا رغم أننا عانينا في مباراة الذهاب، نحمد الله أننا استطعنا تحقيق الأهم وهو التأهل.
  • صف لنا الأجواء داخل منزلك خلال اللقاء ..
  • كانت الأمور المعتادة. كما في المباراة الأولى، كنا نشاهد اللقاء كعائلة مع الأطفال والأصدقاء. هدف التعادل من طارق تيسودالي جعلنا جميعًا نقفز من الفرحة. كان هدفًا مهمًا وأحب أن أشكره وأقول له أحسنت، لأنه الآن لن يُشارك في كأس العالم. أقول له لن ننساه أبدًا ولن ننسى أنه سجل ربما الهدف الأهم في التصفيات.
  • ما الذي يعني التأهل إلى كأس العالم للمغرب، خاصة أنها المرة الثانية على التوالي؟
  • يعني أننا منتظمون وعلينا أن نتابع عمل الجامعة والرئيس الذي قام بدور مذهل، والدليل وجودنا حاليًا في مكانة قوية في الرياضة الإفريقية. المشاركة بانتظام في كأس العالم شيء لم يحدث طوال الـ20 عامًا الماضية.
  • كيف ستستطيع إعداد المنتخب المغربي في مثل هذا الوقت القصير؟
  • كما قلت في المؤتمر الصحفي، أنا لست هنا لإيجاد الأعذار. أمامنا تحدٍ وهو أن نقدم أفضل ما نستطيع في كأس العالم وأن نجعل الشعب المغربي فخورًا بنا.
  • ما الذي قد تقوله عن كلٍ من منافسيك في كأس العالم؟
  • تحليلي سيكون واضحًا، تواجد وصيف بطل العالم وصاحب المركز الثالث معنا يُظهر أنهما فريقان قويان والأفضل في العالم، لديهم نقاط قوة وكذلك نقاط ضعف، والتي ستكون معروفة لفريقنا وليس للجمهور. سنستعد جيدًا لنكون في أفضل حالاتنا.
  • أخيرًا، ما الذي قد تعتبره نجاحًا للمغرب في كأس العالم 2022؟
  • النجاح سيكون أن نتخطى الدور الأول، لم نفعل ذلك منذ 1986، لم يحقق ذلك منتخب من إفريقيا منذ 2006، خاصة في مجموعة قوية، لذا سنقاتل بقوة، لكن لا يمكننا تقديم أي وعود، الشيء الوحيد الذي أعد به هو أننا سنكون منافسين ومقاتلين. ستكون لدينا خطة لكل مباراة واللاعبون سيعلمون بها. نُريد بالطبع جعل بلدنا فخورًا وسنحاول الفوز بأكبر عدد من المباريات، وقولي ذلك يُظهر أننا فريق طموح.

 

Related posts

Top