النتائج المخبرية للحالات الثلاث المشتبه في إصابتها بفيروس جدري القردة جاءت سلبية

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أمس الأربعاء، أن النتائج المخبرية للحالات الثلاث المشتبه في إصابتها بفيروس جدري القردة جاءت سلبية.
وأوضحت الوزارة في بلاغ صحفي، أن النتائج المخبرية للحالات الثلاث المشتبه في إصابتها بالفيروس، جاءت سلبية، وذلك بعد تحليلها بمختبر المستشفى العسكري ابن سينا بمراكش.
وأضافت أن الحالات المشتبه في إصابتها توجد في صحة جيدة وتخضع للرعاية الصحية والمراقبة الطبية، حيث يتم التكفل بها وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة. وأكدت الوزارة أن المعطيات الوبائية المسجلة في المغرب، وإلى حدود اليوم، “لم تسجل أي حالة مؤكدة بمرض جدري القردة”.
وكانت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية قد تفاعلت بسرعة من خلال وضع منظومة للرصد الوبائي والمراقبة لحالات قد يشتبه أن تكون لهذا المرض، حيث يتم إجراء التحاليل المخبرية بكل من المعهد الوطني للصحة والمختبرات العسكرية. كما تم تكوين الأطر الصحية وإخبارها بهذا المرض الذي لم يسبق أن اكتشف في المغرب أو سجلت حالات منه في المملكة.
وفضلا عن ذلك، يضيف البلاغ، تقوم مصالح مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة بالإجراءات اللازمة المصاحبة لمثل هذه الحالات، وفقا لمعايير السلامة الصحية الوطنية والدولية.
وأشارت الوزارة إلى أنها ستستمر في التواصل مع الرأي العام الوطني، وإخباره بكل المستجدات المتعلقة بهذا الإنذار الصحي العالمي.
وتكثر، في الآونة الأخيرة التساؤلات المرتبطة بجدري القردة، ويعبر عدد من المواطنين عن تخوفاتهم من العودة لفرض تدابير احترازية لمنع تفشي المرض على غرار ما تم العمل به للتصدي لفيروس كورونا.
في هذا السياق، سجل الباحث في السياسات والنظم الصحية، الدكتور الطيب حمضي، أول أمس الثلاثاء، بأن جدري القردة هو مرض معروف منذ أزيد من 70 سنة، وينتقل فقط في حال الاحتكاك القوي بين الأشخاص، وتبادل الثياب واستخدام نفس الأغطية..
وأشار حمضي إلى أن ما يحير العلماء بشأن المرض حاليا هو ارتفاع عدد حالات الإصابة، بعد أن كانت محدودة في إفريقيا، وتنتقل منها عبر المسافرين.
وتتمثل أعراض المرض حسب حمضي، في الحمى وآلام في الرأس والمفاصل والعضلات والشعور الإرهاق، وبعد مرور ثلاثة أيام تظهر حويصلات وقروح جلدية، فضلا عن تسجيل انتفاخ في الغدد اللمفاوية.
وأبرز أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعثت بمذكرة للأطباء بشأن هذه الأعراض المذكورة، مشددا على ضرورة العمل على إتباع كل الخطوات المقررة.
وخلص حمضي إلى التأكيد على الالتزام باتخاذ الاحتياطات الضرورية العادية مثل غسل اليدين والتباعد وعدم مشاركة الأغراض الشخصية مع باقي الأشخاص.
هذا، أما في ما يتعلق بجديد الوضعية الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا بالمملكة، وفق آخر أرقام ومعطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية لأول أمس الثلاثاء، فقد تم خلال الـ24 ساعة الماضية، تسجيل 200 إصابة جديدة، مقابل تعافي 132 شخصا.
وبلغ عدد المتلقين للجرعة المنشطة 6 ملايين و388 ألف و126 شخصا تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الثانية إلى 23 مليون و306 آلاف و689 شخصا، مقابل 24 مليون و826 ألف و314 شخصا تلقوا الجرعة الأولى.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى مليون و166 ألف و916 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام مليون و149 ألف و788 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 98.5 في المائة.
وبلغ مجموع الحالات النشطة 1053 حالة، في حين تم تسجيل أربع حالات خطرة خلال الـ24 الماضية، ليبلغ مجموع هذه الحالات 19 حالة، بينما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة لكوفيد 36 في المائة.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top