النسخة الـ 12 من سباق النصر تحت شعار “نجري علاش قديت”

بيدوان: وجب مضاعفة الجهود لضمان الاستمرارية

قالت رئيسة جمعية “المرأة، إنجازات وقيم”، نزهة بدوان، إن سباق “النصر”، الذي سيطفيء الأحد المقبل شمعته الثانية عشر، والذي يعد أكبر تجمع رياضي نسائي، قد بلغ مرحلة النضج وأصبح له إشعاع دولي كبير.
وأوضحت بدوان، خلال ندوة صحفية تقديمية للدورة 12 لهذا الحدث أول أمس الثلاثاء بمقر الجمعية بالرباط، أنه رغم حفاظه على طابعه الوطني الصرف، فإن سباق النصر أخذ مكانته ضمن كبريات التظاهرات الرياضية النسائية في العالم، وما فتئ إشعاعه الدولي يمتد دورة بعد أخرى.
وأكدت بطلة العالم مرتين في سباق 400 م حواجز (1997 و2001)، أن اللجنة المنظمة لن تدخر أي جهد من أجل توفير كل مقومات النجاح للنسخة 12 التي ستقام تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وتحمل كما في الدورات السابقة شعار “نجري علاش قديت”، مبرزة أنها ستعرف، كسابقاتها، مشاركة نسائية مكثفة من مختلف الأعمار والشرائح الاجتماعية من مؤسسات تعليمية والتكوين المهني وجمعيات رياضية وثقافية والتعاون الوطني والسلك الدبلوماسي المعتمد بالرباط، والأجنبيات المقيمات بالمغرب، فضلا عن عداءات من الأولمبياد الخاص المغربي ومؤسسة للا أسماء للأطفال والشبان الصم، وصحفيات رياضيات إلى جانب عداءات محترفات بعدد من الأندية الرياضية.
وذكرت بمشاركة نساء من عدد من المناطق التي زارتها القافلة الوطنية للرياضة للجميع، ومنها جماعة “أنيف” بإقليم الرشيدية التي ستكون ممثلة في السباق بوفد قوامه 40 امرأة، مسجلة أن دورة هذه السنة سبقتها احتفالات المغرب باليوم العالمي للرياضة من أجل السلم والتنمية، الذي كان مبادرة مغربية، وكذا اليوم العالمي للصحة، الذي اختارت المنظمة العالمية للصحة أن تحتفل به، الاثنين الماضي بالرباط.
وأعادت بدوان، حاملة لقب كأس العالم (1998) وبرونزية أولمبياد سيدني (2000) إلى الأذهان بأن الهدف من هذا السباق يكمن في تحسيس المرأة بأهمية ممارسة الرياضة، باعتبارها وسيلة تساعد على الاندماج الاجتماعي والمهني وتشجيعها على الانخراط في الحركة الرياضية الوطنية بصفة عامة والمساهمة في النهوض بالرياضة النسائية بصفة خاصة، على غرار ما تقوم به خلال تنظيمها للقوافل الوطنية للرياضة للجميع والأيام الرياضية بمختلف ربوع المملكة حيث تحثها على ممارسة الرياضة للحفاظ على الصحة البدنية والتحصين من أمراض العصر، وتقوية المدارك العقلية والجسمانية، سعيا إلى النهوض بالرياضة النسائية وجعلها أسلوب حياة.
واعتبارا للنجاح الذي شهدته سالف الدورات والإقبال المتزايد على سباق النصر، ترى نزهة بدوان أنه بات من اللازم مضاعفة الجهود وتعبئة كل الطاقات وتسخير كل الإمكانيات المتوفرة لضمان استمرارية هذه التظاهرة الرياضية النسوية الكبرى والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
ومن جهته، قدم المدير التقني للدورة، أحمد خويا علي، نظرة موجزة عن الجوانب التنظيمية والتقنية للسباق الذي حرصت اللجنة المنظمة على مروره عبر أبرز المآثر التاريخية بالرباط نظرا لرمزيتها، وكذا بعض الشوارع الرئيسية.
وتحت شعار “صباحك صحي”، ستعطى انطلاقة السباق على الساعة العاشرة من أمام باب تامسنا بشارع النصر.
وأشار إلى اتخاذ اللجنة المنظمة كافة التدابير التنظيمية واللوجيستية لضمان نجاح الدورة 12 للتظاهرة، وذلك بفضل تظافر جهود كافة شركاء الجمعية، وفي مقدمتهم مصالح ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة والعشرات من المتطوعين.
وأوضح أن جميع مكونات الجمعية قامت بالترويج بفعالية للسباق من خلال تواصلها مع مؤسسات التكوين المهني والتربية الوطنية والجمعيات الرياضية والثقافية وغيرها من الأطراف المعنية الأخرى لضمان مشاركة وازنة للفتيات والنساء.
وتكريسا لثقافة الاعتراف، وكما دأبت الجمعية على ذلك منذ عدة سنوات، سيتم تكريم الملاكم السابق عبد الحق عشيق، الحائز على الميدالية البرونزية في أولمبياد سيول عام 1988 والإعلامي الرياضي محمد التويجر (الإذاعة الوطنية).

Related posts

Top