النيابة العامة تأمر الشرطة القضائية بفتح بحث دقيق في الموضوع

لقي موظف بالسجن المحلي “تيفلت 2” حتفه، أول أمس الثلاثاء، متأثرا بجروحه، جراء اعتداء أحد السجناء المتابعين في قضايا الإرهاب، والذي جرى توقيفه الشهر الماضي بعد تفكيك خلية إرهابية كان يتزعمها بمدينة تمارة، نواحي الرباط.
الحادثة خلفت استياء عارما في مختلف الأوساط، التي نددت بهذا الفعل الإجرامي الذي أودى بحياة موظف السجن وإصابة ثلاثة آخرين بعدما حاولوا إنقاذ زميلهم.
ونعت المندوبية السامية لإدارة السجون القائد المربي الحبيب الهراس، العامل قيد حياته بالسجن المحلي “تيفلت 2″، مؤكدة على أنه لقي حتفه متأثرا بإصابة أصيب بها إثر اعتداء تعرض له من طرف سجين اعتقل مؤخرا على خلفية قضايا التطرف والإرهاب.
وتقدمت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى الأسرة الصغيرة والكبيرة لشهيد الواجب، وكذا لزملائه ولكافة موظفات وموظفي القطاع، بأحر التعازي وأصدق المواساة.
هذا، وفي تفاصيل الحادثة، كان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط قد أعلن ليلة أول أمس أن أحد السجناء بالسجن المحلي “تيفلت 2” قام باحتجاز موظف بالغرفة التي يتواجد بها وعرضه للضرب والجرح بأداة حديدية.
وأضاف بلاغ الوكيل العام للملك أنه، على إثر هذا الاعتداء، تدخلت فرقة التدخل السريع لتخليص الموظف المذكور وجرى نقله فورا إلى المستشفى، حيث فارق الحياة.
وحسب المعطيات الأولية، أكد الوكيل العام للملك في بلاغه، الذي توصلت “بيان اليوم” بنسخة منه، أن الأمر يتعلق بأحد المعتقلين ضمن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها بمدينة تمارة في 10 شتنبر الماضي، والذي قال إن بلاغين صدرا في حقه من قبل النيابة العامة بعدما ضبطت لديه مجموعة من المعدات والمواد والعينات الكيماوية التي يشتبه في عزم أفراد الخلية المذكورة استعمالها في عمليات إرهابية والتي تم إخضاعها لخبرات علمية وتقنية.
إلى ذلك، وفور وقوع الحادثة، أمرت النيابة العامة الشرطة القضائية بفتح بحث دقيق في الموضوع لترتيب الآثار القانونية اللازمة.
هذا، ونعى عدد من زملاء الراحل ومعارفه وعدد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي الموظف الحبيب الهراس، شهيد الواجب الوطني، مجددين تنديدهم لجرائم العنف والإرهاب.
يشار إلى أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، كان قد أعلن سابقا عن تفكيك خلية إرهابية بمدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، وهي العملية الأمنية التي أسفرت عن توقيف خمسة متطرفين تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة، من ضمنهم زعيم خلية تمارة الملقب بـ “الهيش مول التريبورتور” الذي أودى بحياة الموظف المذكور.

< محمد توفيق أمزيان

Related posts

Top