الوافي: سيتم قريبا تقديم تقرير تشخيصي لنوعية الهواء بمدينة القنيطرة

قامت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، نزهة الوافي، مؤخرا، بزيارة ميدانية بالقنيطرة في إطار تتبع سير عمل الوحدات المتنقلة لرصد وتقييم وقياس جودة الهواء بالمدينة.
وأوضحت الوافي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الوحدة المتنقلة، التي تضم معدات جد متطورة تمكن من قياس الملوثات باستمرار، يشرف عليها فريق تابع للمختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث منذ ثاني نونبر الجاري بتنسيق مع السلطات المحلية ، في إطار الحملة الثالثة لقياس جودة الهواء بمدينة القنيطرة ومعرفة مدى ملاءمته للمعايير المعمول بها وطنيا.
وفي هذا السياق، أشارت كاتبة الدولة، إلى أنه عقب تحليلات المختبر المتنقل، سيتم في غضون الأسبوعين المقبلين (نهاية شهر نونبر الجاري) تقديم تقرير يستند على معطيات تقنية وعلمية دقيقة، إلى اللجنة التقنية الجهوية الدائمة لمتابعة جودة الهواء من أجل وضع تشخيص للحالة الراهنة لنوعية الهواء المنتشر وتحديد التدابير التي يتعين اتخاذها، وفقا للقوانين الجاري بها العمل.
واضافت أن البيانات المستخلصة من التحاليل المخبرية المتنقلة يتم قياسها بشكل دائم وتخزينها في نظام معلوماتي، مع مقارنة النتائج بالمعايير المغربية، مسجلة أن نتائج التحاليل المختبرية ستكون أداة لدعم القرار.
وقالت إن القنيطرة، باعتبارها مدينة ناشئة، شهدت نموا كبيرا من حيث التصنيع والاستثمار، ومن ثم فإن الحاجة أكيدة من أجل اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان حماية بيئتها وتنميتها وإدارتها على نحو جيد، مؤكدة أن الوزارة سترافق الإجراءات المحلية والوطنية لمكافحة التلوث وتساهم في الارتقاء بالبيئة خاصة من خلال البرنامج الوطني للوقاية ومكافحة التلوث الصناعي، وبرنامج إعادة التأهيل والرصد البيئي.
من جهته، أكد مدير المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث محمد البوش، أن الوحدة المتنقلة لرصد تلوث الهواء، تقوم بتخزين المعطيات تلقائيا في نظام معلوماتي من أجل معالجتها وتحليلها ومقارنة النتائج المحصل عليها مع لائحة الحدود القصوى المحددة وطنيا والمستنبطة من المعايير الدولية، وبالتالي إعداد نشرات أو تقارير بهذا الخصوص لمساعدة المسؤولين على الصعيد المحلي لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأضاف أن هذه الوحدة المتنقلة تتوفر على معدات متطورة تمكن من قياس الملوثات باستمرار إذ يمكن برمجتها لمعرفة القياسات كل ربع ساعة على الأقل، تتمثل في جهاز قياس ثاني أكسيد الكبريت، وجهاز قياس أكسيد الكربون، وجهاز قياس الأوزون وجهاز قياس أكسيدات الآزوت، وجهاز قياس الجزيئات العالقة أو الغبار، وجهاز لقياس المواد الكيميائية العطرية.
وفي هذا السياق، أشار إلى أنه تم اختيار ثلاث نقاط بالتشاور مع اللجنة التقنية الجهوية الدائمة لمراقبة جودة الهواء، ويتعلق الأمر بكل من موقع الخبازات في الدائرة 14، والمقر السابق لمديرية الصحة بالدائرة السادسة (المنطقة الصناعية بير الرامي)، في حدود 5 أيام لكل موقع.
ويعد المختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث، أول مختبر حكومي أنشئ لدعم السلطة المكلفة بالبيئية في تحقيق الأولويات الحكومية في رصد التلوث ومكافحته.
ومن أجل تلبية احتياجات البلاد من حيث التحليلات البيئية والقياسات والضوابط والخبرات، تتمثل مهمة المختبر في رصد التلوث، وحماية البيئة ومكافحة التلوث من أجل ومرافقة تنفيذ البرامج البيئية والحماية، والمساهمة في الامتثال للالتزامات الدولية والإقليمية المتعلقة برصد التلوث ومكافحته.

Related posts

Top