عجز فريق الوداد البيضاوي عن تحقيق أكثر من نتيجة التعادل خلال مواجهته أول أمس السبت للنادي لجنوب الأفريقي ماميلودي صانداوز في الجولة الثانية من دور المجموعات الخاص بعصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.
نتيجة التعادل عززت صدارة صانداوز للمجموعة، بعدما رفع رصيده إلى أربع نقاط متقدما بفارق نقطتين عن الوداد واتحاد العاصمة الجزائري المتعادل هو الآخر خارج أرضه بهدف لمثله أمام بيترو أتليتيكو الأنغولي القابع بمفرده في المركز الأخير بنقطة واحدة.
عرض الوداد خلال هذه المباراة كان متوسطا، ولم يرق إلى المستوى الذي يمكنه من اختراق التشكيل التكتيكي الذي رسمه المدرب المعتمد على منظومة دفاعية محكمة عجز أمامها الخط الأمامي عن اختراقها بسهولة رغم تعدد المحاولات.
ورغم مغامرة المدرب الصربي زوران مانولوفتتش بإفراغ خط الوسط وإضافة مهاجم، فإن ذلك لم يكن كافيا للوصول بسهولة إلى مرمى الفريق الضيف الذي كان ثقيلا بتنظيمه داخل رقعة الملعب وبقيمة لاعبيه وتجربتهم الغنية، واستعداده هذه السنة للعودة إلى منصة التتويج التي غاب عنها الموسم الماضي.
مغامرة مدرب الوداد كان من الممكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، وظهر ذلك من خلال الفرص السانحة للتسجيل سواء في الجولة الأولى أو الثانية، خاصة وأن الواجب الدفاعي لخط الوسط في تشكيلة فريق الوداد كان ضعيفا، في غياب العميد إبراهيم النقاش، وصلاح الدين السعيدي المصاب، والظهور الضعيف على غير العادة ليحيى جبران، مما خدم مصالح الفريق الخصم.
المستوى المتوسط للوداد في هذه المقابلة القوية، يؤكد حقيقة واحدة، وهي أن العناصر الذي شكلت قوة الفريق الأحمر في السنوات الأربع الأخيرة، لم تعد قادرة في مجملها على العطاء بنفس المستوى، وبات من الضروري إدخال تغييرات مهمة، حتى يواصل بطل إفريقيا سنة 2017، مساره المتألق بنفس الزخم ونفس القيمة والتوهج.
وهذا يحيلنا على ضرورة القيام بانتدابات مهمة من طرف مسؤولي الوداد خلال المرحلة القادمة، بجلب لاعبين جاهزين مؤهلين للانخراط بسهولة داخل التشكيلة الأساسية، وتقديم عطاء يحافظ على توازن الفريق، ويضمن له الاستمرار والتألق على مختلف الواجهات.
القيام بانتدابات مسألة حيوية بالنسبة للوداد خلال المرحلة المقبلة، وهذه حتمية لا غنى عنها حتى لا يستمر هذا التراجع المقلق …
محمد الروحلي