الوردي يعطي انطلاقة الحملة الوطنية لمحاربة لسعات العقارب

أكد وزير الصحة، البروفيسور الحسين الوردي، أن نمط عيش الساكنة في العالم القروي، والمتسم بالفقر والهشاشة، يعد «سببا رئيسيا» في إشكالية لسعات العقارب والتسممات الناتجة عنها، مضيفا أن القضاء، نهائيا، على هذه الآفة يتطلب أيضا مكافحة السكن غير اللائق وغير الصحي، والقضاء على الأوساخ والنفايات المنزلية، ومحاربة الأمية، ومكافحة الاعتقادات الخاطئة، والرفع عموما من مستوى ونمط عيش الساكنة بهذه المناطق. وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتحقق، بحسب الوردي، سوى بتظافر جهود كافة أطراف المجتمع من مسؤولين حكوميين وسلطات محلية ومنظمات مدنية، فضلا عن عموم الساكنة، من أجل حماية الأطفال الذين يشكلون أكبر نسبة من ضحايا هذه اللسعات القاتلة.
وأوضح البروفسور الحسين الوردي، خلال إعطائه، صباح أمس الجمعة، بمراكش، انطلاقة الحملة الوطنية لمحاربة لسعات العقارب، تحت شعار «لنحم أنفسنا من لسعة العقرب»، أن الساكنة المغربية، وخاصة منها القروية التي تعيش في المناطق الوسطى، ما زالت تعاني من لسعـات العقـارب، حيث يسجل المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية حوالي 30 ألف حالة سنويا، وذلك على الرغم من النتائج الإيجابية التي حققتها الاستراتيجية الوطنية لمكافحة لسعـات هذه الحشرة، تحت إشراف المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية التابع لوزارة الصحة، حيث تقلصت نسبة الوفيات داخل المستشفيات من 1.5 حالة وفاة في كل مائة حالة إصابة سنة 1990، إلى 0.2 حالة وفاة في كل مائة حالة إصابة حاليا، «مما يعني انخفاض الوفيات بعشر مرات».
إلا أن الوزارة، كما يؤكد الوردي، تسعى إلى القضاء نهائيا على الوفيات التي تسببها لسعات العقارب. وفي هذا السياق، يأتي تنظيم الحملة الوطنية لمحاربة لسعات العقارب التي ترمي إلى تحسين خدمات التكفل بالمصابين والحد من عدد الوفيات، وذلك عن طريق تعزيز التكوين لفائدة مهنيي الصحة، وتعزيز تزويد المصالح الطبية بالأدوية الضرورية، وتحسين وسائل التكفل بالحالات، فضلا عن تعميم الحملات التحسيسية في المؤسسات التربوية، وتوعية وتحسيس السلطات المحلية وعموم المواطنين بأهمية الإسراع بالتكفل الطبي بالحالات وعدم اللجوء إلى العلاجات التقليدية.

سميرة الشناوي

Related posts

Top